الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس الوزراء ستيفان لوفين أن الحكومة اتفقت اليوم مع المحافظات والبلديات على استخدام الاختبارات السريعة للكشف بسرعة عن حالات تفشي كورونا في دور رعاية المسنين، ووقف سلسلة العدوى واختبار الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض، خصوصاً في قطاع الصحة والرعاية.
وقال لوفين، في مؤتمر صحفي يعقد الآن، أن الاختبارات ستوفر إمكانية معرفة النتيجة خلال 15 دقيقة فقط، مشيراً إلى أن الحكومة ستتحمل تكاليف الاختبارات فيما تلتزم المحافظات بإجرائها.
وأضاف لوفين أن الوضع لا يزال خطيراً في السويد قبل أسبوع من عيد الميلاد، مؤكداً أن موظفي الرعاية الصحية فعلوا كل ما في وسعهم.
فيما قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين إن هيئة الصحة العامة أكدت اليوم أن الاختبارات السريعة في مواقف معينة يمكن استخدامها لاختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض لكن يمكن أن يكونوا معدين للآخرين. وأضافت أن الاختبارات السريعة ستوفر إمكانية فحص موظفي الرعاية قبل بدء دوامهم، الأمر الذي يؤمّن حماية إضافية، مشيرة إلى أن الحكومة ستعوض المحافظات بـ300 كرون عن كل اختبار سريع.
واعتبرت المسؤولة في هيئة الصحة العامة، كارين فيسيل، الاختبارات السريعة “مكملاً مهماً في تتبع العدوى، ويمكن استخدامها في فحص موظفي الرعاية الصحية وحماية المرضى بشكل أكبر”.
وقالت فيسيل إن “الاختبارات السريعة أبسط بشكل عام وتعطي نتائج أسرع، لكن من الضروري سحب العينات من قبل المختصين الصحيين، لذا فإن سحب العينات ذاتياً غير ممكن”.
وفي سياق آخر، رحب لوفين بالتقرير الأولي الذي قدمته لجنة كورونا حول رعاية المسنين في السويد. ولفت إلى أن اللجنة أكدت أن رعاية المسنين عانت من مشاكل هيكلية طويلة الأمد.
وسُئل لوفين عن مدى تأثر الثقة في الحكومة بالنقد الذي وجهته اللجنة، فأجاب “الثقة بنا يمكن أن يعبر عنها الآخرون، أما أنا فلدي ثقة كاملة في وزراء حكومتي (..) إننا نعمل بجد كل يوم للتعامل مع جائحة لم نشهد لها مثيلاً من قبل”.
وتعليقاً على تصريح الملك الذي قال فيه إن السويد فشلت في إنقاذ الأرواح، قال لوفين “ما يقوله الملك أن وفاة كثير من المسنين في دور الرعاية هو فشل، وهذا صحيح”.