متطلبات البنوك المتشددة تؤثر على تحويلات المهاجرين لأهاليهم

: 1/3/23, 3:01 PM
Updated: 1/3/23, 3:01 PM
Foto: Fredrik Sandberg/TT
Foto: Fredrik Sandberg/TT

الكومبس – أخبار السويد: يقتطع جمال في كل شهر مبالغ من دخله، كي يرسلها لأهله في غزة، في هذا الشهر تفاجأ أن الحوالة قد رجعت له وتم إغلاق الحساب الذي يرسل منه، عندما توال جمال مع البنك لم يستطع الحصول على جواب محدد، سوى عبارات روتينية تبين أن ليس ضده بشكل خاص لكنه يتعلق بقوانين غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب.

يقول جمال لـ الكومبس إن ما يرسله من أموال قليلة تساهم في إعالة عائلة كاملة، خاصة في ظروف الحصار القاسية التي يعيشها سكان القطاع، والتي تمتع الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية، ويتساءل ما ذنب عائلته وعائلات الناس التي تضررت وما علاقتهم بغسيل الأموال والإرهاب؟

جمال ليس وحده الذي يحول أمولاً لعائلته خارج السويد هناك الآلاف ممن يقوموا بذلك، الآن وكما يبدو لا تريد البنوك صرف جهود وموارد على تطبيق الإجراءات المشددة لمراقبة التحويلات، خاصة أن هذه التحويلات لا تدر أي فوائد مالية كبيرة على البنوك، لذلك ومن الأسهل الامتناع عن إجراء التحويلات من أصله.

في السنوات الأخيرة، تم تشديد قانون غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مما أدى إلى قيام البنوك بتشديد المتطلبات على عملاء البنوك الذين يرغبون، في تحويل الأموال إلى بلدان أخرى، خاصة إلى دول الشرق الأوسط وإلى دول خارج أوروبا وأمريكا.

ليس فقط الأفراد هم من تضرروا جراء هذه التشديدات هناك شركات ومنظمات خاصة التي تقدم مساعدات دولية في دول النامية. عدد كبير من هذه المنظمات تجد الآن صعوبة في إيصال الأموال إلى الدول التي تمارس فيها أنشطتها الإنسانية، بعد أن وجدت أن المزيد من المعاملات والتحويلات يتم إيقافها والعديد من الحسابات المصرفية يتم إغلاقها، بدون أي أسباب واضحة. وكالة التنمية السويدية SIDA والتي تتعامل مع عدة منظمات تقول إن العديد من الحسابات قد أغلقت وبات من المتعذر إرسال الأموال المخصصة لعدة مشاريع تقوم بها منظمات شريكة أو متعاونة مع الوكالة.
جمال يقول إنه الآن سيبحث عن طرق أكثر كلفة كي يتابع إرسال الأموال لأهله. في غزة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.