الكومبس – أخبار السويد: أعلنت مجموعة من المتضررين من الهجمات الإرهابية وأعمال العنف الجماعي في السويد عن تأسيس جمعية جديدة لضحايا الإرهاب وأقاربهم، وذلك في الذكرى الثامنة لهجوم دروتنينغاتان الإرهابي الذي وقع في 7 أبريل 2017 بوسط ستوكهولم، وبعد شهرين على الهجوم الدموي في مدرسة لتعليم الكبار بمدينة أوربرو.

وأسست أنّيكا بيفينغتون، التي فقدت زوجها في هجوم دروتنينغاتان، جمعية جديدة لضحايا الإرهاب والعنف الشديد، إلى جانب شخصيات أخرى تأثرت شخصياً بتلك الأحداث، من بينها جانيت أوكيرلوند، والدة الطفلة إيبا التي قتلت في الهجوم، والفنانة ساغا برلين.

وقالت بيفينغتون إن الهجوم الدموي الذي وقع في أوربرو هذا العام كان بمثابة “الشرارة التي دفعتنا أخيرًا للتحرك”، وأضافت “الطاقة لم تكن موجودة من قبل، لكن الآن حان الوقت لنفعل شيئًا”، كما نقلت وكالة TT.

تسريع إجراءات التعرف على الضحايا.. ومقعد على طاولة النقاشات

وأوضحت أن أحد أهم أهداف الجمعية هو تمكين الضحايا من الحصول على مقعد على طاولة النقاشات السياسية حول تبعات الهجمات والعنف الجماعي.

كما تسعى الجمعية إلى تسريع إجراءات التعرف على الضحايا وتبليغ أهاليهم، وتوفير دعم نفسي فوري، بالإضافة إلى تقديم مساعدة قانونية وإدارية للمتضررين.

وأشارت بيفينغتون إلى أن التأخير في إبلاغ أهالي ضحايا أوربرو أعاد إليها ذكريات الانتظار المؤلم، حيث استغرقت 30 ساعة للحصول على خبر وفاة زوجها كريس بيفينغتون في 2017، ووصفت ذلك بأنه “يحطم الجهاز العصبي ويترك ندوباً نفسية عميقة”.

من جهته، برر المتحدث باسم شرطة بيريسلاغن، لارش هيدلين، أن تأخير التبليغ يعود إلى صعوبة التعرف على الضحايا في الحوادث العنيفة، مشددًا على أن الأمر يجب أن يتم “بطريقة قانونية وآمنة”، حتى لو استغرق وقتًا أطول.