المحافظون يقدمون سياستهم للاندماج: خفض المساعدات وفرض شروط أشد للغة

: 4/8/21, 2:35 PM
Updated: 4/8/21, 2:35 PM
Foto: Ali Lorestani / TT 
أرشيفية
Foto: Ali Lorestani / TT أرشيفية

خُمس سكان السويد ولدوا في الخارج

675 ألف مهاجر يعتمدون في حياتهم على المساعدات

الاكتفاء الذاتي واللغة معياران للاندماج

الكومبس – ستوكهولم: أعلن حزب المحافظين سياسة جديدة للاندماج في السويد قال إنه سيطبقها حال تشكيل حكومة برجوازية بعد الانتخابات المقبلة بهدف “دمج الوافدين الجدد بشكل أفضل”. وتتلخص سياسة الحزب في الحد من الهجرة إلى السويد وخفض المساعدات وتشجيع الوافدين على العمل، وفرض متطلبات لغوية أعلى.

وكان الحزب شكّل قبل عامين لجنة لوضع سياسة جديدة للاندماج، أعلنت تقريرها النهائي اليوم. وفق ما نقل SVT.

وكتب رئيس الحزب أولف كريسترشون مقالاً في صحيفة داغينز نيهيتر قال فيه إن الهدف العام للسياسة الاندماج الجديدة هو أن “تصبح الهجرة مفيدة للسويد”.

ولفت كريسترشون إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص في السويد ولدوا في الخارج، وأن السويد منحت أكثر من 400 ألف تصريح إقامة متعلقة باللجوء في السنوات العشر الأخيرة. واعتبر كريسترشون أن الاندماج “فشل” لأن السويد لم تقم بما هو مطلوب.

واستشهد كريسترشون بأرقام صادرة عن البرلمان تشير إلى أن 675 ألف شخص من البالغين المهاجرين يعتمدون في حياتهم على المساعدات.

ويرى الحزب أن تقييم سياسة الاندماج يجب أن يعتمد على معيارين أساسيين، درجة الاكتفاء الذاتي بين المهاجرين، أي عدد الأشخاص الذين يعيلون أنفسهم بأنفسهم، وكذلك عدد الأشخاص الذين يتحدثون السويدية بشكل مفهوم.

الحد من الهجرة والمساعدات

ويريد المحافظون اعتماد هدف حجم الهجرة، أي تحديد العدد السنوي للأشخاص الذي يحصلون على اللجوء في السويد بشكل يتوافق مع المستويات في بلدان الشمال الأوروبي. ويسعى الحزب إلى الحد من عدد المهاجرين عبر فرض متطلبات واضحة تشترط قدرة المهاجرين على إعالة أنفسهم، واشتراط أن يعمل المهاجرون على تطوير أنفسهم حتى يمكنهم الحصول على المساعدات.

ويريد المحافظون تخفيض المساعدات للوافدين الجدد خلال السنوات الخمس الأولى من وجودهم من خلال إلغاء دعم الإعالة (försörjningsstöd) وعلاوة الترسيخ (etableringstillägg). وبدلاً من ذلك، سيحصل الوافدون الجدد على دعم ترسيخ موحد، وتخفيض ضريبي لمن يدخلون منهم سوق العمل.

كما يقترح المحافظون اشتراط إنهاء دراسة اللغة السويدية في SFI من أجل الحصول على المساعدات، واشتراط اللغة والمعارف الاجتماعية من أجل الحصول على الإقامة الدائمة والجنسية. والاقتراح الأخير أعلنته الحكومة اليوم ضمن اقتراحاتها لسياسة الهجرة المستقبلية في السويد.

محاربة العصابات

وإضافة إلى ذلك، يقترح الحزب إلغاء حق طالبي اللجوء في السكن أينما رغبوا. كما يقترح تعليماً تمهيدياً باللغة السويدية للأطفال الذين لا يتكلمون السويدية.

ولمكافحة جرائم العصابات، يقترح الحزب إعطاء الشرطة الحق في إقامة مناطق تفتيش.

وقال كريسترشون إن الخطأ كان منذ السبعينات هو النظر إلى الاندماج على أنه “عملية باتجاهين”. وأضاف أن الأمر “لا يتعلق بضرورة تخلي المرء عن ثقافته، بل بتكيفه الضروري للعمل في المجتمع السويدي، ومن ذلك احترام القوانين والعادات السائدة هنا”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.