الكومبس – ستوكهولم: قررت السويد طرد دبلوماسي روسي أمس من البلاد، تماشيا مع القرار الموحد الذي اتخذته العديد من الدول الغربية.
ويأتي قرار السويد في اطار الحملة التي تقوم بها دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا كرد فعل على اتهام الحكومة الروسية بمهاجمة جاسوس روسي سابق وأبنته في ساليسبري في بريطانيا بغاز الأعصاب.
وقال رئيس الحكومة السويدية ستيفان لصحيفة “أفتونبلادت”: “محاول القتل في ساليسبري أكبر من أن تكون قضية ثنائية بين بريطانيا وروسيا. هذا تحد آخر للقوانين الدولية من جانب روسيا، لذا علينا التفاعل مع الأمر”.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي عن طردهم العشرات من الدبلوماسيين الروس بعد الهجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق في ساليسبري ببريطانيا، الحادثة التي وقعت في 4 آذار/ مارس.
كما قرر الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره في موسكو.
ومقابل ذلك، قررت السويد اتخاذ موقف مماثل، حيث أعلنت الحكومة، يوم أمس أنها قررت طرد دبلوماسي روسي لإظهار دعمها لبريطانيا.
لوفين: نتوقع تعاون كامل
وقال لوفين: “نتوقع من روسيا الرد على الأسئلة التي أثارها الجانب البريطاني والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وقال مصدر في وزارة الشؤون الخارجية السويدية للصحيفة، إن الحكومة أجرت اتصالات عدة مع حزب المحافظين حول هذه القضية.
وذكر المصدر الذي لم يجر تسميته، أن محادثات أجريت ايضاً مع الاتحاد الأوروبي ومناقشات خاصة مع فنلندا.
ووفقاً للأسباب الرسمية، فإن الحكومة السويدية قامت بطرد الدبلوماسي الروسي لأنه تدخل بشكل غير قانوني في نشاطات الأمن السويدي، الأمر الذي يتعارض مع دوره كدبلوماسي”.
وقال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون في تعليق مكتوب بعث به الى الصحيفة، إن حزبه يدعم قرار الحكومة.
وأضاف: “أفعال روسيا يجب أن يكون لها عواقب. هذا ما طرحناه، بما في ذلك في لجنة الاتحاد الأوروبي”.
ويريد حزب المحافظين أن تذهب الحكومة الى أبعد من ذلك، حيث قال كريسترسون: “من ناحية أخرى، يرى الحزب أنه لا يجب على السويد الوقوف عند هذا الحد بل يجب أن تتخذ المزيد من الإجراءات، وخاصة النظر في العقوبات”.
من جهته، قال السفير الروسي في السويد فيكتور تاتاريناتسيف للتلفزيون السويدي فيما يتعلق بهذه القضية، إن على السويد توقع إجراءات روسية مضادة.
وأضاف: “أعتقد أن القرار كان يفتقر الى وجود أي دليل على الإطلاق، قرار لا أساس له من الصحة ومن المؤسف فقط أن تتخذ الحكومة السويدية هذا القرار”.
وتابع: “روسيا ستتخذ إجراءات قاسية. خاصة في مثل هذه الحالة. أن يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات لإظهار التضامن فقط، لا أعتقد أن ذلك يصلح في العمل الدبلوماسي. يجب أن يكون لدى المرء أدلة جيدة لاتخاذ قرارات جادة”.