الكومبس- خاص: مهاجرون يأتون إلى السويد حاملين شهاداتهم وأحلامهم ليصطدموا بتحديات جديدة تتطلب صبراً وإصراراً. ومن هذه القصص قصة وداد معلمة اللغة الإنجليزية التي بدأت رحلتها مع الهجرة قبل سبع سنوات.

في مقابلة مع الكومبس تقول وداد “عندما وصلت إلى السويد أدركت أن اللغة هي المفتاح الأول للاندماج في المجتمع السويدي بدأت تعلم اللغة السويدية بجدية، إلى جانب محاولة تعديل شهادتي الجامعية متطلعة للعودة إلى مهنتي كمعلمة”. وأضافت “الطريق لم يكن سهلاً”.

تعديل الشهادة ليست كافيأً

بعد جهد تمكنت وداد من تعديل شهادتها الجامعية لكنها فوجئت بأن هذا التعديل لا يعني تصريحاً أو رخصة للعمل كمعلمة في السويد. فوفقاً للقوانين السويدية تعديل الشهادة يعني الاعتراف بها لكن هناك مهن محمية يتطلب العمل فيها الحصول على رخصة لمزاولتها، ومنها مهنة المعلم. تقول وداد “للحصول على رخصة العمل كمدرس المعروفة بـ “ـLegitimation” يتعين على المعلم خوض برنامج دراسي محدد وإتمام مواد دراسية إضافية”.

تقول وداد ” بدأت إرسال سيرتي الذاتية إلى المدارس باحثة عن فرصة عمل حتى لو كانت مساعد معلم. بعد فترة طويلة من البحث حصلت أخيراً على وظيفة كمساعد معلم في إحدى المدارس لمدة عام. لكن العقد لم يُجدد بسبب عدم امتلاكي رخصة العمل وأيضاً نتيجة ضعف الميزانية في المدرسة”.

نصائح للمعلمين من القادمين الجدد

و من هذه التجربة تقول وداد “أدركت أن الحل الوحيد هو الحصول على تصريح العمل (Legitimation). لذلك قررت بدء مرحلة جديدة من حياتي بالتسجيل في برنامج دراسي مدته سنتان ونصف في جامعة مالمو. هذه الخطوة تتطلب جهداً كبيراً لكني كنت مصممة على تحقيق الهدف والعمل كمعلمة رسمية في المدارس السويدية ومازلت أدرس في هذا البرنامج حتى أتخرج قريباً و أحصل على تصريح مزاولة المهنة”.

وجهت وداد رسالة ونصائح للمعلمين الذين يواجهون نفس التحديات بالقول “لا تيأسوا ابحثوا عن البرامج الدراسية التي تؤهلكم للحصول على تصريح العمل لأن العمل كمعلم يفتح أبواباً أكبر وأفضل من العمل كمساعد معلم. الجهد الذي تبذلونه اليوم سيعود عليكم بنتائج تستحق العناء”.

شادي فرح

مالمو