نشرة السويد وأوروبا 23 آب/ أغسطس 2019

: 8/23/19, 12:31 PM
Updated: 8/23/19, 12:31 PM
نشرة السويد وأوروبا 23 آب/ أغسطس 2019

حزب المحافظين يريد تحقيقاً حول حظر الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية

يدور نقاش في أروقة حزب المحافظين حول تبني الحزب لمطلب فرض حظر على الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية، قبل وقت قصير من عقد الحزب مؤتمره في الخريف المقبل.

وذكرت صحيفة DN أن قيادة الحزب، ستطرح في المؤتمر مسودة قرار يدعو الحكومة الى إجراء تحقيق حكومي يدرس إمكانية تشريع قانون يحظر الحجاب في المرحلتين الابتدائية والثانوية.

وقال سكرتير الحزب يونار سترومير إن هناك براهين كثيرة تؤكد أن المدرسة ستصبح مع الحظر مكاناً حرّاً يتم معاملة الفتيات والفتيان فيه على قدم المساواة.

وكشفت الصحيفة أن أعضاء بارزين في الحزب والاتحادات التابعة له، تؤيد فرض مثل هذا الحظر، وقدمت الى قيادة الحزب 6 اقتراحات قبل مؤتمر الحزب الذي يعقد في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

لكن قيادة الحزب ترى أن تشريع قانون حول حظر الحجاب في المدارس يواجه صعوبات كبيرة وتحديات قانونية ودستورية.

وأكد سكرتير الحزب يونار أن حزبه ليس مستعداً لقول “نعم” في الوقت الحالي لفرض الحظر، لكنه يدعو الحكومة الى فتح تحقيق ودراسة المطلب.

ووفقاً للمبادئ التوجيهية القانونية لوزارة التربية والتعليم فإن فرض حظر الحجاب في المدارس يتعارض مع الحرية الدينية المحمية دستوريّاً.

المصدر: الكومبس

تقرير: 20 كيلوغرام من المواد المتفجرة استخدمت في تفجير Linköping

ذكرت الشرطة السويدية أن ما بين 15 الى 20 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، استخدمت في الانفجار الكبير الذي وقع في منطقة سكنية وسط مدينة Linköping بداية حزيران/ يونيو الماضي.

ونقل قسم الأخبار في SVT Nyheter Öst عن تقرير للشرطة تأكديها أن المتفجرات وضعت في صندوق دراجة وضعت أسفل البناية.

وجاء في التقرير ان هذا النوع من المتفجرات استخدم في وقت سابق بمدينة مالمو، لكن بكميات أقل كثيرا، لم تتجاوز نصف كيلو غرام وهي بحد ذاتها كمية كافية لإحداث أضرار كبيرة.

وأضاف التقرير أن كمية المتفجرات التي استخدمت في انفجار لينشوبينك تعد من أكبر القنابل المنفجرة في السويد منذ وقت طويل.

ووفق التقرير فإن العصابات الإجرامية أصبحت قادرة على الوصول الى المتفجرات اليوم أكثر من ذي قبل.

وكان الانفجار الذي وقع في المدينة المذكورة تسبب بوقوع أضرار كبيرة جدا بعدة مباني سكنية، تم تدمير واجهاتها والكثير من الشرفات فيها وكذلك تحطم عشرات النوافذ. بداية حزيران/ يونيو الماضي.

المصدر: الكومبس

الشرطة تقترح إخفاء الرقم الوطني لأفرادها من بطاقات الهوية

ذكرت الشرطة أنها طلبت من الحكومة إزالة شرط إدراج أسم الشرطي الكامل ورقمه الوطني، من على هويات الشرطة، وذلك لمنع العصابات الإجرامية من معرفة المعلومات الشخصية عن أفراد الشرطة الذين يقومون بواجباتهم.

وقال رئيس القسم القانوني في سلطة الشرطة الوطنية مارتن فالفريدسون لـ Sveriges Radio إن تزايد خطورة العصابات الإجرامية، والتهديدات التي يتلقاها أفراد الشرطة تدفعنا الى اتخاذ تدابير لحماية المعلومات الشخصية لأفراد الشرطة وتصعيب عملية الحصول عليها من قبل العصابات.

وأضاف: في عصرنا الحالي من السهل على أي شخص عن طريق الهاتف الحصول على معلومات حول المكان الذي يعيش في الشخص المعني، وما إذا كان لديه سيارة أم لا، وهو ما يخلق ضغوطا على أفراد الشرطة.

وأوضح أن عدم نشر الرقم الوطني في بطاقات هوية الشرطة سيمنع المجرمين من معرفة الكثير من المعلومات حول الشرطي ووضعه الاجتماعي والعائلي.

ومن المتوقع أن يصدر قرار بذلك في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

المصدر: الكومبس

انفجار قوي في مطعم بـ Solna

وقع انفجار قوي في مطعم بمنطقة Solna تسبب في اندلاع حريق كبير في المطعم، وأضرار مادية جسيمة فيه وفي المباني المجاورة، لكن دون أن يصاب أحد.

