الكومبس – ستوكهولم: يمكن لأي شخص لديه قرض سكني المساومة مع البنك وتوفير آلاف الكرونات خلال بضع دقائق وعبر ثلاث خطوات فقط، وفقاً لنصائح المعلق الاقتصادي بالتلفزيون السويدي SVT ألكسندر نورين.

وكان تقرير حديث صادر عن هيئة الرقابة المالية السويدية (Finansinspektionen) حول هوامش قروض السكن، أظهر أن البنوك تجني مزيداً من الأموال من هذه القروض. ما يعني أيضاً زيادة القدرة على المساومة بالنسبة للمقترضين.

ووفقاً لحسابات التلفزيون السويدي فإنه بالنسبة للمقترض الواحد، هذا يعني توفير عدة آلاف من الكرونات السويدية سنوياً، وبالنسبة لمجموع المقترضين في السويد فإن هذا يعني توفير ما مجموعه أكثر من 4 مليارات كرون سنوياً، وذلك فقط عبر نقل قرض السكن (bolån) من بنك إلى آخر أو التفاوض على خفض سعر الفائدة.

ويعتبر التفاوض ضرورياً لزبائن البنوك الكبرى، كما يجد “الزبون الجذاب” سهولة أكبر في المساومة على سعر الفائدة عبر نقل أموال تقاعد الخدمة وحساب التوفير.

وأشار المعلق الاقتصادي ألكسندر نورين إلى أن عملية تغيير البنك ليست معقدة، لأنه يمكن الاحتفاظ بحساب الراتب والمدفوعات لدى البنك نفسه، ونقل القرض فقط. وأشار المعلق إلى ثلاث خطوات لإتمام العملية:

1- ادخل إلى المواقع الإلكترونية للبنوك واملأ المعلومات المطلوبة مثل مبلغ القرض وقيمة المنزل وتكاليف التشغيل، لمعرفة الفائدة المعروضة.

2- تواصل مع البنك الحالي وأظهر جدية في رغبتك بنقل القرض إلى بنك آخر عبر طلب ما يعرف بمستند التقسيط (amorteringsunderlag) الذي يطلب من البنك عند نقل القروض. عندها يتنبه البنك إلى أن الزبون يعمل على نقل القرض، فيضع القضية لدى قسم خاص يعمل على الاحتفاظ بالزبائن، ويتصل أحد الموظفين ويعرض فائدة أقل، وفي بعض الأحيان تكون أقل مما عرضه البنك المنافس. لكن ذلك يعتمد أيضاً على وضعك المالي والهوامش التي تمتلكها لدى البنك.

3- ربما يتصل البنك الحالي ويقول إنه يمكنه المساومة على خفض الفائدة، لكن عليك نقل أموال التقاعد أو حساب التوفير إليهم، لكن يجب الحزم والنظر إلى كل حساب لوحده دون الحاجة إلى جمعها في بنك واحد، لأنه يمكن العثور على عروض أفضل لكل نوع حساب لدى بنوك منافسة.

وكمثال حديث عرضه التلفزيون السويدي، فإن زبوناً لدى أحد البنوك الكبرى، لديه منزل في ستوكهولم بقيمة 5.5 مليون كرون سويدي مع قرض سكني بقيمة 2.9 مليون، لم يكن راضياً عن فائدة بقيمة 4.53 بالمئة لمدة 3 أشهر، رغم أنه سمع من موظف البنك أنه “لا يمكن خفض الفائدة أكثر من ذلك”.

فبحث الزبون عن بدائل وطلب ما يعرف بمستند التقسيط (amorteringsunderlag) وبعد ذلك بوقت قصير، تم الاتصال به من قبل قسم خاص في البنك مكلف بالاحتفاظ بالزبائن الذين يعملون على تغيير البنك، وعرضوا عليه فائدة بنسبة 4.10 بالمئة، أي توفير 1000 كرون شهرياً، مقابل عملية أخذت من وقته بضعة دقائق فقط.