الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس الوزراء ستيفان لوفين أن الحكومة قررت حظر دخول جميع الأجانب الذين لا يستطيعون إظهار نتيجة اختبار كورونا سلبية اعتباراً من السبت المقبل (6 شباط/فبراير 2021).
ويعقد لوفين حالياً مؤتمراً صحفياً مع ووزير الداخلية ميكائيل دامبيري ورئيس الشرطة الوطنية أندش ثورنبيري.
وقال لوفين إن الحكومة اتخذت القرار بسبب القلق المتزايد من انتشار طفرات فيروسية جديدة في البلاد.
ويعني القرار أن كل من يريد دخول السويد، باستثناء المواطنين السويديين والمقيمين في البلاد، سيتعين عليهم إظهار شهادة تبين أنهم اجروا اختبار كورونا وكانت نتيجته سلبية خلال الـ48 ساعة الماضية. وقال لوفين “دون مثل هذا الاختبار ، لن تدخل البلاد”.
وتطبق السويد حالياً حظر دخول على السفر غير الضروري للأجانب من جميع البلدان خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، وكذلك من الدنمارك والنرويج وبريطانيا.
ويشمل القرار الجديد جميع مواطني الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية. وسيكون الدخول متاحاً فقط للأجانب الذين يمكنهم تقديم شهادة تظهر نتيجة سلبية لاختبار كورونا.
وأوضح وزير الداخلية ميكائيل دامبيري أن الحكومة اتخذت القرار بناء على طلب هيئة الصحة العامة. وقال دامبيري إن القرار يستثني الأطفال تحت سن الـ18 عاماً، والأجانب الذي يعيشون في السويد، والعاملين في قطاع النقل والأشخاص الذين يحتاجون دخول السويد لأسباب عائلية ملحة.
وأكد دامبيري إن المواطنين السويديين يحق لهم العودة إلى البلاد متى شاؤوا دون شروط، مشيراً إلى أن هيئة الصحة العامة توصي الجميع بإجراء اختبار فور وصولهم إلى السويد إذا لم يكونوا قد أجروا الاختبار مسبقاً.
وأضاف “لن تكون هناك فرصة أمام الأجانب لإجراء الاختبار حين يصلون إلى السويد، حيث لا توجد مراكز لإجراء الاختبار ات على الحدود، وسيتعين على المسافر العودة من حيث أتى إذا لم يتمكن من إظهار نتيجة اختبار كورونا سلبية”.
ويسري قرار الحكومة بحظر الدخول حتى 31 آذار/مارس.
“شكراً لكل من يسهمون في التطعيم”
ومن المنتظر أن تصدر هيئة الصحة العامة توضيحاً بنوع الاختبارات المعتمدة والشكل الذي يجب أن تبدو عليه الشهادات.
وقال لوفين في المؤتمر الصحفي إن عاماً مر على انتشار عدوى كورونا، شهدت السويد خلالها إجراءات مشددة، موجهاً الشكر لكل من يسهمون في الحد من العدوى بعد عطلة الميلاد ورأس السنة عبر التزام التعليمات الصحية. كما شكر كل الذين يسهمون في تطعيم الناس ضد الفيروس.
وكانت هيئة الشرطة أشارت في رسالة للحكومة إلى الجماعات التي ستواجه صعوبة في تقديم شهادة اختبار كورونا عند السفر إلى السويد، مثل البحارة وعمال الإنقاذ ورعاة الرنة والأشخاص الذين يعملون في مجال النقل وجمارك الشمال وشرطة الطوارئ.
فيما أعلن وزير الداخلية اليوم أن الحكومة ستعلن في وقت لاحق تفصيلاً بالأشخاص المستثنين من قرار حظر الدخول دون شهادات اختبار كورونا.
وبخصوص المواطنين السويديين والمقيمين في السويد، توصي هيئة الصحة العامة بالخضوع للاختبار عند الوصول إلى السويد إذا لم يكن الشخص قد عمل اختباراً قبل دخوله. كما توصي الجميع بالبقاء في المنزل لمدة سبعة أيام وإجراء الاختبار في اليوم الخامس بعد الدخول.
عمل الشرطة
وقال رئيس الشرطة الوطنية أندش ثورنبيري إن “عمل الشرطة سيواجه ضغوطاً بعد القرار الجديد، لكن تقديرنا أننا نستطيع التحكم في ذلك”، مضيفاً “كلما مر الوقت، زاد تأثير المسؤولية المتزايدة عن مراقبة الحدود على أعمال الشرطة الأخرى، لكننا سنحاول الحفاظ على القيام بكل مهامنا بشكل جيد”.