الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع أعده راديو إيكوت أن أكثر من 35 بلدية سويدية اضطرت إلى تعيين حراس أمن لموظفيها الذين يتعرضون لتهديدات بسبب عملهم. وعلى سبيل المثال، قام الحراس بمرافقة الموظفين من وإلى العمل. وكانت هناك أمثلة أيضاً على حراسة بيوت الموظفين.
سوندسفال هي إحدى البلديات التي احتاج فيها الموظفون إلى حراسة. وقال مسؤول الأمن في البلدية ماتياس خودين “إنه أمر فظيع أن يتعرض الموظفون للتهديد بسبب عملهم. لذا يتعين اللجوء إلى تدابير وقائية”.
وشارك في استطلاع إيكوت أكثر من 200 بلدية من أصل 290.
وغالباً ما يكون موظفو الخدمات الاجتماعية (السوسيال) هم الذين يحتاجون الحماية، وفقاً للبلديات وشركات الأمن التي تحدث معها إيكوت. وقال خودين “ربما يكون بعض المواطنين غير راضين عن القرار التي يتخذها الموظفون”.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن أكثر من 100 بلدية قدمت لموظفيها أجهزة إنذار لطلب المساعدة حال تعرضهم لاعتداء.
وقالت مسؤولة الامن في بلدية ترولهيتان، كريستينا هيدمان، إن هذا الأمر ظهر في السنوات الأخيرة. وأضافت “أعمل في هذ المجال منذ 15 عاماً. ويمكنني أن أرى أن المجتمع أصبح أكثر تصلباً وازدادت حدة النبرة العدوانية تجاه الموظفين”. وتابعت “لم يكن لدينا حراس للموظفين منذ عشر سنوات، بل حدث ذلك مؤخراً”.
وكان استطلاع نشره إيكوت أمس أظهر أن التهديدات والمضايقات التي يتعرض لها موظفو البلديات زادت كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة. وقالت بلديات كثيرة إن الموظفين تعرضوا لأنواع مختلفة من محاولات التأثير على قراراتهم. وخصوصاً موظفي الخدمات الاجتماعية (السوسيال) فيما يتعلق بدعم الإعالة أو خلافات حضانة الأطفال أو القرارات المتعلقة بالمدارس.