الكومبس – ستوكهولم: أكد القائد العام لقوات الدفاع السويدية مايكل بيدين أن قواته تواجه ظروفاً ضاغطة بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة تطوير قدراتها الدفاعية بأسرع وقت ممكن لمواجهة التحديات.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء السويدية TT إن “قوات الدفاع تشهد ظروفاً جديدة وتحدياً كبيراً. ففي السابق كانت تملك الوقت للتدريب ولكن نقص في التمويل، بينما اليوم تحظى بتمويل أكبر غير أن الوقت محدود أمامها، نتيجة الحرب القائمة والظروف المتسارعة”.
وشدد على الحاجة إلى تطوير القدرات اللوجيستية وكذلك البنية التحتية اللازمة لتأمين تعاون أفضل بين الوحدات القتالية ووحدات الدعم، في مواجهة أي اعتداء مستقبلي قد تتعرض له السويد.
واعتبر أن أكبر تحدٍّ تواجهه قواته هو تجنيد المواطنين في صفوفها والحفاظ عليهم في وجه المنافسة المحتدمة مع القطاع الخاص، متحدثاً عن الحوافز والرواتب في هذا الإطار.
غير أنه استطرد قائلاً “معظم من يعملون ضمن صفوف القوات المسلحة ليسوا هنا من أجل المال فقط، بل من أجل هدف أسمى”.
وكشف عن ضرورة رفع عدد الملتحقين بالتدريبات العسكرية الإلزامية من ثمانية آلاف سنويا إلى 10 آلاف بعد العام 2025، وزيادة حجم القوات وقدراتها.
وحول مناورات “أورورا 23” العسكرية، التي شهدتها السويد أخيراً، أكد أنه راضٍ عن القدرات العسكرية السويدية، غير أنها أظهرت الحاجة إلى العمل بشكل أكبر لسد أي ثغرات، خاصة اللوجيستية.
وتحدث عن التعاون بين القوات الجوية القتالية والدفاع الجوي في صد أي هجوم مستقبلي، مشيداً بما حققته أوكرانيا بمنع روسيا من السيطرة على مجالها الجوي منذ بدء الحرب.
وأكد أن التعاون الدولي مع الحلفاء في هذا الإطار أساسي للسويد كما لغيرها في الدفاع، وكذلك للصمود بوجه أي هجوم.