وذكرت الشرطة أن صوت الانفجار سمع في أجزاء عديدة من مدينة ستوكهولم، وأنها قامت بغلق مساحة كبيرة حول المطعم لوجود قناني غاز فيه.

وتلقت الشرطة بلاغا بوقوع الانفجار في تمام الساعة 01:37 من ليلة الخميس/ الجمعة، وعلى الفور توجهت العديد من سيارات الإطفاء والشرطة والإسعاف الى المكان، وقُدر عدد رجال الاطفاء الذين كانوا يكافحون النيران الى ساعة مبكرة من صباح اليوم بثلاثين شخصا.

وفتحت الشرطة تحقيقا لمعرفة سبب وقوع الانفجار، مؤكدة أن أي من قناني الغاز في المطعم لم تنفجر.

وفي الصباح تأثرت حركة المرور حول مكان المطعم بسبب الحواجز التي وضعتها الشرطة التي لا تزال في الموقع وتأخذ عينات من المطعم المحترق.

وتمكنت فرق الإطفاء من اخماد الحريق حوالي الساعة الرابعة من صباح اليوم الجمعة.

المصدر: الكومبس

وزيرة المالية: الاقتصاد السويدي دخل مرحلة التباطؤ…لكننا مجهزين تجهيزاً جيداً

أكدت وزيرة المالية السويدية، ماغدالينا أندرسون، أن السويد دخلت مرحلة التباطؤ الاقتصادي، موضحة مدى تأثر الاقتصاد بالنزاعات التجارية العالمية وكذلك بالبريكست.

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي في هاربسوند (مقر رئيس الحكومة في سورملاند ) – عقب تقديمها تقييماً للحكومة السويدية عن الوضع الاقتصادي للبلاد – قالت، ” كانت الرياح قوية لبضع سنوات وهي حالياً تئن قليلاً…لا نرى أي رياح معاكسة مباشرة، لكن في الوقت نفسه هناك سحابة من القلق التي أشرنا إليها في الماضي، وهذا يتعلق بشكل أساسي بالصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. على حد قولها

وشددت أندرسون على أن الحكومة، تدير سياسة مالية محايدة إلى حد كبير، مشيرة إلى أنه “ليس من الحكمة اتباع سياسة مالية مشددة بحدة في وضع نشهد فيه تباطؤ دورياً” بالاقتصاد.

وأكدت على أن السويد، مجهزة تجهيزًا جيدًا لمواجهة التباطؤ في الاقتصاد من خلال نظام مالي جيد، وسداد الديون الحكومية وقالت، “لدينا عضلات لمواجهة جميع الاحتمالات”

ونوهت إلى أن الحكومة قدرت في ميزانيتها أن يكون لديها “مساحة إصلاح” تبلغ حوالي 25 مليار كرون سويدي.

وخلال المؤتمر الصحفي، أكدت أندرسون، على الحاجة إلى استثمارات واسعة لبناء السويد المستدامة.

وشددت على أن حكومتها ستضمن تعزيز الرفاهية، وتأمين المزيد من فرص العمل وكذلك بناء السويد الحديثة، التي يمكنها مواجهة تحديات المناخ.

المصدر: الكومبس

فنلندا تؤكد تعرض عدد من مؤسسات الحكومة لهجوم إلكتروني

أكدت السلطات الفنلندية اليوم، تعرض العديد من مؤسساتها الحكومية لهجوم إلكتروني، يوم أمس، عطل عمل المواقع الإلكترونية وإمكانية الدخول إليها

وقالت هيئة المعلومات الفنلندية، إن هجوماً كبيراً قد حدث، ومن بين تلك المؤسسات الشرطة ووكالة الضرائب.

وكان من الصعب الوصول إلى العديد من المواقع الحكومية الفنلندية منذ ليلة الأربعاء، واستمر ذلك حتى صباح اليوم الخميس، حيث تم الإعلان عن أن الخدمات عادت إلى طبيعتها، لكن هيئة المعلومات، أكدت استمرار متابعتها للوضع.

يذكر أنه وفي العام الماضي، تعرضت الحكومة الفنلندية لهجوم إلكتروني مماثل ضد عدد من السلطات والمؤسسات الحكومية.

المصدر: الكومبس

فولفو تسرح 170 موظفاً ضمن خطط للتقشف

أعلنت شركة Volvo Powertrain استغنائها عن خدمات 170 موظفاً في مدينة Köping السويدية ضمن خطط للشركة بتقليص عدد الموظفين لديها لأسباب تتعلق بالتقشف.

ونقل راديو السويد عن الموظفة في الشركة أوسا براكندر، قولها إن الطلب على الإنتاج آخذ بالانخفاض، وهذا هو السبب وراء قيام الشركة بتقليل أعداد الموظفين.

وشركة Volvo Powertrain هي جزء من مجموعة فولفو AB وكانت تتبع في السابق لفولفو للشاحنات، تقوم بتطوير وصناعة مكونات محرك وعلب تشغيل السيارات والشاحنات.

