أوكيسون يوجّه انتقادات لأقرب رفاقه.. وتوتر داخل الحزب

: 9/19/23, 12:05 PM
Updated: 9/19/23, 12:06 PM
القيادي في SD بيورن سودر (أرشيفية)
Foto: Henrik Montgomery
القيادي في SD بيورن سودر (أرشيفية) Foto: Henrik Montgomery

الكومبس – ستوكهولم: وجّه رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون انتقادات حادة لقيادين في حزبه، لم يسمهم، بسبب تصريحات اعتبرها “في وقت خاطئ تماماً”، فيما اعتبر أعضاء في الحزب أن الانتقاد موجه في المقام الHول للقيادي في الحزب بيورن سودر بعد تصريحاته المنتقدة ليوم الاحتفال بالمثليين جنسياً (يوم الفخر)، حين اعتبر أن الاحتفال “يضفي الشرعية على اغتصاب الأطفال”.

انتقادات أوكيسون جاءت في خطاب ألقاه ضمن مؤتمر داخلي عقده الحزب نهاية الأسبوع الماضي في كنيفستا خارج أوبسالا وحضره نواب الحزب في البرلمان ورؤساء المجموعات في المحافظات وممثلي الحزب في المكاتب الحكومية.

وقال مصدر في SD لصحيفة أفتونبلادت “كانت انتقاداً واضحاً لبيورن أمام أكثر من 100 شخص”.

ورأى بعض المشاركين في المؤتمر أن انتقاد أوكيسون لسودر كان قاسياً جداً، ما خلق توتراً داخل الحزب، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الرجلين تاريخياً.

في حين حاول سودر التخفيف من حدة انتقادات أوكيسون وقال إنه لم يكن المقصود الوحيد بالانتقاد، بل كان أحد الأمثلة فقط.

وكان المؤتمر يهدف إلى مناقشة كيفية تصرف ممثلي الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات أثارت جدلاً كبيراً في البلاد خصوصاً تصريح سودر الذي هاجم فيه الاحتفال بالمثليين، وتصريح القيادي ريكارد يومسهوف الذي هاجم فيه الإسلام.

وقال مصدر في الحزب “من الواضح أن الانتقاد كان موجهاً إلى بيورن سودر وريكارد يومسهوف. صعد جيمي أكيسون إلى المنبر وتحدث لمدة 20 دقيقة عن تعبه من الحديث عن “dragqueen” وغيرها”.

وكان بيورن سودر وُجه بانتقادات حادة بسبب تصريحاته على وسائل التواصل حول احتفال “الفخر”. ووصف أوكيسون سابقاً التصريحات بأنها “غير مناسبة”.

وقال المصدر “كان أوكيسون حريصاً على الإشارة إلى أن بيورن ليس مخطئاً من حيث المبدأ، لكن التوقيت كان خاطئاً. تأثر بيورن بشكل ملحوظ وكان هناك كثير من الأعضاء الذي تحدثوا عن الأمر خلال المساء”.

وشكل سودر وأكيسون، مع ريكارد يومسهوف وماتياس كارلسون، النواة الداخلية لـSD التي كانت تسمى “مجموعة الأربعة”.

وجرى تشكيل القاعدة الرباعية في أوائل العام 2000 بهدف السيطرة على قيادة الحزب، وهو أمر نجحوا فيه لاحقاً. وشغل الأربعة مناصب عليا في الحزب لمدة عقد من الزمان، لكن بعد صراع داخلي، تغيرت قاعدة السلطة، ولم يعد لبيورن سودر وماتياس كارلسون مهام ثقيلة داخل الحزب حالياً.

ولم يحضر ريكارد يومسهوف المؤتمر نهاية الأسبوع الماضي.

وكتب بيورن سودر في رسالة إلى أفتونبلادت أن المؤتمر كان حول التواصل وكيف يجب على الحزب التعبير عن نفسه بصوت واحد.

وأضاف “لم يكن هناك انتقاد خاص لي، بل كنت أحد الأمثلة”. واعتبر التركيز على الأمر وإثارته جزءاً من صراع داخل الحزب ضده، موضحاً “لدينا مؤتمر في هذا الخريف وهناك كثيرون ممن يريدون أن يأخذوا مكاناً ويخوضون صراعات داخلية على السلطة”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.