الكومبس – ستوكهولم: يعد الاتفاق مع تركيا خطوة مهمة نحو عضوية السويد في الناتو. هذا هو رأي رئيسة الوزراء ماجدلينا أندرشون، التي تقلل أيضاً من المخاوف من أن الاتفاقية قد تؤدي إلى المزيد من عمليات تسليم المجرمين إلى تركيا. حيث قالت للتلفزيون السويدي صباح اليوم “إذا لم تنخرط في الإرهاب، فلا داعي للقلق”.
تخلت تركيا عن حق النقض ضد العضوية السويدية والفنلندية في الناتو. وهذا يعني أنه يمكن الآن منح السويد وضع “المدعو” أو العضو المستقبلي في التحالف العسكري.
وأعربت رئيسة الوزراء ماجدلينا أندرشون عن ارتياحها للاتفاق مع تركيا. وقالت “لقد نمت جيداً. كان يوماً عظيماً بالنسبة للسويد. خطوة مهمة في الناتو. إنه شيء يعزز أمن السويد”.
وجاء نبأ الاتفاق مع تركيا بعد اجتماع استمر عدة ساعات بين قادة السويد وفنلندا وتركيا. ويفتح وضع “المدعو” الأبواب للمشاركة في المزيد من الاجتماعات خلال أسبوع الناتو.
كما أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ رسمياً عن القرار التاريخي بدعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى عضوية الناتو اليوم. وقال “سارت العملية أسرع مما توقعناه حتى الآن. ولا أعتقد أن أي عملية أخرى قد استغرقت أسابيع قليلة، من طلب العضوية في منتصف مايو، حتى الآن”.
وتعتقد رئيسة الوزراء ماجدلينا أندرشون أن الاتفاق مع تركيا لن يغير كثيراً من الناحية العملية بالنسبة للسويد، لكن العضوية في الناتو ستغير وجهة نظر صادرات الأسلحة. وقالت “سيُنظر إلى صادرات الأسلحة السويدية من منظور مختلف، لكن هذا ينطبق على جميع أعضاء الناتو، بما في ذلك تركيا”.
واتفقت الدولتان فنلندا والسويد على أن تعالج طلبات تركيا المعلقة بترحيل الإرهابيين المشتبه بهم بسرعة ودقة فيما يتعلق بالمعلومات والأدلة والاستخبارات من تركيا.
وكانت هناك مخاوف من أن يتم تسليم المجرمين إلى تركيا، لكن رئيس الوزراء طمئنت المتخوفين بالقول “نحن نعمل دائماً وفقاً للقانون السويدي ووفقاً للاتفاقيات الدولية ولا نقوم أبداً بترحيل المواطنين السويديين، وإذا لم تنخرط في الإرهاب، فلا داعي للقلق”.
Source: www.svt.se