وكانت فولفو كارز أعلنت قبل أشهر عن خطط لمزيد من التقشف في التكاليف بمقدر 2 مليار كرون، ومن المتوقع أن يكون لهذه التدابير تأثير خلال النصف الثاني من العام الجاري، والنصف الأول من العام المقبل 2020.

المصدر: الكومبس

بعد تصريحاته الأخيرة….المحافظين يعلن إقالة حنيف باليه من منصبه في لجنتين برلمانيتين

أعلن حزب المحافظين إقالة نائبه، حنيف بالي، من عضويته في لجنتين داخل البرلمان السويدي بعد تصريحات هاجم فيها رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق عن حزب المحافظين، كارل بيلدت.

ورغم أن بالي قدم اعتذراً لاحقاً عن تصريحاته، إلاّ أن كتلة الحزب البرلمانية، طلبت منه مغادرة منصبه في لجنتي سوق العمل والتعليم البرلمانيتين الذي هو عضوا فيهما.

وقال توبياس بيلستروم رئيس كتلة حزب المحافظين البرلمانية إن القرار جاء نتيجة للتجاوزات المتكررة لبالي بحق الآخرين فضلاً عن هجومه الشخصي على بيلدت.

وكان انتقد أمس بشدة زعيم حزب المحافظين، أولف كريسترسون، عضو الحزب والنائب في البرلمان السويدي، حنيف بالي، بسبب تصريحاته بحق بيلدت.

وقال كريسترسون، إن ما عبر عنه بالي اليوم وفي عدة مناسبات أمر غير مقبول على الإطلاق داخل الحزب.

وأضاف حسب ما نقل عنه التلفزيون السويدي، “هذه طريقة لا نتصرف بها، سواء ضد أصدقاء الحزب أو المعارضين” وطلب من سكرتير الحزب، غونار سترومير وزعيم المجموعة البرلمانية، توبياس بيلستروم، بالاتصال ببالي لإجراء محادثة جادة للغاية حول تصريحاته.

وكان بالي وهو من أصول إيرانية، قد كتب في تغريده له على تويتر عن بيلدت قائلاً، “رجل لم ينجح على الإطلاق بشيء واحد يتعلق بالسياسة الخارجية… السويد تتبع سياسة بيلدت في التطبيع مع النظام الإيراني “واصفاً إياها بأنه صبي.

وهذه ليست المرة الأولى، التي تثير تصريحات بالي ضجة داخل حزبه وخارجه فكان هاجم مراراً المهاجرين واللاجئين

ويستخدم بالي في تصريحات كلام نابي دفع قادة حزب المحافظين العام الماضي إلى إقصائه من مجلس قيادة حزب المحافظين.

المصدر: الكومبس

1.4 مليار كرون حجم تبرعات تلقتها الأحزاب السويدية خلال انتخابات 2018

أظهرت متابعة صحفية للتلفزيون السويدي، أن الأحزاب السويدية، تلقت خلال انتخابات العام الماضي 2018 ملايين الكرونات، من تبرعات خاصة من مواطنين سويديين، وسط انتقادات من مجلس أوروبا، على تحفظ السويد عن الإفصاح على مصادر تلك التبرعات، التي تذهب للأحزاب.

وحسب المراجعة، فقد تبرع العديد من الأفراد، ورجال أعمال القطاع الخاص، لصالح تلك الأحزاب، وبلغت قيمة التبرعات الخاصة والعامة ككل 1.4 مليار كرون سويدي.

ومن بين هؤلاء الملياردير السويدي، دان أولوفسون، الذي تبرع بمبلغ 1.2 مليون كرون للديمقراطيين المسيحيين.

وأوضح أولوفسون، في حديث مع SVT ، أنه من المؤسف بالنسبة للسويد لو لم يدخل الحزب البرلمان بعد تلك الانتخابات.

وأضاف، ” إنها السياسة التي تحكم كيف ستصبح حياة المجتمع إلى حد كبير، لذلك من المهم التبرع بالمال”.

بالإضافة إلى أولوفسون، تبرع شخص آخر بمبلغ كبير، وهو الليبرالي مايكل كوكوزا في مدينة لينشوبينك، المالك والمدير التنفيذي لشركة البناء العملاقة Botrygg ، حيث تبرع بمبلغ مليون كرون سويدي لليبراليين.

وقال كوكوزا للتلفزيون السويدي، “إن هناك الكثير من المال يذهب إلى الأحزاب اليمينية من أماكن غير معروفة خارج السويد…لذلك إن أولئك الذين لديهم الفرصة في السويد يجب أن يكونوا قادرين على المساهمة وجمع الأموال لأحزابهم”

ولدى سؤال معدو المراجعة له، عن مخاطر أن يلعب أصحاب تلك الأموال دوراً في التأثير على سياسة الأحزاب في السويد؟ قال كوكوزا، إن هناك مثل هذا الخطر، ولكن بعد ذلك قد تضطر إلى تقديم تبرع لأعضاء حزبيين معينين، من جهتي، لم أستخدم السياسة مطلقًا لتحقيق مصالح شركتي” كما يقول.

