الكومبس – ستوكهولم: خلصت دراسة استقصائية أجراها برنامج “Kalla fakta” الذي تبثه القناة الرابعة في التلفزيون السويدي في الساعة الثامنة من مساء اليوم، أن الآلاف من الأطفال في السويد لا يذهبون الى المدرسة كما ينبغي لهم.

ووفقاً للدراسة، فإن ما لا يقل عن 5500 طالب كانوا غائبين عن المدرسة لأكثر من نصف فصل الخريف الدراسي في العام الماضي.

وأكثر الأمور التي جمعت الطلبة المتغيبين أنهم بحاجة الى دعم إضافي في المدرسة. ويتعلق الأمر على سبيل المثال، بالطلبة الذين يعانون من نوع خفيف من التوحد أو الـ ADHA، والأطفال الذين يواجهون صعوبات في البيئات التي تتميز بالفوضى.

وأظهرت الدراسة التي استندت على أرقام مكتب الإحصاء المركزي، أن 5500 طفل سويدي يمكن تصنيفهم ضمن فئة الأطفال الجالسين في المنزل، ما يعادل طفل واحد من كل مدرسة ابتدائية في السويد.

ووفقاً للبرنامج، فإن المشكلة تكمن جزئياً في أن العديد من المدارس والبلديات تُفسر القانون الدراسي لعام 2011 على أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يذهبوا الى الصفوف العادية.

وقال كبير الأطباء في مستشفى جامعة ساهلغرينسكا كريستوفر جيلبيرغ للبرنامج: “لا توجد معرفة لدى المدارس حول هذه الفئة من الطلبة. وفي حال وجود مثل هذه المعرفة، فإنها تكون مقتصرة على فئة من المعلمين الأفراد والمتخصصين التربويين. ولكن هذا ليس شيئاً يمكن الاعتماد عليه”.

ووصف المدير العام لمصلحة المدارس بيتر فريدريكسون تلك الأرقام بـ “المرعبة للغاية”، ويرى أن ذلك فشل للحكومة والبلديات على حد سواء.