الكومبس – دولية: فقد أكثر من 43 ألف شخص حياتهم، ويُعتقد أن عدداً مماثلاً على الأقل لا يزال تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه أسوأ كارثة طبيعية في أوروبا منذ 100 عام. حيث تصنف المنظمة تركيا ضمن منطقتها الأوروبية.
وقالت السويدية التركية فيليز لـSVT اليوم إنها تنام في سيارتها منذ أكثر من عشرة أيام، مشيرة إلى أن وضعها مع ذلك أفضل نسبياً من أناس كثر يعانون بشدة.
وفقدت فيليز عائلة كاملة من أقاربها حيث توفيت أم وأب مع ثلاثة أطفال جراء الزلازل، حيث لا يزالون تحت مبنى مكون من 14 طابقاً انهار فوقهم.
غير أن منزل فيليز في شانلورف لا يزال قائماً رغم تعرضه لأضرار جسيمة. وعن ذلك تقول “لا أجرؤ على الذهاب إلى المنزل أو إلى أي مبنى آخر، خشية أن يسقط علينا المبنى في أي وقت”.
وتضيف “في مرحلة ما نحتاج إلى العودة إلى منازلنا. لا يمكن للناس البقاء في سياراتهم في البرد إلى أجل غير مسمى”.
وتحدثت فيليز عن الاوضاع المأسوية التي يواجهها الناس جراء الزلزال، حيث تتوفر مياه الشرب في منطقتها، لكن لا يوجد مياه للاستحمام أو المرحاض.
ولم تستحم فيليز منذ 10 أيام، حيث لحقت أضرار بالغة بالعديد من المباني ودمرت أنابيب المياه في عدة أجزاء من البلاد.
وقالت فيليز “نحن ننظف أنفسنا بالمحارم الورقية. لكنني لا أشتكي، على الأقل نحن على قيد الحياة ولدينا مياه للشرب. هناك أناس في مناطق أخرى لا يجدون مياهاً للشرب”.
وانتقدت فيليز جهود الإغاثة والإنقاذ التي تبذلها الحكومة التركية، مشيرة إلى أن المساعدة لم تصل على الإطلاق في بعض المناطق. في حين وصلت إلى مناطق أخرى لكنها لم تكن كافية.
وأضافت “إنهم يقفون في جميع القرى والبلدات ويتحدثون عن وجود السلطات هناك، لكنهم لا يفعلون شيئاً. إنها مجرد دعاية لأردوغان (الرئيس التركي)”.
وتابعت “هناك منازل انهارت وما زلنا لا نعرف ما إذا كان هناك أشخاص تحتها”.
وقالت فيليز “سيستغرق الأمر عدة أسابيع، إن لم يكن شهوراً قبل أن يصل رجال الإنقاذ إلى جميع المباني المدمرة. إنه حزن دائم ومن الصعب التفكير في أي مستقبل”.
وأضافت “يطلب مني زوجي أن أذهب إلى اسطنبول أو السويد لأكون بأمان، لكن هذا مستحيل حالياً. حيث لا توجد رحلات جوية، ولا يمكنني السفر بمفردي بالسيارة”.
ويعتبر السفر بالسيارة إلى اسطنبول صعباً أيضاً. وقد يستغرق الأمر أكثر من 25 ساعة حيث تعرضت بعض الطرق للدمار الكامل جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير.
المصدر: www.svt.se