ومن جهته تلقى الحزب الاشتراكي الديمقراطي دعماً من نقابات العمال بقيمة 223 مليون كرون، فضلاً عن دعم من الأفراد، ومن بين أولئك المتبرعين، هاري Lööv الذي تبرع بمبلغ 598،000 كرون سويدي، لاتحاد شبيبة الحزب، الذي انضم إليه منذ صغره. وأكد لووف في حديثه للتلفزيون السويدي، على أهمية التبرع بالأموال لدعم الأحزاب السياسية.

وتعرضت السويد لانتقادات أوروبية، بسبب عدم توضيح مصادر التبرعات للأحزاب، وكان خلص مجلس أوروبا في تقييماته، إلى وجود خطر الفساد في الانتخابات، إذا لم يتم تشديد شروط الشفافية في السويد.

المصدر: الكومبس

اهتمام إعلامي سويدي بقصة وفاة امرأة سورية بعد وضعها لمولودتها في مستشفى أوربيرو

أثار التحقيق الصحفي الذي نشرته “الكومبس” قبل أيام عن وفاة الشابة السورية رشا بعد وضعها لمولودتها بأيام قليلة، في مستشفى مدينة أوريبرو، أثار اهتمام الصحافة السويدية.
فقد نشرت صحيفة “أفتونبلادت” السويدية تحقيقا موسعا حول هذه الحادثة المأساوية.
وكانت مراسم دفن رشا قد جرت الجمعة 16 آب/ أغسطس 2019 بحضور زوجها وعائلتها وعدد من أفراد الجالية السورية والعربية في مدينة Örebro.
وأجرت الصحيفة لقاءا مطولا مع زوجها الذي كان قد تحدث للكومبس عن الظروف التي رافقت عملية الولادة وكيف ساء وضعها الصحي بعد ذلك، حتى وفاتها.

اضغط هنا لقراءة تحقيق الكومبس حول هذه القصة

المصدر: الكومبس

فرنسا تلعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن لإنقاذ الاتفاق النووي قبل قمة مجموعة السبع

تقود فرنسا الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني في 2015، الجهود الأوروبية لإنقاذه في أعقاب انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018، وفرضها بعد ذلك عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.

وضمن هذه المحاولات الفرنسية لإنقاذ الاتفاق المبرم مع طهران، يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أن يجري محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في نهاية الأسبوع.

ماكرون يتصل بترامب ويقترح على روحاني “نقاط اتفاق”

وقال ماكرون إن اللقاء المقرر صباح الجمعة، سيسمح “باقتراح أمور” من أجل محاولة إعادة طهران إلى احترام الاتفاق الذي أضعف بانسحاب الولايات المتحدة. وكان الرئيس الفرنسي قد تطرق إلى هذه المسألة في اتصال هاتفي مع ترامب خلال الأسبوع الجاري.

وسيطرح هذا الملف الذي يهدد بإشعال الشرق الأوسط، على طاولة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اجتماعهم الذي يبدأ السبت في مدينة بياريتس بجنوب غرب فرنسا.

وفي إشارة إلى سياسة الضغوط القصوى التي يمارسها الرئيس الأمريكي على طهران، صرح ماكرون “يجب أن نجري مناقشة خلال القمة حول كيفية معالجة الملف الإيراني”، مشيرا إلى وجود “خلافات حقيقية داخل مجموعة السبع”.

من جهته، تحدث وزير الخارجية الإيراني الخميس عن وجود “نقاط اتفاق” مع الرئيس الفرنسي في إطار مساعي إنقاذ الاتفاق النووي.

وقال ظريف عشية زيارته التي يقوم بها إلى باريس “بتكليف” من حسن روحاني، أن ماكرون اتصل بالرئيس الإيراني “وعرض عدة مقترحات”.

وأضاف أن “الرئيس روحاني كلّفني الذهاب ولقاء الرئيس ماكرون لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع صيغة نهائية لبعض المقترحات بما يسمح لكل طرف الوفاء بالتزاماته في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة”.

“أرضية مشتركة”

وأضاف “إنّها فرصة لمناقشة مقترح الرئيس ماكرون وعرض وجهة نظر الرئيس روحاني، ولنرى إذا كان بالإمكان الوصول إلى أرضية مشتركة. لدينا بالفعل نقاط اتفاق”.

وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) أقرّ برفع جزء من العقوبات عن إيران مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك قنبلة نووية.

لكن في ظل الانسحاب الأمريكي والعجز الأوروبي عن مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الجديدة، تراجعت الأخيرة عن بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق.

وهددت إيران بالتخلي عن التزامات أخرى في حال لم تنجح باقي الأطراف في إعانتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية، خصوصا بما يتعلق ببيع النفط والغاز.

المصدر: فرانس 24/ أ ف ب

أردوغان يتحدى وماكرون يحذر من التنقيب عن الغاز قبالة قبرص

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده والاتحاد الأوروبي لن يتهاونا حيال تصرفات تركيا غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وأعرب ماكرون خلال لقائه اليوم الخميس (22 آب/ أغسطس 2019) رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، عن تضامن فرنسا مع اليونان وقبرص حيال الأفعال التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وأكد ماكرون في تصريحات صحفية نقلت جانبا منها وكالة الأنباء القبرصية اليوم أن اليونان تواجه زيادة في التحديات في منطقة شرق البحر المتوسط، بسبب تصرفات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وأضاف ماكرون “إن الاتحاد الأوروبي وفرنسا لن يبديا أي تسامح حيال هذه المسألة”.

