نسبة الوفاة بالمرض أعلى بكثير بين النساء من أصل عراقي
الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير أصدرته مؤسسة “أسبوع يارفا” (Järvaveckan) اليوم أن 60 بالمئة من النساء المولودات في الخارج يجرين الفحص الدوري للثدي بالأشعة السينية عند استدعائهن بغرض الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مقارنة بـ80 بالمئة بين النساء في السويد ككل.
وكان مسح لجمعية مكافحة سرطان الثدي السويدية كشف العام الماضي أن نسبة كبيرة من النساء المولودات في الخارج لا يخضعن للتصوير الشعاعي الدوري لاكتشاف سرطان الثدي، وأن الوفيات بسرطان الثدي أعلى لدى هذه المجموعة مقارنة بالمولودات في السويد. وبحسب المسح، تستجيب 80 بالمئة من النساء لإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية في السويد، بينما تنخفض النسبة إلى 60 بالمئة لدى المولودات في الخارج.
ويبدأ اليوم (الأول من أكتوبر) الشهر العالمي لمكافحة السرطان، وهي مناسبة تهتم فيها الجهات المعنية بمكافحة السرطان في السويد. وترسل الرعاية الصحية في البلاد بشكل دوري دعوات لجميع النساء في البلاد لإجراء فحص بالأشعة السينية للثدي سنوياً من أجل الكشف المبكر عن السرطان.
وفيات أعلى بين العراقيات
وذكرت “أسبوع يارفا” في تقريرها، الذي تلقت الكومبس نسخة منه، أن عدداً أقل من النساء بين المجموعات ذات الخلفية الأفريقية يتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي مقارنة بالسويد ككل. ومع ذلك، هناك عدد أكبر من الوفيات بين النساء المنحدرات من إريتريا وإثيوبيا، بينما لدى النساء من أصل صومالي عدد أقل من الحالات المشخصة ومعدلات الوفيات، مقارنة بالنسبة العامة في السويد.
وبين النساء من خلفية آسيوية، فإنه لا اختلاف في نسبة الإصابة مقارنة بالسويد ككل. أما من حيث الوفيات فإن المنحدرات من إيران وسوريا في نفس مستوى البلاد تقريباً، في حين أن النساء من أصل عراقي لديهن معدل وفيات أعلى بكثير.
وتظهر أرقام السجل الوطني للسرطان لدى إدارة الرعاية الاجتماعية إضافة إلى سجلات أخرى متعلقة بالهجرة والإندماج أن معدل الإصابة بسرطان الثدي بين السويديات من أصل عراقي تبلغ في المتوسط 200 حالة لكل 100 ألف نسمة. بينما يبلغ المعدل الوطني في السويد 202 حالة.
في حين أن معدل الوفيات بسبب المرض حوالي 40 حالة لكل 100 ألف نسمة بين السويديات من أصل عراقي. بينما يبلغ المعدل الوطني حوالي 32 حالة، وبين السويديات من أصل سوري 32 حالة.
اختلافات كبيرة
وذكرت “يارفا فيكان في تقريرها “نحن نعلم أن كثيراً من النساء، بغض النظر عن أصلهن، يواجهن تحديات عندما يتعلق الأمر بالفحص، لكن الاختلافات كبيرة حسب الأصل ومنطقة الإقامة”.
وأضافت “العديد من النساء، بغض النظر عن خلفيتهن، يفضلن طبيبة لإجراء الفحوصات، ويكون الطلب أكبر بين المولودات في الخارج، وخصوصاً النساء المولودات خارج أوروبا (..) تعتمد كثير من المعلومات والإعلانات الموجهة للنساء حول سرطان الثدي على خلفية معينة، لكن المرض لا يميز بين النساء، فهو يؤثر على النساء بغض النظر عن المكان الذي يعشن فيه، أو لون بشرتهن، أو أصلهن”.
يمكن قراءة مزيد من المعلومات حول الفحص الشعاعي وأهميته عبر الرابط التالي: الفحص الشعاعي يقلّل وفيات سرطان الثدي 20 بالمئة