تعليق التحقيق في أكبر قضية احتيال بالسويد والسبب..

: 6/17/22, 12:56 PM
Updated: 6/17/22, 3:17 PM
صورة المتهم الهارب حماد السعيد من موقع الانتربول الدولي
صورة المتهم الهارب حماد السعيد من موقع الانتربول الدولي

المتهم الرئيس في القضية هرب من السويد

حماد السعيد: السويد أصبحت ورائي ومن الماضي

الكومبس – ستوكهولم: علق الادعاء العام اليوم التحقيق في القضية التي عرفت إعلامياً بأكبر قضية احتيال في السويد نتيجة صعوبة الوصول إلى المتهم الرئيس في القضية الذي فر خارج البلاد.

ويتهم الادعاء شركة Doktorgruppen (مقرها ستوكهولم) ببيع شهادات اختبار كورونا مزورة لحوالي 35 ألف شخص كسبت من ورائها ملايين الكرونات. ويعتبر الشخص الرئيس المتهم في القضية مدير الشركة حماد السعيد الذي فر إلى خارج البلاد. وذكر SVT أنه يختبئ في إحدى دول الشرق الأوسط.

وقالت المدعية العامة ألكسندرا بيتنر إن حوالي 35 ألف شخص دفع كل منهم 1500 كرون مقابل اختبارات PCR وشهادات السفر في Doktorgruppen و provtagning.com، دون أن يتم إجراء الاختبارات فعلاً، بل تم إصدار الشهادات المزورة من خلال قاعدة بيانات مبنية خصيصاً لهذا الغرض.

وبحسبة بسيطة يمكن أن تكون الشركة قد جنت أكثر من 50 مليون كرون من خلال بيع الشهادات المزورة.

وأضافت بيتنر “انتشرت عدوى كورونا في المجتمع بطريقة لم تكن لتحدث لو تلقى الناس نتائج صحيحة للاختبارات”.

وأثيرت قضية Doktorgruppen التي تدير موقع provtagning.com، إعلامياً معروفاً على نطاق واسع في يونيو من العام الماضي، حين نشرت صحيفة أفتونبلادت عن مداهمة الشرطة لعدد من العيادات.

واستمر التحقيق لأكثر من عام، وتألف التحقيق الأولي من آلاف الصفحات. واشتبه الادعاء في تورط أكثر من 25 شخصاً في القضية، في حين لعب ثلاثة منهم أدواراً مركزية. وقالت بيتنر “بدأ الثلاثة هذا العمل وأنشؤوا هياكل الشركة ورتبوا أنظمة التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ ذلك”.

تعليق التحقيق

وينفي كل المشتبه بهم ارتكاب أي جريمة. وأحدهم الطبيب حماد السعيد البالغ من العمر 34 عاماً وهو متهم بالمساهمة في الانتشار الجسيم للعدوى والاحتيال الجسيم. ويعتبر الرجل الرئيسي في القضية.

واختارت المدعية العامة الآن شطب الجميع باستثناء الطبيب وشخصين آخرين من القضية. وقالت بيتنر “تقديري أنه أنه لا يمكن متابعة هذه القضية إلى الجلسة الرئيسية دون أن يكون هذا الشخص جزءاً من التحقيق. وأعتقد بأنه من الصعب جداً الوصول إليه حالياً”.

وقالت إن الأمر محبط بالنسبة لها وللشرطة وجميع الأشخاص المعنيين بسبب عدم التمكن من إجراء محاكمة قانونية في ظل هروب الشخص الرئيسي في القضية.

وأضافت “صدرت بحقه مذكرة اعتقال غيابية، وهو مطلوب دولياً”.

وفي حال إدانة السعيد بالتهم الموجهة إليه، فإن عقوبته قد تصل إلى السجن المؤبد.

يختبئ خارج السويد

انتقل حماد السعيد إلى خارج السويد في يونيو من العام الماضي. وقال SVT إنه التقى به في “مكان سري” بالشرق الأوسط. وفي حال التهم الموجهة لحماد تستوجب السجن المؤبد.

وفي لقائه مع التلفزيون السويدي قال السعيد “كانت صدمة، علمت بذلك عبر وسائل الإعلام. لا أملك نظرة ثاقبة على الشركة، وأعتقد بأن آخرين في شركة الرعاية وضعوني كبش فداء”.

وعندما سُئل عن سبب مغادرته السويد إذا كان يرى أنه بريئ، قال إن هناك تهديداً ضده.

لكن المدعية العامة قدمت صورة مختلفة تماماً. ووفقاً لها، كان حماد السعيد مع رجلين آخرين هم الأشخاص الرئيسون. وكان لدى الشركة عيادات اختبار في عدة أماكن بالبلاد، وفي المقام الأول في ستوكهولم، بما في ذلك سودرتاليا وشيستا.

وقالت بيتنز “أخطر ما في الأمر أنه جرى إبلاغ الناس بأنهم غير مصابين رغم أن لدينا معلومات تشير إلى أن بعضهم كان مصاباً. هذا يعني أن عدوى فيروس كورونا انتشرت في المجتمع بطريقة لم تكن لتحدث لو تلقوا النتائج الصحيحة على الاختبارات”.

وقال السعيد “بالنسبة لي السويد هي الماضي. لقد تركت كل شيء ورائي وأتطلع إلى الأمام”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.