بدوره أقر رئيس الوزراء اليوناني بأهمية صداقة فرنسا، ودعا الشركات الفرنسية إلى الاستثمار في اليونان قائلا “سنتحدث عن هيكل جديد لمنطقة اليورو”، مشدداً على ضرورة أن “تدافع أوروبا عن مواطنيها وعن حدودها”.

الأزمة التركية الأوروبية حول التنقيب عن الغاز شرقي قبرص

في حين ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة اليوم الخميس بالعقوبات الأخيرة للاتحاد الاوروبي على أنقرة لمواصلتها عمليات التنقيب عن الغاز قبالة قبرص، ووعد بمواصلة التنقيب في هذه المنطقة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة ونقله التلفزيون “إن الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عن إجراءات مزعومة لا يضر بنا بقدر ما يضر بنفسه”.

وأضاف أردوغان “نواصل نشاطاتنا في مجال التنقيب وسنواصل ذلك بالعزم نفسه”.

وكان الاتحاد الاوروبي أقر في منتصف تموز/يوليو الماضي سلسلة من الإجراءات السياسية والمالية في إطار فرض عقوبات على تركيا لمواصلتها أعمال التنقيب بشكل غير شرعي في المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات الأوروبية. وأهم إجراء اتخذ في هذا الإطار هو اقتطاع 145,8 مليون يورو من المبالغ الأوروبية التي يفترض أن تستفيد منها تركيا عام 2020.

وتعتبر أنقرة أن الموارد الغازية لا بد أن تتوزع بشكل عادل بينها وبين قبرص التي ترفض ذلك بشدة. ولا تفرض السلطات القبرصية سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين أن القسم الشمالي يقع تحت سلطة الأتراك منذ الاحتلال التركي لهذا القسم عام 1974 كرد على انقلاب عسكري حصل في قبرص.

المصدر: أ ف ب، د ب أ

منظمات حقوقية تدعو ماكرون للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر

دعت منظمات حقوقية عدة اليوم الخميس (22 آب/أغسطس 2019) الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، خلال قمة مجموعة السبع المقررة في فرنسا في نهاية هذا الأسبوع بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وجاء في بيان موقع من نحو 20 منظمة بينها هيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود وجمعيات مصرية “لقد تم تأميم المجتمع المدني تماماً في مصر، وفي خضم أزمة حقوقية متصاعدة، طرأت انتكاسات كبيرة على مسار حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات وحرية الصحافة”. وأضاف البيان الذي نشرته المنظمات اليوم الخميس “كما يعتبر المجال السياسي مقيدا للغاية وخاصة بالنسبة للأحزاب السياسية”.

وبعد أن طالب البيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “لأن يسمح للحقوقيين المصريين بتوثيق الانتهاكات ورفع حظر السفر عنهم للتواصل مع الآليات المتعددة الأطراف المعنية”، اعتبر أن “هذه الانتهاكات إذا مرت دون تنديد أو استنكار، فكأن قمة السبع تشرعن لتجاهل السيسي البيّن والكامل لالتزامات مصر في مجال حقوق الإنسان”.

مصر وأوروبا .. هل المصلحة قبل كل شيء؟

وطالبت المنظمات الموقعة على البيان الرئيس الفرنسي “حث الرئيس السيسي

على إسقاط كافة الاتهامات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين المحتجزين تعسفياً، وإخلاء سبيلهم دون شروط”. كما دعت الى “الإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين الذين تم توقيفهم بسبب أنشطتهم السلمية، وأن يُحاكم أو تُعاد محاكمة المعتقلين السياسيين المحبوسين سواء دون محاكمة أو بعد إجراءات محاكمة غير عادلة”.

وخلال زيارته الى مصر في كانون الثاني/يناير الماضي حض ماكرون السيسي على احترام الحريات في مصر مشيرا إلى وجود “مدونين وصحافيين وناشطين في السجون”. في المقابل، شدد السيسي على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. وكانت قد وجهت انتقادات لماكرون عندما اعتبر خلال استقباله السيسي في باريس في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أنه لا يريد “إعطاء دروس” للسيسي.

وستجمع قمة مجموعة السبع في بياريتس في جنوب غرب فرنسا بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الحالي قادة الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة. وقد وجهت دعوات إلى العديد من زعماء دول أخرى بينها مصر.

المصدر: أ ف ب

ما علاقة اللاجئين برفض “قبطانتين ألمانيتين” لأرقى جائزة في باريس؟

أشعلت “القبطانتان” الألمانيتان بيا كليمب وكاررولا راكيتي، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رفضهما أعلى جائزة في مدينة باريس، لشجاعتهما في إنقاذ اللاجئين العالقين في عرض البحر، متهمتين باريس بممارسة “النفاق” فيما يتعلق بمعاملتها مع قضية اللاجئين.

