النداء الأخير قبل إقلاع الانتخابات

: 8/26/22, 10:15 AM
Updated: 8/26/22, 10:15 AM

كل الأحزاب متل بعضها، أو بالأحرى أضرب من بعضها الآخر، النتائج محسومة ان صوتت او ما صوتت، أو صوتي لا يؤخر ولا يقدم، لذلك لن انتخب
هذه نماذج لتعليقات رصدناها من بعض المتابعين… تعليقات أقل ما يمكن وصفها بالتعليقات المأساوية، مع بدأ السباق الانتخابي من يوم أمس، ما الذي يمكن أن نفعله نحن وانتم بهذه الايام المتبقية على موعد الحسم؟ أهلا بكم

بدأ من يوم أمس الأربعاء 24 أغسطس، التصويت المبكر förtidsrösta في الانتخابات السويدية، من يوم أمس حتى تاريخ 11 سبتمبر يوم الانتخابات الطويل أو اليوم الرسمي للانتخابات Valdagen يمكنكم التصويت في أي مركز من المراكز الانتخابية في السويد، ولمن يعيش خارج السويد بإمكانهم التصويت حتى يوم 18 سبتمبر
ابتداء من أمس من المفترض أن يكون كل من يحق له الانتخاب قد استلم بطاقته الانتخابية röstkort
سواء كان معه جنسية أو معه إقامة ويحق له الانتخاب على مستوى البلديات والمحافظات

حتى تستطيع الانتخاب، لازم تأخذ معك البطاقة الانتخابية يلي وصلتك على البيت، وتأخد معك اثبات شخصية هوية بطاقة سياقة جواز سفر، إذا إنت تعتقد إنه يحق لك الانتخاب ولسبب ما ضوعت أو ما استلمت البطاقة الانتخابية بامكانك الاتصال مع سلطة الانتخابات، Val.seوحجز بطاقة جديدة

يعني شايفين التسهيلات، العملية سهلة وغير معقدة، حتى لو ما كان عندك هوية أو جواز سفر أو دفتر سياقة، بامكانك اصطحاب شخص أخر يعرف عنك ويشهد أنك فلان، مع إبراز هويته طبعا حتى يقولو لك تفضل انتخب
وصلنا على مركز الانتخابات في الخارج بتلاقي في أشخاص بيمثلوا بعض الأحزاب المشاركة بيوزعوا عليك قوائم انتخابية لأحزابهم، أنت غير مجبر تأخذ منهم هاي القوائم اذا انت ما بدك،

بتفوت في داخل المركز حاطين لك طاولة عليها قوائم الأحزاب، بثلاث ألوان، اللون الأبيض قوائم لانتخاب مجالس البلديات والأصفر الفاتح للبرلمان أما الأزرق الفاتح فهي قوائم الانتخابات مجالس المحافظات.
هلأ في حال ما وجدت قوائم للحزب يلي بدك تنتخبه، سهل في بطاقات فارغة وبالألوان الثلاثة، ممكن تاخد قائمة تكتب عليها اسم الحزب، وحتى اسم مرشح معين من هذا الحزب.

في الحالة الطبيعية أنت لما تختار قائمة مكتوب عليها اسم حزب مع أسماء الرشحين انت عمليا تنتخب الحزب، ولكن ممكن تضع إشارة على اسم شخص من القائمة حتى يتم حساب انك وكأنك وضعته على رأس القائمة يلي انت اخترتها.
اجمالا وكما قلنا الموضوع سهل، وبنفس الوقت هو مهم بل هو واجب عليك، أكيد ما حدا بيجبرك تنتخب ولا حدا يجب أن يضغط عليك لكي تنتخب حزب معين واكيد لك كامل الحق أن تمارس الادلاء بصوتك بطريقة سرية

