الكومبس – خاص: في رحلة باص من أحد مطارات ستوكهولم إلى مدينة يوتيبوري لم يسمح لشاب مسلم بالإفطار على متن الباص، فيما كانت فتاة سويدية تتناول طعامها على بعد مقاعد. وفق ما رواه الراكب محمد أديب الذي اعتبر الأمر ازدواجية في التعامل.
كان محمد أديب يهم بركوب الباص من مطار أرلاندا إلى مدينة نورشوبنغ عندما شهد على محادثة بين أحد الركاب وسائق الباص. المحادثة كانت عادية ولكن ما حدث بعدها جعل محمد يعيد التفكير في القصة.
انطلق الباص من مطار أرلاندا تمام الساعة الـ6:20 مساءاً حوالي ساعة قبل موعد الإفطار للراكب الصائم.
بعد وضع الحقائب في أسفل الباص وقبل الصعود شاهد سائق الباص أن أحد الركاب يحمل معه كيساً من الأكل، حينها منع السائق الراكب من أخذ الأكل معه إلى داخل الباص مشيراً إلى أنه من الممنوع تناول الطعام داخل الباص. الشاب أخبر السائق أنه صائم، لكن السائق لم يوافق وأخبره بأنه بإمكانه أن يأكل في حال كانت هناك استراحة أو عندما يصل إلى وجهته.
يروي محمد الذي كان يتابع الأمر عن بعد “بعد مغادرتنا المطار كانت المحطة القادمة محطة ستوكهولم الرئيسية، هناك انضم عدد من الركاب وبينهم فتاة بملامح سويدية، كان معها طعام وبعد وقت قصير من انطلاق الرحلة بدأت الفتاة في تناول طعامها الجاهز دون أن يتحدث معها أحد”.
هل أنت متأكد أن سائق الباص رأى الفتاة وهي تدخل الأكل معها؟
من الممكن أن تكون الفتاة قد أدخلت الأكل خلسة لكن رائحة الأكل كانت تفوح بقوة وتملأ المكان ولم يتفوه سائق المركبة بشيء. حتى إن لم يشم رائحة الأكل فهناك كاميرات توضح له ما يحدث في الطابق العلوي من المركبة.
لماذا لم تحدث سائق الباص وتنوهه لمعاملته التي كانت في نظرك غير عادلة؟
كان من الممكن أن يكون سائق الباص عدواني و أتسبب لنفسي بمشكلة وكان من الممكن أن يكون الأمر بدون قصد وأكون قد ظلمته.
الكومبس تواصلت مع شركة المواصلات Bus4You لتسألها عمّا ينطبق في هذه الحالات وكانت إجابة الشركة عبر موظفة الخدمات سيغني بارشمان كالتالي:
“يمكن للركاب إحضار حقيبة الغداء الخاصة بهم في الباص طالما أنه طعام بارد مثل السندويشات والوجبات البسيطة كالسلطات أو الفواكه، لكننا لا نسمح بالطعام الساخن الذي عادة ما تفوح رائحته كالأطعمة السريعة من ماكدونلدز (McDonald’s) وسابواي (Subway). كما لا نسمح بالأطعمة التي تحتوي على المكسرات أو ما شابهها بسبب الحساسية”.
لكن الفتاة كانت تأكل وجبة سريعة من Subway حسب حديث الشاهد؟
“من الصعب الحديث عن حالات فردية لكن لدينا قاعدة عامة ويجب أن تطبق نفس القاعدة على الجميع. لا يصح منع شخص ما ثم يأتي شخص آخر ويفعل الشيء نفسه. سنقوم بالطبع بإعلام وتنبيه المعنيين بهذه المعلومات حتى يكون التعامل بشكل صحيح مستقبلياً”.