الكومبس – دولية: أعلن مرشحا الحكومة والمعارضة في فنزويلا عن الفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ما يهدد البلاد بأزمة سياسية جديدة تحمل كذلك أبعاداً دولية.
وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يدير البلاد بيد من حديد منذ العام 2013، كفائز من قبل لجنة الانتخابات، بينما تقول المعارضة إن مرشحها، إدموندو غونزاليس، حصل على “أغلبية ساحقة”.
ووفقًا للنتائج الرسمية، حصل مادورو على 51 بالمئة من الأصوات، بينما حصل غونزاليس على 44 بالمئة. وقد أثارت هذه النتائج ردود فعل قوية داخل فنزويلا وخارجها.
وأظهرت الأرقام الأولية أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت 59 بالمئة.
ولم تقم لجنة الانتخابات، التي تسيطر عليها شخصيات موالية لمادورو، بالكشف عن نتائج جميع مراكز الاقتراع على الفور، مما يجعل من الصعب على المعارضة إثبات التلاعب.
ردود الفعل الدولية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ مادورو فوراً وأكد أن مادورو مرحب به دائماً في روسيا. كما أبدت الصين دعمها لمادورو، مع تعهدها بتعزيز الشراكة بين البلدين. وأيدت عدة دول أمريكية جنوبية مادورو، بما في ذلك رئيس كوبا ميغيل دياز-كانيل، ونيكاراغوا، وبوليفيا، وهندوراس.
وفي المقابل، انتقدت كوستاريكا الانتخابات ووصفتها بـ “الاحتيال”، بينما استدعت البيرو سفيرها مؤقتاً.
وعبّر رئيس تشيلي غابرييل بوريتش عن شكوكه في نتائج الانتخابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
أما رئيس الأرجنتين اليميني الشعبوي خافيير ميلي، فقد دعا إلى إزاحة مادورو بكلمات حادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قلق غربي
وأثارت نتائج الانتخابات الرسمية ردود فعل قوية من الغرب، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلقه الكبير من أن “النتائج المعلنة لا تعكس إرادة الشعب الفنزويلي”.
وأعربت بريطانيا عن قلقها بشأن الاتهامات بالتلاعب في عملية التصويت، بينما طالبت إسبانيا وإيطاليا بمزيد من الشفافية.