لكن عندما نقول واجب، نعني أننا نمارس هذا الواجب من أجل أنفسنا ومن أجل مستقبل أطفالنا، هناك عدة أسباب لعدم أو لقلة مشاركة المولودين خارج السويد مقارنة بالمولودين في السويد.
طبعا هذه الأسباب ليست نتائج دراسات أو أبحاث، هي فقط مشاهدات وتجارب من خلال الحديث مع من لم يصوتوا سابقا.
هناك مجموعة غير مقتنعة بأن لصوتها قيمة، على مبدأ صوتي لا رح يقدم ولا يؤخر، أو كما يقول البعض مين ما انتخبنا النتيجة واضحة ومحسومة، أو أيضا هناك من يقول كلهم متل بعض، أو كلهم أضرب من بعض. الحقيقة أن قناعات هذه المجموعة تتشكل عادة بسبب قلة المعرفة بحقيقة المجتمع والدولة السويدية،

نحن نقول لهؤلاء، لأ أنتم غلطانين، صوتك يمكن جدا أن يؤخر ويقدم، لأن الفارق بين الكتلتين ضئيل جدا ومن الممكن جدا أن يحسم صوتك الصراع ..إذا أنت وأنا وغيرنا فكرنا بهذه الطريقة السلبية هذا يعني أن فئة أخرى أو أشخاص آخرين سيحلون مكانك حسابيا ومن ثم سيتكلمون عنك وباسمك سياسيا. نقول لهؤلاء أيضا أنه ليس صحيحا على الإطلاق أن لا فرق بين حزب أو آخر أو بين كتلة وأخرى، الفروقات كبيرة والشرخ المجتمعي سيكون أكبر مع الوقت، في حال بقيت على الهامش ولم تشارك في صنع مستقبل البلد ومستقبل أطفالك،
هذه فعلا مشكلة كبيرة اذا الناس لا ترى ان هناك فروقات بين أحزاب وأخرى، الحزب مثلا الذي يبني جسور بين المناطق وبين الضواحي ويحاول كسر عزلتها بالقوة الناعمة وبقوة القانون، غير الحزب الذي يريد هدم الجسور بالقوة، ويعد ويتوعد باستخدام القانون لفرض المزيد من القوة وبالتالي يهدف إلى تعميق العزلة من خلال التفريق بين مواطن وآخر، وبين ثقافة وأخرى وبين دين وآخر، كيف يمكن ان نفكر حتى بمجرد التفكير أنه لا يوجد فرق بين الأحزاب والكتل؟
بعض الجهات تنشر وتروج لهذه المفاهيم لتبرر لمن لا يذهب وينتخب او لكي يروج لأحزاب ناشئة. وهذه مسألة يجب التوقف عندها ومعالجتها بعقلانية بعيدا عن المصالح الضيقة

البلد هنا تدار من قبل أشخاص سياسيين يمثلون أحزاب مختلفة بعقائد وايديولوجيات وسياسات مختلفة، وأنا وأنت وكل الناخبين هم من يساهمون بإيصال هؤلاء إلى السلطة، من سيجلس في البرلمان بفضل أصواتنا أو بسبب عدم مشاركتنا هو من سيضع العديد من القوانين وهو من سيساهم في إقرارها

. الشخص الذي انتخبته في المجالس البلدية هو من سيدير شؤونك الخدمية والاجتماعية وكذلك مجالس المحافظات المسؤولة عن رعايتك الصحية وعن ومواصلاتك وغيرها.

