الكومبس – ستوكهولم: أكد جهاز الأمن السويدي (سابو) تدهور الوضع الأمني جراء تنامي التهديدات ضد السويد، بعد أحداث حرق المصحف الأخير وما خلفته من تداعيات عالمية.
وقالت نائبة رئيس مكافحة الإرهاب في (سابو)، سوزانا تريهورينغ، إن السويد تشهد ردود فعل قوية وخطيرة ضدها أشبه بما جرى بداية العام الحالي، ووصفت الوضع الأمني بـ”الخطير”، كما نقل عنها SVT.
وذكر تقرير جديد صادر عن الجهاز، أن (سابو) يتعامل الآن مع التهديدات المستمرة لهجمات موجهة ضد السويد والمصالح السويدية نتيجة للتطور الأخير للأحداث، غير أنه أكد أن مستوى التهديد الإرهابي “لم يرتفع”.
وفقًا لـسابو، فإن “ردود الفعل الغاضبة، والتي ترافقت مع حملات تضليل مستمرة، تعني أن صورة السويد تأثرت وتحولت من دولة متسامحة إلى دولة معادية للإسلام والمسلمين”.
وأضاف “يتم تصوير السويد على أنها دولة تعتدي على المسلمين وحيث يمكن اختطاف أطفالهم من قبل الخدمات الاجتماعية”.
وأكد أن الحملات المستمرة يمكن أن تؤدي إلى “تأجيج التهديد من الأفراد داخل الوسط الإسلامي العنيف”.
ورغم تقييم (سابو) بتدهور الوضع الأمني جراء الأحداث الأخيرة، إلا أنه أبقى التهديد الإرهابي ضد السويد عند مستوى مرتفع، وهو المستوى الثالث على مقياس مكون من خمس نقاط.
تحرك حكومي بعد صمت طويل
ودفعت التطورات الاخيرة الحكومة إلى التحرك بعد انتقاد سياسي وشعبي لصمتها حيال الأزمة الأخيرة.
ويقوم وزير الخارجية، توبياس بيلستروم، غداً بإبلاغ الأحزاب البرلمانية في لجنة الشؤون الخارجية، حول الوضع وما تفعله الحكومة لحماية حياة السويد ومصالحها.
كما تعقد الحكومة مؤتمراً صحفياً اليوم يتناول الوضع الحالي، ويشرح الإجراءات التي تتخذها لمواجهة التهديدات المتنامية.