الكومبس- خاص: يُعدّ الفنان التشكيلي السويدي من أصل عراقي كاظم الداخل أحد الأسماء البارزة في المشهد الفني والفن التشكيلي في مدينة مالمو حيث تمتد تجربته لعقود من التجوال بين ثقافات مختلفة. بدأ رحلته الفنية بالدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة في روما من العام 1981 إلى 1990، ثم انتقل لاحقاً إلى السويد. وعلى مدار مسيرته، أقام الداخل ما يقارب 39 أو 40 معرضاً شخصياً إلى جانب مشاركاته العديدة في معارض جماعية.

فن يعكس القضايا المعاصرة برؤية متعددة الأبعاد

أطلق الفنان كاظم الداخل معرضاً جديداً اليوم الجمعة، حيث يقدم تجربة فنية مختلفة عن معارضه السابقة من حيث الطابع والمضمون. يقول الداخل للكومبس “بعد أن اعتدت التركيز على ثيمة واحدة، يجمع المعرض بين عدة موضوعات تتفاعل مع القضايا الراهنة، مثل الهجرة، الهوية، النزاعات، والتحولات الاجتماعية، ما يمنح الزائر تجربة بصرية وفكرية غنية”. ويضيف “تنوع الثيمات في هذا المعرض يعكس نضج تجربتي الفنية وقدرتي على المزج بين البعد الشخصي والقضايا العالمية، ما يمنح المعرض تأثيراً أعمق في المشهد الفني المعاصر”.

ثيمات المعرض: من العشاء الأخير إلى قضايا العصر

وعن الثيمات في هذا المعرض يقول الداخل إن هذا المعرض يضم عدة أعمال فنية تتناول مواضيع مختلفة، منها: العشاء الأخير للسيد المسيح، حيث يقدم الفنان رؤيته الخاصة لهذا المشهد التاريخي الشهير من خلال ربطه بهجرة المسيحيين من العراق. يستعرض العمل تطور جوازات السفر العراقية عبر الزمن، مشيراً إلى موجات النزوح التي حدثت نتيجة الضغوط والتهجير القسري. بذلك، يسلط الفنان الضوء على المأساة التي عصفت بهذه الحضارة العريقة، مستحضراً معاناتها المستمرة عبر التاريخ.

ويتناول المعرض قضية غزة، ويتناول المآسي التي حلت بالمدينة، معبراً عن الألم والمعاناة الإنسانية التي تعيشها.

ويتطرق المعرض للفيمينست (النسويات)، وهو عمل يتحدث عن الحركات النسوية والتغيرات الاجتماعية المرتبطة بها. وكذلك المتحولين جنسياً، حيث يعرض الداخل على أربع لوحات تتناول الموضوع، مقدماً رؤى فنية تعكس قضايا الهوية والتنوع.

آدم وحواء، ثيمة في المعرض تجسد العلاقة بين الإنسان والطبيعة والوجود.

شاهد المقابلة مع كاظم الداخل أعلاه

شادي فرح

مالمو