الكومبس – دولية: تعزز الولايات المتحدة وجودها في أوروبا بثلاث قاذفات استراتيجية من طراز B-1 Lancer. وقال خبير الأسلحة النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين هانز كريستنسن للتلفزيون السويدي اليوم إن هذا يعبّر عن تزايد اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز قاذفاتها في أوروبا لتشمل مناطق أكبر.

وكانت القاذفات الأمريكية أقلعت في طريقها إلى أوروبا الإثنين الماضي، محملة بروبوتات وقنابل وألغام بحرية، بعد أن انطلقت من القاعدة الأمريكية في ألاسكا.

ووفقاً للقيادة العسكرية الأمريكية، تم إرسال ثلاث قاذفات من طراز B-1 للقيام بمهام طويلة الأجل في أوروبا.

وقال كريستنسن إن الجهود الأمريكية زادت تدريجياً على مدى السنوات الخمس الماضية، لكن بشكل خاص خلال العامين الماضيين.

وفي آب/أغسطس الماضي، أعادت الولايات المتحدة نشر قاذفات B-52 الاستراتيجية في قاعدة فيرفيلد البريطانية. وقامت برحلات جوية فوق المياه الدولية في البحر الأسود، وفقاً لسلاح الجو الأمريكي.

بعد ذلك بوقت قصير، وقع حادثان خطيران، حيث قال الراديو الدنماركي إن طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي الدنماركي.

واستدارت طائرة مقاتلة روسية من طراز Su-27 أمام مقدمة القاذفة الأمريكية B-52 عندما كانت في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، حسب مقطع فيديو للبنتاغون. وفي اليوم نفسه حلقت مقاتلة روسية من طراز Su-27 في المجال الجوي الدنماركي فوق جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق متابعة طائرة أمريكية من طراز B-52.

وقال الأستاذ في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بيتر توبيتشكانوف “إن ذلك مثال على استمرار روسيا في محاولة تحقيق مكاسب في المجال الجوي للدول الأوروبية”.

وعن سبب تصرف روسيا على هذا النحو، قال توبيتشكانوف “من الصعب فهم ذلك. إذا كانت هذه رسالة، فلن يتم تفسيرها من قبل وزارة الدفاع الروسية أو وزارة الخارجية”.

ولفت إلى أن “احتمالية وقوع الحوادث عالية لأن الوحدات العسكرية لروسيا والولايات المتحدة والدول الحليفة لها قريبة من حدود بعضها”.

وعادة ما تنفي روسيا اتهامات الغرب بدخولها المجال الجوي لهذه الدول.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء الماضي، شريطاً مصوراً لطيران استراتيجي روسي فوق بحر البلطيق بمرافقة طائرة مقاتلة روسية. وأعقبت الطائرات الروسية طلعات جوية من الدنمارك وإيطاليا وألمانيا وبولندا والسويد.