الكومبس – أوروبية: عبّر المدير الدولي للكنيسة النرويجية Einar Tjelle عن قلق الكنيسة من تزايد الدعم المالي وانضمام مزيد من الأعضاء لمنظمات وتجمعات داعمة لإسرائيل في النرويج مثل منظمة “السفارة المسيحية الدولية في القدس” (IKAJ)، فرع النرويج، بعد هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل. وفق ما نشرت صحيفة NRK النرويجية مؤخراً.
وأعلن الفرع النرويجي لمنظمة السفارة المسيحية الدولية في القدس (IKAJ) أنه تلقى 17 مليون كرون نرويجي كدعم العام الماضي، بزيادة قدرها 600 ألف كرون عن العام 2022، معتبراً ذلك علامة على تزايد أصدقاء إسرائيل في النرويج الذين يدعمون حرب إسرائيل في قطاع غزة، وأن “من حق إسرائيل ضم قطاع غزة”.
وتعتبر المنظمة، بحسب الصحيفة، منظمة صهيونية مسيحية تعمل على نقل العديد من الدول سفاراتها من تل أبيب إلى القدس. كما أنها تساعد في تمويل ومساعدة من يهاجرون إلى إسرائيل من مختلف أنحاء العالم. وساعدت المنظمة أكثر من 170 ألف شخص على الإنتقال إلى إسرائيل منذ العام 1980.
وقال ممثل الكنيسة النرويجية إن موقف الكنيسة “واضح، حيث تطالب بالوقف الفوري لقتل المدنيين في إسرائيل وغزة. وأضاف “الكنيسة النرويجية تحذر من الصهيونية المسيحية التي تعمل على حرمان الفلسطينيين من حقوقهم من خلال تفسير الكتاب المقدس بطريقة معينة. لا يمكن استخدام الوعود الواردة في الكتاب المقدس بالعهد القديم فيما يتعلق بالشعب اليهودي والأرض لتبرير طرد الفلسطينيين من منازلهم. إن القانون الدولي وحقوق الإنسان يجب أن يكونا الأساس عند التعامل مع هذه القضية”.
وأضاف أن “الصهيونية المسيحية شكل غريب من أشكال الدعم لإسرائيل نعتقد بأنه يستحق الإدانة أخلاقياً”.
فيما اعتبر Dag Øyvind Juliussen رئيس الفرع النرويجي لمنظمة IKAJ الداعمة لإسرائيل التي تضم أكثر من 10 آلاف عضو في النرويج، موقف الكنيسة “مخطئاً”، مضيفاً أن “إقامة دولة فلسطينية لن يخلق السلام في المنطقة”.
وقال يوليوسن إن “على الكنيسة النرويجية أن تدرك بأن المسيحين في النرويج يتعين عليهم التدخل لحماية إسرائيل. وجود دولة إسرائيل شرط أساسي لعودة يسوع، وهذا لن يحدث إلا عندما يجتمع جميع اليهود في الأرض المقدسة ويتحولون إلى المسيحية.
وأضاف أن “إسرائيل الحقيقية تشمل كل شيء من النيل في مصر إلى الفرات في العراق. قطاع غزة والضفة الغربية غير محتلان وهما جزء من إسرائيل التاريخية، والمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لا تشكل إنتهاكاً للقانون الدولي، وفق إعتقاد الأمم المتحدة والحكومة النرويجية”.
Source: www.nrk.no