وصفوا لها مسكنات فترة طويلة ليكتشفوا لاحقاً إصابتها بسرطان الثدي

: 8/16/22, 5:34 PM
Updated: 8/16/22, 5:36 PM
فحص صورة أشعة سرطان الثدي
Foto: Christine Olsson / TT
فحص صورة أشعة سرطان الثدي Foto: Christine Olsson / TT

ابنة تشتكي على مركز صحي تأخر في تشخيص حالة أمها

الأطباء اختاروا إنهاء علاجها مؤخراً وقالوا إن أمامها شهوراً فقط لتعيش

الكومبس- ستوكهولم: اشتكت عائلة صغرى سايديراد (65 عاماً) المصابة بالسرطان من سوء في تشخيص حالتها طبياً أدى إلى تدهور حالتها بحيث أصبح مرضها غير قابل للشفاء.

وقالت الابنة الصغرى نيلوفر سايديراد “لو أن أمي تلقت العلاج في وقت مبكر، لربما كان بالإمكان شفاؤها”. وقدمت الابنة شكوى ضد مركز Sävedalen الصحي إلى مفتشية الصحة والرعاية الاجتماعية (Ivo). وفق ما ذكرت صحيفة يوتيبوري بوستن.

ورغم الألم الشديد الذي كانت تتعرض له صغرى وتاريخ الأسرة المرضي، تأخر تشخيص إصابتها بسرطان الثدي. ولم يتم ذلك إلا في فبراير ولم يمض وقت طويل قبل اكتشاف انتشار المرض.

تقول الابنة نيلوفر “اختار الأطباء إنهاء علاجها في يونيو. قيل لأمي أن لديها أسابيع أو شهور لتعيش، ومن المفترض أن تعود إلى المنزل وتنتظر الموت، لذلك نحن هنا اليوم. كل شيء حدث بسرعة، ونجد صعوبة في فهم ما حدث”.

وتروي العائلة أن ضغرى لجأت أول مرة إلى الرعاية الصحية في الصيف الماضي عندما لاحظت أن أحد ثدييها أكبر من الآخر، لكن موظفي الرعاية أرسلوها إلى المنزل دون أي فحص، إلى أن بدأت تعاني من آلام شديدة في الصدر في ديسمبر الماضي.

وعندما عادت إلى مركز الرعاية الصحية مجدداً، قيل لها إنها مصابة بالتهاب في عضلة الصدر وأعطيت بعض المسكنات العادية التي لا تستلزم وصفة طبيب. ثم مرت بضعة أيام وتفاقم الألم، فكانت تصرخ ليلًا من الألم، وفق ما قالت ابنتها.

وعندما عادت إلى مركز الرعاية الصحية للمرة الثالثة، قيل لها، إنها ربما تكون مصابة بفيروس وإنها بحاجة إلى الراحة فقط.

وتقول نيلوفر إن والدتها كانت تعاني من ألم شديد لدرجة أنها لم تستطع الحركة وبالكاد تستطيع التنفس. حينها عادت إليهم باكية من الألم، وطلبت إجراء أشعة سينية، لكنها لم تحصل على ذلك، رغم أنها أوضحت وجود سرطان في الأسرة وأنها فقدت والديها وأختها وطفلها بالسرطان.

غير أن مركز الرعاية في Sävedalen لم يوافق العائلة الرأي. وعلق نائب مدير العمليات في المركز رضا تاجي قائلاً “لم يكن الأمر كما يدعون. لا يمكنني التعليق على الحالات الفردية، لكننا نعتقد بأننا فعلنا الشيء الصحيح ولدينا توثيق جيد لما يأتي به المريض وما نقدمه من رعاية”.

ولكن حسب ما روت الابنة، تم تحويل صغرى لمقابلة اختصاصية علاج طبيعي لآلامها التي انتشرت بعد فترة من الصدر إلى الجسم كله. وذهبت صغرى بالفعل إلى هذه الجلسات لكن الاختصاصية التي كانت تعالجها صُدمت بمقدار الألم الذي تعاني منه ولذلك لم تكن متأكدة أن السبب هو التهاب، وحينها اتصلت بالطبيب، الذي ظل متمسكاً بتشخيصه.

ولم تظهر حقيقة الأمر إلا في يناير، عندما ذهبت صغرى إلى غرفة الطوارئ في مستشفى أوسترا لأنها لم تعد تتحمل الألم، حينها تواصل المستشفى مع مركز الرعاية في Sävedalen وطلبت منهم إجراء الأشعة السينية. وأظهرت الأشعة مع عينات المتابعة، أن المرض لم يكن التهاباً أو فيروساً، بل سرطان الثدي.

وبعد فترة وجيزة من التشخيص، اتضح أن السرطان انتشر في الهيكل العظمي والسحايا. في حين يعتقد المركز الصحي أنه لم يكن التوصل لهذا التشخيص ممكناً في وقت سابق.

Source: www.gp.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.