الكومبس – منوعات: في خطابها بعيد الميلاد، وجهت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث كلمات ساخرة لابنها أندرو، وقالت إن حفيدها هاري وزوجته ميغان تخليا عن واجباتهما الملكية.
ولكن هل فعلت الملكة هذا حقاً؟ بالطبع لا.
ألقت الملكة خطابها بعيد الميلاد بعد ظهر اليوم وتم بثه كما جرت العادة على قناتي BBC وITV. وخاطبت الملكة كل أولئك الذين يشعرون بالوحدة في عيد الميلاد هذا العام وأولئك الذين فقدوا أحبائهم. وحاولت غرس الأمل في “فجر جديد”. وفق ما نقلت TT.
خطاب مزيف
اعتادت القناة الرابعة البريطانية بث خطابات هزلية يوم عيد الميلاد لتعويض متابعيها عن عدم قدرتها على بث خطاب الملكة باعتباره حقاً حصرياً لقناتي BBC و ITV. غير أن القناة الرابعة فعلت شيئاً مختلفاً هذا العام، حيث أعلنت أنها تنوي بث خطاب الملكة في يوم عيد الميلاد، لكن بنسخة مزيفة تم التلاعب بها بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي يسمح بالتلاعب بالصورة والصوت ليبدوان كأنهما الشخصية الحقيقية. واستخدمت صوت الممثلة ديبرا ستيفنسون ليكون صوتاً للملكة بعد تعديله. وفق ما نقل راديو السويد.
وأثار بث الخطاب المزيف الذي بلغت مدته 5 دقائق جدلاً بين البريطانيين حيث شوهدت شخصية الملكة المزيفة ترقص على منصة تيك توك.
ودافع مدير البرامج القناة الرابعة، إيان كاتز، عن الفيديو بالقول إن الهدف من بثه إرسال “تحذير قوي” من التهديدات التي تشكلها الأخبار الكاذبة في العصر الرقمي.
وأضاف كاتز أن خطاب الملكة المزيف يجب أن يُنظر إليه كـ”تذكير قوي بأننا لم نعد نستطيع تصديق ما نراه”.
غير أن خبراء في التلاعب بالفيديو اعترضوا على أن القناة التلفزيونية المزودة بهذه الميزة يمكن أن تجعل الناس يعتقدون بأن الأخبار التي يتم التلاعب بها أكثر شيوعاً مما هي عليه في الواقع. وفق تقرير لصحيفة الغارديان.
ليس عملاً جيداً
وقال سام غريغوري الذي يعمل في تقنية الذكاء الاصطناعي من أجل حماية حقوق الإنسان “من الجيد أن نظهر للناس ما هو التلاعب بالذكاء الاصطناعي، لكن لا ينبغي لنا أن نفسد الخطاب من خلال الادعاء بأننا محاطون بالأخبار الكاذبة”.
وفي بي بي سي التي بثت الخطاب يرى مراسل المحطة للقضايا الملكية، نيكولاس ويتشل أن “الملكة في خطابها (الحقيقي) استخدمت لغة غير عادية بالنسبة لها عندما تحدثت عن أشخاص فقدوا عائلاتهم وأصدقائهم، وقد يحتاجون إلى العناق أو المصافحة”.
وبخصوص الخطاب المزيف قال ويتشل “هناك مئات من فيديوهات التقليد للملكة. هذا ليس عملاً جيداً”.