قصة نجاح

حصد جائزة “مبدع العام” في مجال عمله بعد سنوات من إقامته في السويد

: 9/25/23, 7:22 PM
Updated: 9/25/23, 7:24 PM

الكومبس – خاص: جاء إلى السويد في العام 2013 وخلال عشرة أعوام حصل على جائزة مبدع العام في قطاع الرسم والطلاء. ما تفاصيل قصة محمد مصلح وما الرحلة التي خاضها ليكون حيث هو اليوم؟

محمد مصلح (43 عاماً) مقيم وعائلته في السويد منذ عشر سنوات. جاء للسويد كمتعهد عقاري ومهندس ديكور، وعمل في مجاله مباشرة بعد حصوله على الإقامة، واستمر في التنقل بين العديد من الشركات في الفترة بين 2013 و2019، حتى قرر الوقوف لحظة مع نفسه العام 2019، لتكون تلك اللحظة، بداية جديدة، حيث قرر مصلح أن يطور نفسه شهاداته ليقدم ما يستطيع تقديمه في مجاله وليحصل على المكانة التي يستحقها في سوق العمل، وبالفعل حقق ذلك.

في العام 2019 قرر محمد الالتحاق بدورة مهنية في مجاله، وخلال أول شهر من الدورة لاحظ المدرس تمكنه واجتهاده، ليقرر عقد اجتماع مع البلدية والنقابة العمالية، ودعوة الشركات العاملة في المجال للاجتماع، حيث كان المدرس يرى أن محمد ليس بحاجة للدراسة.

وبعد الاجتماع تلقى محمد عرضاً من شركة alviksmåleri فاتفق المدرس ومسؤول المتدربين في الشركة أوريان غراهن، أن يسرعوا وتيرة الدراسة في الدورة لمحمد دون الالتزام بالمدة الزمنية، وخلال فترة أسبوع واحد أتم كافة الدروس والواجبات المتعلقة بالدورة.

وبدأ في الشركة تدريباً أولاً وثانياً ثم حصل على عقد تجريبي 3 أشهر، وختاماً حصل على عقد دائم. لم يهدأ محمد، بعد حصوله على العقد الدائم، فطلب من الشركة أن ترسله إلى الدورة التي تساعده رفع راتبه بما يتماشى مع مهاراته. وبالفعل حصل بعد الدورة على راتب أفضل.

لم يهدأ محمد بعد ذلك. على العكس بحث أكثر وعرف أن بإمكانه الحصول على دورة أخرى ترفع راتبه، طالب بها، اعتبره مديروه مستعجلاً، لكنه بقي مصراً، وبالفعل حصل على شهادة الدورة.

في العام 2022 تم تقدير محمد مصلح بأنه حاصل على أعلى شهادة دراسية في قطاع الرسم والطلاء من قبل النقابة العمالية. وتم إرساله إلى مبنى البرلمان للعمل، ليتم اختباراً عملياً، وبعد انتهائه من الاختبار، حصل على تكريم من نقابة العمال. بعد ذلك فتحت النقابة العمالية معلوماته على مواقعها الرسمية، لتتمكن الشركات من التواصل معه وتقديم العروض له.

وفي 2023 تمت دعوة محمد مصلح إلى الحفل السنوي لقطاع الرسم والطلاء بكافة مجالاته، الرسم والنحت والدهان، ومن بين كل المدعوين حصل محمد على جائزة مبدع العام 2023، مع شيك بقيمة 7 آلاف و500 كرون وخاتم فضي منقوش عليه معدات الرسم.

يعمل مصلح اليوم في الشركة نفسها وما زال يعمل على تطوير نفسه، ليصبح مدير مشاريع.

هذه قصة نجاح محمد مصلح بجوانبها الإيجابية، لكن للصعوبات والتعب حديث آخر. يقول محمد للكومبس “هناك غيرة بين الموظفين حين يرون القفزات التي أقوم بها، لكن أرباب العمل لا يصغون لهذه التفاصيل، تسجيلي في النقابة وتواصلي المستمر معها ساعدني في الحصول على كثير من الإجابات التي لم أكن استطيع إيجاد جواب لها”.

وعن إيجاد الوقت للعائلة والعمل والدراسة قال محمد: “درست اللغة السويدية خلال عملي، وأنهيت المراحل التي أحتاجها لأطور نفسي في مجالي، لم يكن الأمر سهلاً إطلاقاً، أسرق الساعات لأتمكن من الدراسة وتجاوز المراحل، وكنت أستغل وقت إجازتي بالدراسة”.

خلال الفترة الأولى في العمل بين 2013 و 2019 تنقل مصلح بين العديد من الشركات وفي مناطق مختلفة، أحياناً كان يحتاج أن يقود ساعتين للوصول إلى مكان عمله.

وفي الختام يقول محمد : “لا تخافوا من الوقت، لا تخافوا من السويدي، لا تخافوا عندما تكونون على حق، ولا تسكتوا عن حقوقكم. الجميع سيتمسك بك عندما تثبت أنك قادر”.

علاء يعقوب

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.