الكومبس – أخبار السويد: تستعد قوات الدفاع السويدية لهجمات هجينة على جزيرة غوتلاند وذلك بعد حوادث أمنية مثل تخريب كابلات بحرية قبالة سواحل الجزيرة، وحالات مشبوهة لجمع المعلومات الاستخباراتية غير القانونية.

وبدأت قوات الدفاع السويدية بالتوسع على جزيرة غوتلاند، في الوقت الذي تتزايد فيه الزيارات الأجنبية من مختلف بلدان حلف شمال الأطلسي، ويتم بناء ثكنات جديدة وحظائر للعربات. ومع تقدم عملية التوسع، رأت قوات الدفاع المتواجدة على الجزيرة كيف أن عملها أصبح هدفاً لأنشطة استخباراتية مشبوهة بشكل متزايد.

وقال قائد الفوج دان راسموسن للتلفزيون السويدي SVT “تحدث أشياء هنا في غوتلاند، وما يحدث في غوتلاند نهتم نحن به… قد يتم جر جزيرة غوتلاند إلى مثل هذه التطورات”.

مستوى عال من الاستعداد

وتتعلق الأنشطة برحلات مشبوهة لطائرات بدون طيار وأشخاص مشبوهين يتحركون ضمن تضاريس المنطقة.

وأردف راسموسن “تنفذ كل أنواع الطرق لمحاولة تكوين فكرة عما نقوم به، وما يعنيه حلف الناتو بالنسبة لغوتلاند، ولجمع المعلومات الاستخباراتية المختلفة”.

ووفقاً لراسموسن فإن قوات الدفاع في غوتلاند تحافظ على مستوى عال من الاستعداد لمواجهة أنواع مختلفة من الهجمات، ويخشى أن يحدث هجوم محتمل على غوتلاند بسرعة كبيرة، وأكد “يجب أن نكون مستعدين لحدوث ذلك في أي وقت، وبالتالي يجب أن يكون التأهب حاضراً لذلك”.

ولكن إذا اضطرت قوات الدفاع إلى التحرك في غوتلاند في هذا الوقت، يعتقد قائد الفوج أن هذا سيكون أكثر ارتباطاً بأحد أنواع الهجمات الهجينة، بدلاً من محاولات الغزو المباشرة، وهو ما استعدت له قوات الدفاع تقليدياً في غوتلاند.

وأوضح راسموسن “لا يقتصر الأمر فقط على هجمات المدرعات ضد الساحل. عندما تكون في وسط بحر البلطيق، فإن التطورات الخارجية تنعكس عليك بوضوح وعليك أن تكون مستعداً للعديد من السيناريوهات المختلفة”.

تحذيرات من روسيا

من جهته وصف وزير الدفاع السويدي بول يونسون أمر الدفاع عن جزيرة غوتلاند بأنه بالغ الأهمية. وفيما يتعلق بالتهديد الهجين، أشار الوزير إلى روسيا قائلاً إنها تقف وراء عمليات تضليل وهجمات سيبرانية وأنشطة استخباراتية غير قانونية و “هجمات تخريب بحتة” موجهة نحو دول العالم الغربي، كما نقل SVT.

وأضاف يونسون “نشهد نشاطاً متزايداً من جانب روسيا فيما يتعلق بأنشطة هجينة مختلفة، ونتخذ عدداً من التدابير لتعزيز قدرتنا على الصمود ضد هذا النوع من الأساليب الهجينة، ويتعلق الأمر باستثمارات في أجهزة الاستخبارات والأمن، وأيضاً بامتلاك وعي قوي بالوضع البحري والجوي”.