رمضان يحل على السويديين مختلفاً هذا العام

: 3/11/24, 4:47 PM
Updated: 3/11/24, 4:47 PM

رمضان مختلف في السويد هذا العام. الجوع الحقيقي الذي تأتي صوره من غزة لا يشبه جوع الصائمين. كثيرون لهم أقارب هناك، وكثيرون هم من يشعرون بالعجز أمام وضع يزداد سوءاً كلما غابت شمس نهار.

400 ألف إنسان على وشك المجاعة في القطاع حسب تقديرات الأمم المتحدة. برنامج الغذاء العالمي لم يرسل مساعدات إلى شمال غزة منذ نهاية يناير بسبب صعوبة الوضع الأمني هناك. فيما يقول طبيب سويدي عائد من القطاع إن ما رآه لا يمكن وصفه بالكلمات. عمل الطبيب محب رشيد مع مجموعة دولية من الأطباء في المستشفى الأوروبي في خان يونس، وهناك اطّلع على كارثية الوضع. غالبية المرضى من الأطفال الذي فقدوا أحد اطرافهم نتيجة القصف، يقول محب للتلفزيون السويدي، مضيفاً أن المرضى العاديين الذين يحتاجون لرعاية بسبب ضعف القلب أو الفشل الكلوي على سبيل المثال لا يذهبون أبداً إلى المستشفى، هؤلاء يموتون بصمت.

صورة الطفل يزن الكفارنة قبل أن يفارق الحياة عن عمر 10 سنوات تلخّص الكثير. طفل كان يحتاج دواء ونظاماً غذائياً خاصاً لم يعد يتوفر منه شيء في غزة. ذوى الطفل أمام عيني أمه شيئاً فشيئاً إلى أن توفي. أطباء في شمال غزة يتحدثون عن عدد من وفيات الأطفال نتيجة نقص الحليب. يموت هؤلاء جوعاً بالمعني الحرفي للكلمة بينما لا تملك الأمهات سوى وداعهم بالدموع.

يفكر العالم في التحرك أخيراً، سفن مساعدات بإشراف الاتحاد الأوروبي، بينما تعمل الولايات المتحدة على إنشاء ميناء عائم مؤقت في غزة. ذلك قد يستغرق وقتاً، يقول الأمريكيون وهم يفشلون في الضغط على نتيناهو لإيقاف الحرب.

تعيد السويد مساعداتها للأنروا بعد تعليقها إثر اتهامات إسرائيلية. “لقد تأخرتم كثيراً” تقول المعارضة السويدية وهي تصرخ في وجه الحكومة وتتهمهما بالاستماع لرئيس SD جيمي أوكيسون أكثر من الاستماع للسلطات المعنية.

ليس للجوعى كثير من الوقت لسماع كل هذا، فمن نجى من القصف لم ينج من تبعاته، حال كثيرين ممن يأتي عليهم رمضان وهم صائمون أصلاً إلا عن كسرةٍ تبقيهم أحياءً إلى حين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.