حزب SD يدخل على خط الحملات ضد الخدمات الاجتماعية

: 5/15/24, 1:56 PM
Updated: 5/15/24, 1:56 PM

معقول إنه نحن وغيرنا من وسائل إعلام صار لنا أكثر من سنتين نتصدى لحملات التضليل ضد السويد الموجهة ضد الخدمات الاجتماعية، وأخير يتضح أنه أنت يا جيمي أوكيسون مشترك مع حزبك بشكل أو بآخر بهاي الحملة بين الناطقين بالعربية، ومعقولة يا سيادة رئيس الوزراء بعدك بتفكر شو تعمل بعد ما انكشفت الفضيحة ؟

نحن كنا وما زلنا نقول، وبعدة مناسبات إنه اليمين المتطرف في السويد له نفس أهداف قادة حملة التضليل ضد السويد، مع اختلاف الأسباب، الهدف المشترك بينهم هو زعزعة ثقة المهاجرين خاصة المسلمين والشرقيين منهم بالمجتمع السويدي وبمؤسساته. قادة حملة التضليل انتقلوا من حالات خاصة إلى تعميم مضلل وقرروا الانتقام من الجميع.. “السويد تخطف أطفال المسلمين” لأن “السويد ضدنا” ولأن “السوسيال مافيا تتاجر بالأطفال”، أو على أفضل تقدير “يريد السوسيال تخريب الأسرة المسلمة والشرقية إجمالا”. طبعا هذا الترويج يصدر عن المعنين بالحملات واكيد لا يصدر عن الأهالي المتضررين يلي عم يبحثوا عن حل لإعادة أطفالهم وتربيتهم بعيداً عن محاولات الاستغلال.
قادة الحملات نسوا أو تعاموا عن مشاهدة أن الأغلبية العظمى من العائلات المسلمة والشرقية ليست لها أي مشاكل لا مع أطفالها ولا مع مؤسسات الدولة، بل أن الأغلبية تعيش وتنتج وتقدم للسويد أمثلة رائعة عن النجاح.
اليمين المتطرف استغل هذه الشائعات وأراد أن يغذيها أكثر لكي يثبت أن هذه الفئة من المهاجرين القادمين تحديدا من الشرق الأوسط والدول الإسلامية لا تصلح للعيش في السويد وغير قابلة للاندماج.
هذا بالضبط ما كشف عنه برنامج كالا فاكتا الشهير في القناة الرابعة تي في 4 مؤخرا
البرنامج كشف عن فضيحة مدوية واثبت بالواقع من خلال زرع أحد الصحفيين في صفوف حزب ال إس دي أن ما كنا نقوله نحن في الكومبس وغيرنا أيضا من التناغم والتلاقي بالأهداف بين قادة حملات التضليل الذين رفعوا شعار ” السويد تختطف الأطفال من عائلاتهم” وبين اليمين المتطرف يلي يسعى لتسويد صفحة الأجانب والشرق أوسطيين خصوصا لكي إما يعيشوا في عزلة بمجتمع أحادي غير متنوع او ان يرحلوا..وللاسف في ناس رحلت او عم تفكر انها ترحل.
الصحفي الذي زرعه برنامج القناة الرابعة توصل بالأدلة إلى أن حزب الإس دي يدير مصنعا لإنتاج الشائعات والأخبار الكاذبة والمفبكرة. ووصل عدد متابعي هذه الحسابات إلى 260 ألف متابع.
المعلومات وظيفتها تشويه صورة المهاجرين، متل ما قلنا، من خلال استغلال ضعف اطلاع عدد من المهاجرين وعدم تفريق بعضهم بين حزب السوسيال ومؤسسة السوسيال مثلا، بعد ما نشروا رسائل من حسابات تحمل أسماء عربية تدعي أن “الاشتراكيين يخطفون أطفالنا”. إضافة إلى حسابات كانت تدعو لاستخدام العنف ضد الاشتراكيين.

بهذه الطريقة نرى أن حزب الـ إس دي يصيب عدة أهداف بطلقة واحدة: تشويهُ أحزاب المعارضة لـ المهاجرين، ودفعُ المهاجرين للصدام مع المجتمع فتصح بذلك الصورة التي يريد نشرَها عنهم. وتتلاقى مع أهداف قادة حملات التضليل.

المشكلة أن رئيس الوزراء أولف كريسترشون الذي ينادي بالتصدي لحملات التضليل ضد الخدمات الاجتماعية السوسيال يجلس الآن في ائتلاف واحد مع الحزب الذي اتضح أنه يساهم في هذا التضليل، واكتفى كريسترشون حتى الآن بوصف هذه الفضيحة بأنها تحتوي على معلومات خطيرة دون القيام بأي إجراء، مما دعا العديد لانتقاده بشكل حاد منهم ناشطة نشرت تغريدة قالت فيها سيثبت التاريخ أن كريسترشون ذاهب ليكون أضعف رئيس لوزراء السويد عبر العصور، في حال لم يتصرف إزاء حليفه أوكيسون.
الثغرة التي نفذ منها حزب الـ إس دي إلى بعض عقول وعواطف الناطقين بالعربية في السويد هي ثغرة نقص المعلومات المجتمعية ونقص المعلومات بحقائق ما يجري من حولنا، وهذه الثغرة بالتحديد التي تعمل الكومبس على ردمها. للحديث بقية ولكن إلى اللقاء.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.