الكومبس – خاص:
حصل الناشط في مجال الاندماج شربل گابرو (Charbél Gabro
) على
جائزة أفضل محاضر في السويد لعام 2019 (Stora Talarpriset
2019 )،
وهي الجائزة التي تُمنح منذ العام 2014 لأفضل شخص يلقي محاضرات حول الاندماج
والمجتمع.

وفاز گبرو وهو
من أصول سورية، من بين 18 منافساً كانوا مرشحين لنيل الجائزة، التي
يتم اختيار الفائز فيها من قبل أعضاء لجنة تحكيم تتألف من 10 أشخاص، يحكمون استنادا الى معايير ونقاط
تمّيز الشخص الذي ينال الجائزة.

وقالت اللجنة
في بيان إعلان فوز شربل إنها قررت منحه الجائزة لأنه دخل الى أعماق إشكالات قضايا
ومشاكل الاندماج في المجتمع الجديد، ويطرح الأسئلة التي تلامس واقع حياة المهاجرين
وأبناء البلد.

وأضافت اللجنة
أن شربل في محاضراته ساعد الطرفين في التوصل الى جسر او فهم مشترك للعديد من
القضايا التي هي مثار نقاش وجدل دائماً في المجتمع السويدي.

وتألفت اللجنة
التي منحته الجائزة من:

Juryns medlemmar 2019:
Lennart Paulsson, juryns ordförande, P&P Meetings
Nina Buchaus, Crevi Retorik
Per Furumo, Voice & Message
Kjell Dahlin, Popretorik
Jacqueline Asker, ledamot Svenska Eventakademin/publikstolen, asQer visual communication
Annacarin Nilsson, InterACT Communication
Annika Dopping, Annika Dopping AB,
Pär Bäckman, ledamot Svenska Eventakademin/publikstolen, Pär Bäckman Kommunikation
Ulrika Nybäck, Stockholm Creative Partner

أما الأشخاص المرشحين للجائزة فكانوا:

Annika R Malmberg, Ami Hemviken, Barbro Fällman, Björn Natthiko Lindeblad, Charbel Gabro, Carina Bergfeldt, Christina Stielli, Greta Thunberg, Göran Adlén, Harald Moe, Henrik Larsson, Inger Hansson, Jonas Gardell, Klas Hallberg, Lisa Ekström, Milad Mohammadi, Olof Röhlander, Tobias Karlsson

وشربل گبرو، من
مواليد المالكية في سوريا، وُلد في العام 1982، ووصل الى السويد في العام 1986.
درس في السويد بعد الثانوية اللاهوت، والعلوم الاجتماعية.

واجه في طفولته
صعوبات بسبب مرض والدته، وفي المراحل الأولى من شبابه، عانى من مشكلة الإدمان على
لعب القمار، لكنه يقول لـ “الكومبس” إن تجربته التي وصفها بالسيئة،
والتي ألحقت به أضراراً كبيرة، كانت دافعاً له، بمساعدة إيمانه الديني، في تجاوزها
والتغلب عليها، والانتقال الى حياة جديدة، أحدثت نقلة نوعية في حياته.

يضيف: “كانت
تجربة سيئة جداً، ودور الأصدقاء المحيطين كان سلبيّاً، ولم يكن لي هدفاً في تلك
الفترة من حياتي، ولم يكن لي حتى مثل أعلى أقتدي به”.

بعد ذلك بدأت
بدراسة اللاهوت، ومن ثم إلقاء محاضرات حول الاندماج في جمعية “السلام”
فكان الناس يتفاعلون مع المحاضرات، وكنت كذلك أقدم محاضرات في الجمعيات والكنائس
وتجمعات المهاجرين.

بعد ذلك عملت
مرشداً نفسيا وعملت كذلك في “اللوتس”، وبعدها كسائق تاكسي.

قبل 4
سنوات، أسس شربل شركته الخاصة في مجال الاندماج، وباشر في تقديم المحاضرات الى
البلديات ومؤسسات الدولة.

من ضمن العمل
الاجتماعي الذي قام به هو سفره الى جزيرة ليسبوس في اليونان، لتقديم الدعم الطوعي
والمجاني للمهاجرين القادمين الى اليونان من تركيا.

يقول لـ
“الكومبس” حول إشكالية الاندماج في المجتمع السويدي: المشكلة تبدأ من
عدم فهم بعضنا البعض، لا يوجد فهم لثقافة الآخر، ومعظم المهاجرين القادمين من
بلدان العالم الثالث، يعانون من ظلم وقمع مؤسسات الدولة، في بلدانهم، والعديد منهم
ينقلون مشاعر التوجس وعدم الثقة معهم الى هنا، ولا يثقون بالمؤسسات السويدية.

كما ينتقد شربل
مظاهر العنصرية المنتشرة في المجتمع من ناحية وكذلك العنصرية المتفشية بين المهاجرين
أنفسهم من جهة ثانية.