الكومبس – خاص: تنظم مدينة مالمو السويدية، في مايو المقبل، مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجين”، والتي أثارت وما تزال تثير جدلاً أكبر من المعتاد هذا العام، بسبب مشاركة إسرائيل في المسابقة، رغم استمرار الحرب على غزة منذ ما يقارب الستة أشهر. وانتشرت اليوم ادعاءات بأن بلدية المدينة منعت بث الأغاني الإسرائيلية في احتفالات تقام بالتوازي مع المهرجان.

ونشر موقع Ynet الإسرائيلي، مساء أمس خبراً حول منع بث أغانٍ إسرائيلية في قرية “يوروفيجن”، أي مكان الاحتفالات، الذي أنشأته بلدية مالمو، والذي سيضم فعاليات ثقافية وحفلات غنائية وموسيقية تُقام بالتوازي مع المسابقة الرسمية.

وادعى الموقع الإسرائيلي أن منسقي الموسيقي الإسرائيليين (Djs) تلقوا تعليمات بالامتناع عن تشغيل الأغاني الإسرائيلية في قرية يوروفيجن.

ونقلت عن أحد المنسقين قوله “التعليمات التي تلقيتها هذا الصباح هي أنه لا يجوز تشغيل الأغاني الإسرائيلية في القرية نفسها، ولكن في الحفلات الأخرى، يمكنني تشغيل ما أريد”.

وأضاف “أعتقد أن سبب القرار هو مخاوف أمنية. هناك العديد من المسلمين وأنصار الفلسطينيين في مالمو ومن المتوقع أن يأتي الكثير منهم إلى قرية اليوروفيجن. أعتقد أن المنتجين أرادوا تجنب الضجة أو أي شيء من شأنه أن يعطل قال الأشياء في القرية”.

وأشار الموقع إلى أن قرية يوروفيجن تقع تحت مسؤولية بلدية مدينة مالمو، رغم أن تنظيم المسابقة وفعاليتها هي مسؤولية اتحاد البث الأوروبي.

حملة ضد مالمو على وسائل التواصل

وبعد انتشار الخبر الإسرائيلي، تناقل ناشطون ومغردون الخبر عبر مواقع التواصل، لا سيما موقع X (تويتر سابقاً).

وشن مغردون، وبينهم ناشطون يمينيون، حملة ضد بلدية المدينة، واصفين القرار بـ”المثير للاشمئزاز”، واتهموا البلدية بالرضوخ للضغوط.

بلدية مالمو: لا صحة للادعاءات

الكومبس تواصلت مع بلدية مدينة مالمو، وسألتها عن صحة الخبر الذي نشره موقع Ynet الإسرائيلي.

وقال المكتب الصحفي للبلدية في رسالة إلكترونية للكومبس إن المعلومات الواردة في الخبر “غير صحيحة”.

وأضافت البلدية “الجميع مرحب بهم في يوروفيجن في مالمو، ويمكنهم تشغيل أي موسيقى يريدونها”.

بلدية مالمو: “الجميع مرحب بهم في يوروفيجن، ويمكنهم تشغيل أي موسيقى يريدونها”.

يذكر أن مدينة مالمو تنظم مسابقة يوروفجين في شهر مايو المقبل، بعد فوز ممثلة السويد في المسابقة، النجمة لورين، بنسخة العام الماضي في بريطانيا.