الكومبس – ستوكهولم: تراجعت شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين، حسب أحدث استطلاع للرأي العام، بعد بضعة أشهر من الارتفاع في الربيع الماضي.

ويوضح الاستطلاع الذي أجراه Kantar Sifo لصالح راديو Ekot أن الحزب، يحظى بشعبية 27.9% بعد أن سجل 30.4% في يونيو الماضي.

وقال تويفو سيورن، رئيس قسم الرأي العام في Kantar Sifo، إنه من المتوقع، أن يتراجع التأييد الشعبي للاشتراكيين الديمقراطيين، بعد الارتفاع الحاد، الذي حصدوه جراء سياستهم في التعامل مع وباء كورونا في الأشهر الماضية.

وربط ما سماها بالارتفاع الاستثنائي في شعبية الاشتراكي الديمقراطي، مع الإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا.

ورأى أن السؤال المطروح حالياً هو: هل سيستمر تراجع شعبية الحزب أم لا؟ واصفاً ما يجري بأنه مشهد سياسي جديد، حيث يمكن لقضايا معينة مثل الاقتصاد وسياسة سوق العمل، أن تفيد الاشتراكيين الديمقراطيين، ولكن الأمر غير مؤكد فيما يخص سياستهم تجاه قضايا الهجرة والقانون والنظام، حسب قوله.

واعتبر أن مثل هذه القضايا ستشكل تحدياً لحزب رئيس الحكومة ستيفان لوفين.

في المقابل، ازدادت شعبية حزبي المحافظين وديمقراطي السويدي، بشكل هامشي، وذلك بحوالي نقطة مئوية واحدة لكل منهما، إذ بلغت شعبية المحافظين نسبة 20.6 في المئة، وديمقراطي السويد 19.8 في المئة.

وأكد سيورن، أن قضايا القانون والنظام، التي كانت مثار جدل بين السياسيين، خلال الصيف الفائت، استفاد منها المحافظون وديمقراطيو السويد، في حين أن أيضاً المحافظين مع الاشتراكي الديمقراطي استفادا من قضايا الاقتصاد، التي كانت موضع تركيز بالنسبة للناخبين السويديين على حد تعبيره.

وكانت التغييرات في شعبية الأحزاب الأخرى ضيقة، حيث بقي حزبا البيئة والليبراليين تحت النسبة التي تخولهما دخول البرلمان، وهذا برأيه سيشكل تحدياً كبيراً للرئيسة الجديدة المقبلة لحزب البيئة.

وتوقع سيورن، أن يكون هذا الخريف مثيراً من الناحية السياسية في السويد.

وقال، “أعتقد أننا يمكن أن نتطلع إلى خريف توجد فيه فرص كبيرة للأحزاب للتحرك في قضايا مثيرة للاهتمام.”