المجموعة الأخرى التي لا تذهب إلى الانتخابات هي المجموعة غير المبالية، هؤلاء يعتبرون مجرد التفكير بالذهاب الى الانتخابات مضيعة لوقته الثمين، الذي عادة يقضونه في التأمل والراحة وفي حرق الوقت، نعم يوجد للأسف مثل هؤلاء، وربما مثل هؤلاء يحتاجون أيضا إلى من يقول لهم إن لصوتهم أهمية وقيمة متساوية، ليتخيلوا أن صوت أي واحد منهم هو مثل صوت مجدلينا اندرشون أو أولف كريسترشون أو حتى صوت يمي أوكيسون. نقول لكل فرد من هؤلاء أن صوتك قيمة وقيمة كبيرة في عملية حسابية وسياسية نتائجها ستنعكس علينا جميعا.
المجموعة الثالثة التي لا تذهب إلى التصويت، تقول لك لا أعرف من أنتخب، ولا أعرف كيف انتخب؟ لذلك لن أذهب، من هؤلاء مثلا من لا يفرق حتى بالاسم بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي السوسيال وبين سفيريا ديمكراترنا او ديمقراطيو السويد، وهذا حصل فعلا، بل هناك من لا يفرق بين حزب السوسيال ودائرة أو سلطة السوسيال، ويعتقد ان حزب السوسيال هو من يقدم له المساعدات الاجتماعية وهو من يسحب أطفاله؟
وهؤلاء لا يعرفون ان دائرة السوسيال ستبقى تقدم لك الدعم اذا احتجته وستبقى تسحب أطفالك إذا أسأت لهم حتى وان حكم أي حزب آخر السويد.

قد يكون مع هؤلاء حق ما في أن يخلطوا أو لا يعرفوا التمييز بين الاحزاب، في حال عدم توفر الكم الكبير والمتاح من المعلومات عن كل حزب، وعن كيفية التصويت، نعم يمكن أن يكون الكم الهائل أيضا مشكلة، عندما تكثر المعلومات بدون قنوات صحيحة لنقلها وإيصالها تقل قيمتها.

نحن في الكومبس انتجنا مجموعة فيديوهات تغطي كل الأحزاب البرلمانية، وطلبنا من كل رئيس حزب أن يجيب في 30 ثانية على السؤال: لماذا علي أن انتخبك وانتخب حزبك.
يعني حتى يمي اوكيسون استجاب وأرسل لنا اجابته.
نحن نعلم أن تكوين الرأي يحتاج إلى قناعات حول قضايا تهم حياتكم اليومية وحياتكم على المدى البعيد، نعم لذلك نجد أن عدداً من الأجانب ومنهم من ينتمي لمجموعة الناطقين بالعربية يريدون أن يفصلوا قضاياهم عن قضايا المجتمع، يعني هم، هذا العدد طبعا وليس الجميع غير معنين بقضايا الأمن والدفاع  أو بقضايا اقتصادية وبيئية، يمكن أن يهتموا بقضية تخص السوسيال أو المدارس أو لم الشمل، وهذا طبعا من حقهم، ولكن على هؤلاء أن يعرفوا أيضا أن القضايا الكبرى يجب أن تكون مرتبطة بشكل أو بآخر بقضاياهم الخاصة،
لا يوجد حزب يمكن فقط أن يعدك بأنه سيغير مثلا قوانين الرعاية القسرية وسحب الأطفال أو تخفيف العقوبات على الجرائم المرتبطة بالشرف أو أن يقول لك سنحارب الاسلاموفوبيا والعنصرية، هذه لهجة خطابات دعائية لأن أي حزب يرسم سياساته كلها على هذه الوعود سيفشل حتما، حتى لو نجح ووصل إلى البرمان والمجالس النيابية الأخرى.

هذه المشاكل التي تواجه بعض العائلات والأفراد القادمين خاصة من الدول العربية، تواجه بتقوية مفهوم المواطنة لدى الجميع، وتواجه بتقوية المنظمات المدنية والجمعيات التي تمثل الجاليات والتي لها تأثير وتدار وتعمل وفق القانون السويدي

المعلومات متوفرة،أمام الجميع، ولا يزال لدينا وقت للتفكير وطرح الأسئلة، نحن مستعدون لأي سؤال تطرحونه عن الانتخابات اكتبوا لنا هنا، على التعليقات او على الايميل.

لكي يكون قراركم صحيحاً، ولكي تشعروا أنكم تمارسون حقكم وأنكم تمارسون مواطنتكم وأنكم تشاركون في صنع القرارات التي تهمكم وتهم مستقبل أبنائكم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.