الكومبس – أخبار السويد: أطلق جهاز الأمن السويدي (Säpo) تحقيقاً حول مزاعم بتورط رجل مقيم في مالمو بتجنيد إرهابيين للقيام بعمليات خارج السويد، وذلك بعد تلقي الجهاز معلومات حول الرجل من دولة خارجية لم يتم تحديدها.
وكشفت قناة TV4 أن دولة أجنبية اتصلت بوزارة العدل السويدية خلال الصيف بشأن هذه القضية، بعدما أجرت أجهزة الأمن في تلك الدولة تحقيقاً حول جريمة متعلقة بالإرهاب وقعت خلال الربيع، ووجهت الشبهات نحو رجل في منطقة مالمو.
وتولى (سابو) التحقيق بعد أن أغلقت الدولة الأجنبية تحقيقها الداخلي، تحت إشراف المدعي العام هنريك أولين من وحدة الأمن القومي. وأكد أولين أن التحقيق السويدي يتم بالتعاون مع الدولة الأجنبية التي طلبت نقل ملف القضية.
وقال “القضية تتعلق بجريمة حدثت في الدولة الأخرى، أو وفقاً لاختصاص تلك الدولة، وتم تحويلها إلى السويد. هذا الإجراء ليس شائعاً، لكنه يحدث عندما تطلب دولة من السويد التحقيق في قضية مرتبطة بشخص موجود على أراضيها”.
وفقاً للمعلومات، يشتبه بأن الرجل قام بتجنيد أفراد للإرهاب. ومع ذلك، رفض المدعي العام تأكيد هذا الاتهام. ولم يتم القبض على أحد في القضية حتى الآن.
وأضاف أولين أن السويد، مثل العديد من الدول الأخرى، لا تسلم مواطنيها لدول أجنبية. لذلك، تم تحويل القضية إلى السويد للتحقيق فيها، مؤكداً أن الإجراءات السويدية تجري بشكل مستقل، مع الالتزام بتقديم النتائج إلى الدولة التي طلبت التحقيق.
ومن ناحيته قال محامي إن موكله ينفي جميع التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أن القضية محاطة بسرية كبيرة تمنعه من الكشف عن المزيد.