ومنحت مدينة باريس الشابتين أرقى وسام مدني في البلاد لشجاعتهما المتكررة وإصرارهما على إنقاذ المهددين بالغرق وسط معارضة إيطالية شديدة.

وكتبت كليمب في صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، مخاطبة آن هيدالغو، عمدة باريس قائلةً: “لا نحتاج لسلطات تقرر من هو البطل ومن هو الخارج على القانون”.

وكتبت أيضاً: “تريدون منحنا وساماً لأننا ننقذ اللاجئين يومياً في أصعب الظروف، وفي نفس الوقت تصادر الشرطة الفرنسية بطانيات الأشخاص الذين لا مأوى لهم ويعيشون في الشوارع، أثناء قمع الاحتجاجات وتجرِّم المدافعين عن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء”.

وقال مكتب رئيس البلدية بباريس لرويترز: “مدينة باريس مستنفرة بالكامل دعماً للاجئين ومساعدتهم في إيجاد المأوى المناسب لهم، وضمان احترامهم والحفاظ على كرامتهم، وإن المكتب سيعاود الاتصال بالقبطانتين”.

وتكافح السفن الخيرية منذ أكثر من عام من أجل إحضار المهاجرين الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر إلى الشواطئ الإيطالية، إلا أن “الموقف المتشدد” لوزير داخلية إيطاليا، ماتيو سالفيني ضد الهجرة يحول دون تحقيق ذلك.

واعتقلت كارولا راكيتي في يونيو/ حزيران الماضي لأنها اخترقت الحصار المفروض على سفينة إنقاذ اللاجئين من قبل السلطات الإيطالية، ورست بالسفينة في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة وهبط من على متنها عشرات المهاجرين الأفارقة الذين أنقذتهم راكيتي.

فأصدر وزير الداخلية الإيطالي أمراً باعتقالها متهماً إياها بـ “الاتجار بالبشر” ووصفها بالقرصانة التي تشجع على الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.

ورغم إفراج القاضي عن راكيتي وكليمب، إلا أن التحقيقات ضدهما لا تزال جارية. وفي حال إدانتهما، عليهما دفع مبلغ مليون يورو بحسب القانون الجديد الذي تم إقراره مؤخراً.

وتم التحقيق مع أكثر من 250 شخصاً واعتقل البعض منهم ووجهت الاتهامات إلى آخرين في الاتحاد الأوروبي بسبب عملهم مع المهاجرين واللاجئين على مدار السنوات الخمس الماضية، وفقاً لبحث أجراه موقع الكتروني يهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ويدعى Open Democrcy

من هي كارولا راكيتي؟

إنها المرأة التي أغضبت سالفيني وأحدثت أزمة بين ألمانيا وإيطاليا، وصفها وزير الداخلية الإيطالي بـ ” المرأة الألمانية الغنية والبيضاء”.

وهي حاصلة على البكالوريوس في العلوم البيئية في المملكة المتحدة. وشاركت الشابة البالغة من العمر 31 عاماً، في حملات استكشافية، سواءً للمنظمات البحثية أو لمجموعة السلام الأخضر البيئية.

انضمت إلى منظمة “سي ووتش” الخيرية التي تقوم بمهام الإنقاذ في البحر المتوسط.

وهي الآن توصف في وسائل الإعلام الألمانية والفرنسية على أنها بطلة يسارية.

ليس لراكيتي حضور قوي في مواقع التواصل الاجتماعي، باستثناء نشر بعض الأخبار عن مهمات الإنقاذ التي تشارك فيها، عبر صفحتيها في تويتر وفيسبوك، وخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي آخر منشوراتها قالت: “لقد قررت دخول الميناء بمفردي، إنه مجاني ليلاً “.

وأعرب رئيس منظمة سي ووتش “Sea Watch” جوهانس باير، عن دعمه لما تقوم به راكيتي وغرّد في تويتر قائلاً: “أنا فخور بقبطانتنا”.

المصدر: بي بي سي

هل خرج بوريس جونسون عن حدود اللياقة خلال زيارته لفرنسا؟

أثارت صورة ظهر فيها بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، وهو يضع قدمه على طاولة صغيرة أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه انتقادات وتعليقات غير مرحبة في فرنسا وبريطانيا.

لكن يبدو أن من رأوا أن تصرف جونسون ينطوي على إهانة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ربما تعجلوا في إصدار حكمهم على ما حدث.

وأظهر مقطع مصور للقاء أن ما فعله جونسون جاء استجابة لمزحة قالها ماكرون.

وكان ماكرون يقول إن الطاولة الصغيرة قد تستخدم كمسند للقدمين قبل أن يرفع جونسون قدمه اليمنى فوق الطاولة في قصر الإليزيه.

واتهم أحد مستخدمي التواصل الاجتماعي من بريطانيا بوريس جونسون بالفظاظة قائلا: “تخيل الغضب الذي كان سيملأ صفحات الجرائد البريطانية إذا فعل رئيس وزراء أجنبي ذلك في قصر باكينغهام.”

