أكثر من أربعين صحفياً سقطوا ضحايا للحرب في غزة. الصوت الذي ينقل ما يجري هناك تعلو فوقه أصوات المدافع والطائرات، وفي كثير من الأحيان تُسكته إلى الأبد. أمس تداعى صحفيون سويديون لتكريم الصحفيين الذين أسقطتهم الحرب. وقفة أمام البرلمان السويدي، نظمتها منظمات صحفية عدة بينها مراسلون بلا حدود ونقابةُ الصحفيين السويدية، للتعبير عن التضامن مع زملاء مهنة يواجهون أقسى الظروف وأبشعها. إنه الصراع الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين في العصر الحديث، يقول نائب رئيس “مراسلين بلا حدود” Erik Halkjaer للكومبس وهو يحصي عدد الضحايا من الصحفيين، حيث يفقد صحفيٌ حياته كل يوم تقريباً.
هالكجاير لفت إلى أن المنظمة حاولت من مقرها الرئيسي في باريس الاتصال بالحكومة الإسرائيلية، كما شاركت في التقارير المتعلقة بجرائم الحرب.
رئيسة نقابة الصحفيين، Ulrika Hyllert، التي كانت واحدة من المتحدثين في الوقفة، قالت للكومبس إن هناك كثيراً من الصحفيين الذين اتصلوا بالنقابة ويريدون التعبير عن تضامنهم مع زملائهم في الحرب. هيليرت أشارت إلى أن النقابة من خلال الاتحاد الدولي للصحفيين حثت اليونسكو على بذل قصارى جهدها لحماية الصحفيين والحد من العنف. كما شاركت النقابة في تنسيق عريضة بين عدد من وسائل الإعلام للمطالبة بالسماح لها بدخول غزة.
إقرأ أيضا: ماذا تفتقد من تقاليد رمضان في السويد؟
يقال إن الحقيقة أول ضحايا الحرب.. وفي غزة يتحول الصحفيون أنفسهم إلى ضحايا.