الكومبس – دولي: حثت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، التعاون الثنائي بين بروكسل وبيروت والعديد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الملف السوري.
جاء اللقاء أمس على هامش زيارة للرئيس اللبناني إلى ستراسبورغ كُرست لإجراء لقاءات مع المسؤولين الأوروبيين.
وتوافقت موغيريني وعون على حق جميع اللاجئين في العودة إلى ديارهم بشكل طوعي وضمن “شروط آمنة”، في وقت “لا يزال لبنان يبذل جهود سخية في استضافة اللاجئين السوريين”، حسبما جاء في البيان الصادر باسمها حول اللقاء.
وأكدت المسؤولة الأوروبية على دعم الاتحاد القوي لعمل مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مجال تعزيز حقوق اللاجئين، بما في ذلك العودة الطوعية لبلادهم.
ووضعت موغيريني ضيفها اللبناني في صورة التحضيرات الجارية من أجل تنظيم اجتماع خاص بالوضع السوري على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي ستعقد في وقت لاحق من هذا الشهر.
وعلى خط مواز، شددت موغيريني على أهمية أن يتمكن الساسة في لبنان من تشكيل حكومة تُمكنهم من المضي قدماً في الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية لصالح الشعب اللبناني.
وعبرت عن تصميم الاتحاد في الاستمرار في دعم القطاع الأمني والقوات المسلحة في لبنان، في ظل توافق أوروبي – لبناني على أهمية دور قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب البلاد.
وكان العماد عون قد القى كلمة يوم أمس أمام نواب البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أكد فيها على ضرورة تأمين الظروف الضرورية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشدداً على رفض بلاده “المماطلة” في هذا الأمر.