وكتب آخر: “يبدو أنهم لا يعلمون الأخلاق الحميدة في جامعة إيتون (وهي جامعة بريطانية عريقة تخرج منها جونسون) .”

وفي فرنسا، علق أحد المستخدمين على تويتر قائلا: “هذه هي تصرفات الطبقة الراقية في بريطانيا، على طريقة بوريس جونسون.”

وقال مستخدم فرنسي آخر: “تُرى كيف ترى الملكة ما حدث.”

ولم ير سياسيون في بريطانيا الجانب الفكاهي فيما فعله رئيس الوزراء البريطاني.

وقال أليستر كامبل، مدير الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء السابق توني بلير، إنه لأمر محرج أن يأخذ رئيس وزراء المملكة المتحدة كل هذا الوقت لمقابلة المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ثم يضع قدمه على طاولة الرئيس”.

وأضاف: “ربما يبدو تصرفا تافها، لكنه يظهر الكثير من الغطرسة وعدم الاحترام.”

لكن توم راينر، مراسل سكاي نيوز، قال إن الأمر لم يتعد كونه مزحة بين الزعيمين.

كما ألقت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على هذا الحدث، وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة لو باريسيان الفرنسية: “لا، لم يوجه بوريس جونسون إهانة إلى فرنسا بوضع قدمه على طاولة أمام إيمانويل ماكرون”.

وأوضحت الصحيفة أن ما حدث كان مزاحا متبادلا.

وأضافت: “ردود الفعل على الإنترنت غالبا ما تكون متسرعة – وأحيانا ما تكون مبالغ فيها.”

وركزت مجلة لونوفيل اوبسرفاتور الأسبوعية الفرنسية أيضا على الجانب الفكاهي من الحدث.

في نظر وسائل الإعلام الفرنسية ، على الأقل ، يبدو أن رئيس الوزراء لم يخرج عن حدود اللياقة.

كيمنتس ومعاداة الأجانب. المواعظ الأخلاقية تستفز الكثيرين

قطعة معدنية صغيرة فقط على رصيف شارع رئيسي في كيمنتس تذكر بالشاب الألماني من أصل كوبي، إنه دانييل(35 عاما) الذي قتل طعنا بسكين لاجئ سوري في 26 آب/أغسطس 2018 أثناء الحفلة الصيفية للمدنية. وبعد سنة على مرور الجريمة صدر بحق الجاني اليوم الخميس حكما بالسجن لمدة تسع سنوات ونصف السنة. والقاتل علاء س.(23 عاما) مثل أمام محكمة في دريسدن ونال جزاء فعلته، حسب ما طالب به المدعي العام ، إلا أن عقوبة السجن هذه لا توضح سبب هذه التداعيات الواسعة للقضية ليس على نطاق مدينة كيمنتس فحسب، بل أيضا على المناخ السياسي العام في ألمانيا.

قبل عام وإثر مقتل دانييل، انقلبت أجواء الاحتفال الصيفي رأسا على عقب. وظهرت أشرطة فيديو تكشف وجود مطارة لمهاجرين في المدينة، فيما يبدو أن الشرطة غير قادرة على بسط سيطرتها على المشهد. وبعد إلغاء الحفل، شهدت كيمنتس على مدار اسبوع كامل احتجاجات نظمها اليمين المتطرف وتزامنت مع مظاهرات مضادة نظمتها جماعات مناهضة الفاشية اليسارية، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين الجانبين. في غضون ذلك كان السياسيون يبحثون عن سبيل للدخول في حوار مع المواطنين.

وانتقل حمى المظاهرات إلى العاصمة برلين ومدن ألمانية أخرى، حيث جرت مظاهرات كبيرة، دعت إليها جماعات تحت وسم “نحن أكثر”. وكانت المظاهرات تهدف إلى إظهار أن الأغلبية في ألمانيا تؤيد مجتمعا منفتحا واندماجا ثقافيا بدلا من رفض المهاجرين.

عام على حملة “نحن أكثرية”

وشهدت مدينة كيمنتس خلال العام المنصرم الكثير من النشاطات، ففي الكثير من الأماكن ظهرت مشاريع فنية وثقافية معنية بمفاهيم التسامح والتنوع والانفتاح. كان آخر الأنشطة الحفل الموسيقي الكبير الذي تم تنظيمه في قلب المدنية في الرابع من تموز/يوليو الماضي 2019. وقد تم تنظيم الحفل تحت عنوان “نحن اكثرية”، حيث شارك فيه نخبة من كبار الفرق الموسيقية الألمانية.

أما حفل المدنية الصيفي السنوي، الذي انتهى العام الماضي بشكل مأساوي ومفاجئ، فسيقام بنهاية الأسبوع الجاري على شكل مهرجان شارع وتحت عنوان “كيمنتس تعيش” وينظمه هذه المرة مبادرة محلية، وليست بلدية المدينة.

