اهتمام إعلامي متزايد بشهر رمضان في السويد

: 3/23/23, 2:00 PM
Updated: 3/23/23, 3:19 PM
احتفالات بشهر رمضان - أرشيفية (AP Photo/Fatima Shbair
احتفالات بشهر رمضان - أرشيفية (AP Photo/Fatima Shbair

تقارير إعلامية.. سياسيون يهنئون.. واليمين المتطرف يشن حملة كراهية

الكومبس – تقارير: تزايد اهتمام وسائل الإعلام السويدية بحلول شهر رمضان، شهر الصوم عند المسلمين، في مشهد يعكس التنوّع في المجتمع، ورغبة بمعرفة الآخر والاطلاع على عادات وتقاليد لم تكن مألوفة في هذا الجزء من العالم.

وأفردت صحيفة أفتونبلادت مقالاً للكاتبة يوهانا سيما تناولت فيه معاني رمضان الأساسية بالنسبة للمسلمين، مشيرة إلى أن آلافاً من مواطني السويد وسكانها يحتفلون اليوم بهذه المناسبة، وربطتها بالإسلاموفوبيا التي يعاني منها المسلمون في السويد، والكراهية المتزايدة التي يروجها اليمين المتطرف تجاههم. ودعت هؤلاء إلى الاستفادة من عِبر الشهر الكريم، في التسامح والإخاء.

كما خصص التلفزيون السويدي SVT فقرة ضمن أخباره الثقافية للحديث عن الدراما الرمضانية استقبل فيها زميلتنا في الكومبس سارة رفعت، وشرحت الفقرة كيف باتت الأسر تتحلّق حول مائدة الإفطار لمشاهدة المسلسلات، في تقليد حديث نسبياً لكنه بات جزءاً أساسياً في الأيام الرمضانية.

صحيفة “سيد سفينسكان” من جهتها نشرت أيضاً مقابلة طويلة مع الرياضية ولاعبة كرة القدم فاطمة حلّال تحدثت فيها عن شهر رمضان، وكيف عايشت أيام الصيام التي حضرتها لتحمّل قساوة اللعبة، والتي لا تمنعها اليوم من الاستمرار في التمرينات والاحتراف.

وكالة الأنباء السويدية TT، وكذلك عدد من الصحف ووسائل الإعلام نشرت مواد من وكالات إعلام ووسائل إعلام عالمية، تناولت حلول شهر رمضان، وآثاره على العائلات والأسر المسلمة، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وارتفاع الأسعار في معظم دول العالم.

رمضان كان حاضراً أيضا على وسائل التواصل الإجتماعي وفي معايدات سياسيين وشخصيات مهمة في المجتمع السويدي.

رئيس أساقفة الكنيسة السويدية مارتن موديوس هنأ المسلمين بحلول شهر رمضان لافتاً إلى تزامن فترة صيام المسلمين مع المسيحيين، ومعرباً عن أمله بأن يكون هذا دافعاً جديداً لمزيد من التفاهم والاحترام المتبادل بين المؤمنين.

وهنأت رئيسة بلدية مالمو كاترين يامّي المسلمين بقدوم شهر رمضان، وكذلك فعلت شرطة مدينة مالمو التي تمنت لهم شهرا وأعياداً مباركة.

التهنئات لم تقتصر على الأشخاص فقد خصص متحف نورديسكا Nordiska museet، وهو متحف شهير في ستوكهولم يركز على مختلف الحقبات التاريخية وتطور الحياة في السويد ودول اسكندنافيا والشمال، منشوراً فيسبوكياً أشار فيه إلى تقاليد رمضان التي يحتفل بها الناس حول العالم وفي السويد ودول الشمال، وغاية الصوم الذي يجمع المسيحيين والمسلمين.

الكراهية كانت أيضاً حاضرة على مواقع التواصل، وتركزت على مقال “أفتونبلادت” التي عادةً ما تكون هدفاً لحملات اليمين المتطرّف نظراً لانتشارها الواسع وميولها اليسارية.

وكعادتهم ربط هؤلاء المسلمين بالإسلامويين، واعتبروا أن رمضان وتقاليده لا تنتمي للسويد، في تجاهل تام لجزء مهم من المجتمع السويدي.

وبينما حظيت تغريداتهم بموجة انتقادات كبيرة، شدد خلالها الرافضون للكراهية على الفصل بين المسلمين والإسلامويين، وعن ضرورة الانفتاح بين جميع مكونات المجتمع السويدي والتعرف على العادات الثقافية والدينية، والدفاع عن التنوّع والاختلاف.

ويحتفل المسلمون في السويد اليوم وفي سائر أنحاء العالم بحلول شهر رمضان المبارك الذي يستمر 29 أو 30 يوماً.

ويترافق الشهر مع عادات ثقافية ودينية مختلفة، عادةً ما تجمع العائلات والأسر، ويحاول المهاجرون أن يحملوا ما أمكنهم منها معهم إلى أوطانهم الجديدة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.