بعض الحالات استهدفت أطفالاً في السابعة من العمر
المجرمون يستغلون الألعاب ومواقع التواصل
الكومبس – ستوكهولم: حذّرت منطمة حقوق الطفل السويدية (Ecpat Sweden) من زيادة كبيرة في الصور ومقاطع الفيديو الجنسية للأطفال على الإنترنت. ولفتت في تقرير صدر اليوم إلى أن الأمر يتعلق أحياناً بأطفال لا يتجاوزون السابعة من العمر. وفق ما نقلت TT.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، آنا كارين بوكفيست، إن هناك تفسيراً بسيطاً لذلك هو أن الأطفال زادت إمكانية وصولهم إلى الشبكة.
وتتلقى المنظمة عبر صفحة (Ecpat Hotline) منذ سنوات بلاغات عن صور عارية ومقاطع فيديو التقطها الأطفال والشباب لأنفسهم، لكن التقرير أظهر زيادة في صور وأفلام الأطفال الأصغر سناً الذين يقومون بأفعال جنسية لا تناسب أعمارهم.
وقالت بوكفيست إن الصور والأفلام ربما تم التقاطها تحت التهديد أو الابتزاز، لكن يمكن أيضاً أن يتم أخذها طواعية في البداية ثم تنتشر عبر الإنترنت دون أن يعرف الطفل.
وفي الفترة الأخيرة أصبحت محاولات البالغين الاتصال بالأطفال وتهديدهم لإرسال صور عارية أمراً يومياً تقريباً.
وأوضحت بوكفيست أن الأطفال يستخدمون الآن الألعاب والمنصات الاجتماعية على شبكة الإنترنت عبر هواتفهم ويمكن للبالغين الاتصال بهم عبر خدمات الدردشة.
أصغر مما تتصورون
ويتلقى كثير من الأطفال والشباب طلبات طوال الوقت لإظهار أنفسهم عراة أو إرسال صور غير مرغوب فيها بالنسبة لهم. لكن بالنسبة للأطفال الأصغر سناً فقد لا يشعرون بغرابة الطلب أو خطورته.
وقالت بوكفيست “ليس من السهل دائماً ان يفهم الطفل عواقب مشاركة صوره أو القيام ببعض الحركات. هناك مسؤولية كبيرة على المجتمع بأكمله، وخصوصاً على الأشخاص الذين يلتقون بالأطفال في حياتهم اليومية”.
وأضافت “البالغون القريبون من الأطفال يتحملون مسؤولية كبيرة. ومن المهم جداً التحدث مع الأطفال حول إيجابيات الإنترنت ومخاطره (..) كثيرا ما أقابل بالغين يقولون “أطفالي صغار جداً، ومن المبكر البدء في الحديث عن هذا”. نريد أن نؤكد أن الخطورة تبدأ منذ أن يبدأ الأطفال بالتواجد على هذه المنصات”.
ويمكن للجمهور الإبلاغ في موقع (Ecpat Hotline) عن أي صورة أو فيلم فيه شبهة استغلال جنسي للأطفال.
ويراجع الموقع جميع البلاغات ويبلغ الشرطة السويدية أو الشرطة الدولية (الإنتربول) إن لزم الأمر.
كيف تتصرف؟
ووضع موقع Ecpat مجموعة من النصائح لأولياء الأمور يمكن تلخيص أهممها بـ:
- تعرف على حياة الطفل على الإنترنت ولا تشعره بالإدانة.
- لا تحظر الإنترنت أو تهدد الطفل بحرمانه منه.
- تحدث مع الطفل عما يحدث معه على الإنترنت واستمع له حتى النهاية.
وإذا حدث شيء بالفعل:
- لا تدع الطفل يشعر بالخجل فهو ليس ذنبه أبداً.
- أبلغ عن محتوى غير لائق بحيث يمكن إزالة الصورة أو الفيلم.
- أبلغ الشرطة عن الجريمة.