وهناك مشاريع فنية وثقافية كثيرة تقيمها المدينة بدعم مالي من الحكومة الاتحادية في برلين، ومن بينها ندوات وأمسيات ينظمها ناشطون وفنانون بهدف ترسيخ ثقافة الديمقراطية في المدينة، ومن أبرز الأنشطة في هذا الإطار مشروع يتناول تورط بعض المتطرفين اليمينيين في كيمنتس في نشاط الخلية النازية السرية التي قتلت خلال قرابة عقد من الزمن عشرة اشخاص جلهم من اصول مهاجرة إضافة إلى شرطية ألمانية.

في هذا السياق تقول الناشطة ومسؤولة احد المشاريع الفنية ريبيكا داته: “حتى الصيف الماضي كان الكثير من سكان كيمنتس لا يعيرون أهمية لمواقف جيرانهم اليمينية المتطرفة أو يلتزمون الصمت إزاءها. لكن أحداث الصيف الماضي في المدينة دفعت بالكثيرين للقيام بنشاط سياسي”. وتضيف داته: “يلاحظ أن الناس يتعاملون بوعي وإدراك مع ظاهرة التطرف اليميني، فهم لا يغضون الطرف بعد الآن”.

انتكاسة لمبدأ التسامح

ويشارك فرانتس كنوبي مدير مشروع “شبكة كيمنتس للتعليم العالمي” رأي داته ويضيف في حديث مع دويتشه فيله: “هناك الكثير من النشاطات المدينة التي يقوم بها المواطنون، كما ينخرط الكثيرون منهم في نشاطات عامة وتجدهم في غرف وقاعات الحوارات ويطلقون مشاريع خاصة بهم. عموما هناك الكثير من النشاطات المتنوعة في هذا المجال.

لكن ورغم ذلك هناك البنية السياسية في كيمنتس، حيث فاز حزب البديل اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين في الانتخابات البلدية الماضية بنسبة 18 بالمائة من الأصوات واحتل المركز الثاني بعد حزب ميركل المحافظ. كما حصدت جماعة يمينية متطرفة باسم “برو كيمنتس” وتعني “من أجل كيمنتس” نسبة 8 بالمائة من اصوات الناخبين. وتضم للجماعة مجاميع النازيين الجدد التي وحدت صفوفها بعد مقتل دانييل في خضم احتجاجات اليمين المتطرف في المدينة.

من جانبه، يعتقد النائب من كتلة حزب البديل اليميني الشعبوي في البرلمان الألماني، كارستن هيلزه، انه تم تفسير المظاهرات بشكل خاطئ حسب تعبيره. ويضيف: “ان مأخذ سكان كيمنتس على السياسة هو أن حادث القتل لم يأخذ اهتماما واسعا، بل تم التركيز على المظاهرات. فالمواطن العادي الذي يعمل ويدفع الضرائب يقول هكذا إذن تتصرف السياسة، فسأخرج واتظاهر ضد سياسة الهجرة”. وعندما يلاحظ المواطن أن وسائل الإعلام تصفه “بالمتطرف اليمين، فيشتد غضبا عند ذاك”.

ورغم كل هذا الكم الهائل من النشاطات في المدينة من أجل ترسيخ مفهوم التسامح، يبقى التعامل مع الموضوع صعبا للغاية، كما يشير إلى ذلك الناشط فرانتس كنوبي. ويضيف ” أعتقد أنه كلما تم تناول الموضوع من جديد، يحدث رد فعل عكسي”. وعندما يصبح الموضوع عنوانا بحد ذاته، فسيساهم في تقسيم المجتمع بدلا من توحيده، حسب تعبيره. وبهذا الأسلوب لا يتم الوصول إلى المواطنين الذي لا يخرجون مع النازيين في مظاهرات، لأنهم يرون في مقتل دانيل إشارة إنذار. فالتفسير الأخلاقي للحادثة والإفراط في الموعظة يثير أعصاب الكثير من الناس البسطاء. فهم يشتمونك عندما تتحدث بهذا الشكل عن الانفتاح على العالم، وهذا هو التفسير الأخلاقي الذي يذكر الكثيرين بأيام الحكم الشيوعي في ألمانيا الشرقية.

الموعظة الأخلاقية تذكّر بألمانيا الشرقية

ولدعم رأيه يُظهر فرانتس كنوبي شريط فيديو لفرقة موسيقية تقدم أغنية في نعي أحد نشطاء المشهد الكروي اليميني المتطرف وهو توماس هالير الذي اسس منظمة يمينية متطرفة يقول فيها: “التسامح هو الصافرة التي يرقص الجميع على أنغامها، الإعلام والسياسة، فالكل يجلس في قارب واحد”.

ورغم الرفض الواسع للموعظة الأخلاقية في التعامل مع أحداث كيمنتس، يبقى أمر واحد يعود إليه الجميع في حياتهم اليومية للتعايش معا رغم الخلافات. فأطفال كنوبي يلعبون في هذا اليوم المشمس من آب/أغسطس كرة القدم مع أطفال المهاجرين وأطفال عائلات تنتخب حزب البديل اليميني المتطرف.

المصدر: بين كنيت/ حسن ع. حسين DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.