يتلقى الأوامر من أوكيسون.. ذباب إلكتروني سري لنشر الكراهية ضد السلطات

: 8/26/22, 1:13 PM
Updated: 12/18/22, 10:02 AM
(أرشيفية)
Foto: Henrik Montgomery/TT
(أرشيفية) Foto: Henrik Montgomery/TT

مصدر: تأتينا الأوامر لمهاجمة أشخاص محددين

الحزب يستلهم طريقة ترامب وتكتيكاً نازياً يعود للحرب العالمية الثانية

SD يدفع أموالاً لأشخاص مقابل نشر تعليقات الكراهية

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق مفصل نشرته صحيفة Dagens ETC اليوم أن حزب ديمقراطيي السويد (SD) يمتلك سراً جيشاً مما يمكن تسميته “الذباب الإلكتروني” تحت إمرة رئيس الحزب جيمي أوكيسون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن هؤلاء الأشخاص يجتمعون في مجموعة افتراضية تسمى “Battlefield”، ومهمتهم نشر الكراهية ضد الحكومة والهيئات عبر صفحات مختلفة على فيس بوك، بأمر من جيمي أوكيسون. فيما قال أحد المصادر للصحيفة إن الحزب يدفع أموالاً لهؤلاء الأشخاص مقابل شن الهجمات على الإنترنت.

وذكر الحزب أن أحد أعضاء “الجيش الإلكتروني” ياكوب هانيل، وهو عضو في أعلى لجنة انتخابية في الحزب، ورشح نفسه سابقاً لمجلس قيادة الحزب وقائمته البرلمانية.

وكان هانيل أحد سياسي ديمقراطيي السويد في ستوكهولم، لكنه اضطر أن يترك منصبه بعد أن كشفت صحيفة أكسبريسن عن منشور كتب فيه “رحّلوهم إلى أكوام القمامة التي هي بلادهم”، قاصداً بذلك المهاجرين. لكن الحزب لم يتخل عنه نهائياً، واحتفظ به كأحد محاربيه مدفوعي الأجر على الإنترنت. وفق Dagens ETC.

استلهام ترامب

ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب درس حملة ترامب الانتخابية التي أوصلته للحكم منذ سنوات، ولاحظ مدى تأثير النكات والمنشورات الساخرة على مواقع التواصل، حيث نجحت هذه المنشورات في جذب الشباب لليمين المتطرف. كما استلهم مدير الاتصالات يواكيم فاليسترين تكتيكاً ألمانياً نازياً من الحرب العالمية الثانية.

وذكر أحد المصادر للصحيفة أن فاليسترين “قال إننا سنعمل وفقاً لما أسماه الألمان استراتيجية الخلايا (Auftragstaktik)”. وقال مصدر آخر “كنا نتخذ قرارات ذاتية عندما لا يكون هناك وقت لانتظار الأوامر”.

ومن بين جيش SD الإلكتروني روجر سيلستروم، الذي أدين سابقاً بجرائم عنف وعمل في مدونات يمينية متطرفة مثل Dispatch inter­national وNya tider وAvpixlat. وجرى تجنيد روجر في خريف العام 2017 في “الجيش الإلكتروني” كما أنه يعمل كمقدم في قناة Riks على Youtube التابعة للحزب. وفقًا لمصادر Dagens ETC.

ولسنوات عدة روّج حزب ديمقراطيي السويد لفكرة أن الهجرة تدفع السويد إلى حافة الانهيار المجتمعي. واستخدم الحزب صفحات فيسبوك، من بين أمور عدة، لنشر هذه الفكرة، بما في ذلك صفحة Stöd svenska polisen والتي لديها 230 ألف متابع وصفحة Kod 291 ولديها 50 ألف متابع.

وينكر SD علاقته بهذه الصفحات، لكن تحقيق الصحيفة كشف أن جيش الذباب الإلكتروني التابع للحزب هو من ينشر بشكل دوري على هذه الصفحات.

وتركز هذه الصفحات على مرتكبي الجرائم من خلفيات أجنبية. كما يقف الحزب، حسب الصحيفة، وراء صفحة Politiskt inkorrekt التي لديها 87 ألف متابع، وSverigebilden ولديها 21 ألف متابع، ويشن هجمات يومية ضد أحزاب الخضر الحمر، وكذلك ضد أفراد معينين مثل أندش ليندبيري من صحيفة أفتونبلاديت والمؤرخ هينريك أرنستاد والممثل الكوميدي أوز نوين.

وقال أحد المصادر “أحيانًا تأتي أوامر مباشرة بأن نركز اليوم على مهاجمة حزب البيئة أو حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، قبل مناظرة أو ما شابه ذلك”.

ويستخدم الحزب حسابات وهمية لكتابة تعليقات الكراهية مستخدماً أسماء عامة مثل “إريك سفينسون”.

وذكرت الصحيفة أن جيش الذباب الإلكتروني لا يزال نشطاً للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن تم استبدال بعض الأشخاص. فتمت ترقية هانيل على سبيل المثال إلى محرر في قناة Riks. وتكلف هذه القناة الحزب 45 مليوناً لكنه لا يحصل منها سوى على 60 ألف مشاهد شهرياً.

Source: www.etc.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.