الكومبس – ستوكهولم: تشهد ألمانيا، اليوم محاكمة رجل يدعى جون أوسونيوس المعروف برجل الليزر والذي نشر الخوف والرعب في شوارع ستوكهولم أوائل تسعينيات القرن الماضي في جرائم قتل كانت تستهدف اللاجئين.
ويحاكم أوسونيوس المُدان حالياً بالسجن المؤبد الآن عن جريمة قتل يعود تاريخها الى نحو 25 عاماً.
واعتبرت التحقيقات التي شغلت الشرطة في البحث عن رجل الليزر الأكبر من نوعها منذ التحقيقات في جريمة قتل أولف بالمه.
ويقف أوسونيوس أمام المحكمة في ألمانيا، اليوم لمحاكمته في تهمة ارتكابه جريمة قتل في شهر شباط/ فبراير 1992، حيث كان قد أطلق النار على طالب سويدي من أصول أريتيرية.
وبلغ عدد الأشخاص الذين أطلق عليهم أوسونيوس النار خلال الفترة من شهر آب/ أغسطس – كانون الثاني/ يناير من العام 1992، 11 شخصاً في ستوكهولم ينحدرون من خلفيات أجنبية، لقى أحدهم مصرعهم، فيما اصيب آخرون بإصابات مستدامة.
الأجانب
وأوضح أوسونيوس أن ما دفعه لارتكاب تلك الجرائم هو كراهية المهاجرين. حيث تأثر من حملة كراهية الأجانب التي نشأت في مطلع تسعينيات القرن المنصرم والتي اتخذت أشكال مختلفة مثل القيام بهجمات ضد مستوطنات اللاجئين والمظاهرات النازية.
وحكم على أوسونيوس بالسجن مدى الحياة، واعتبرت المحكمة الجرائم التي قام بها فريدة من نوعها في سجل التاريخ الجنائي السويدي.
جدير ذكره، أن السويدي بيتر مانغس كان قد ارتكب جرائم كراهية مماثلة، وأدانته محكمة مالمو في عام 2013 بارتكاب جريمتي قتل وثمانية محاولة قتل أخرى.