الكومبس – ستوكهولم: أعربت الصحفية السويدية اليهودية ألكسندرا أوريسمان أوتو عن قلقها جراء حالة الصمت السائدة، رغم تصاعد الهجوم الإسرائيلي على رفح، وتهديد إسرائيل بشنّ عملية عسكرية واسعة، تستهدف المدينة المكتظة بالنازحين من مختلف مناطق قطاع غزة.
وكتبت عبر حسابها على موقع X “أنا يهودية سويدية وأشعر بالقلق بشأن الصمت المحيط بي. لماذا لا ينصب تركيزنا الجماعي على غزة؟ وعلى رفح؟ كيف يمكننا أن نتحدث عن معاداة السامية اليوم دون التفكير في ما سيفعله هذا الوضع بمعاداة السامية في المستقبل؟ أنا مرعوبة فعلاً من معاداة السامية التي سيؤدي إليها صمتنا الجماعي في المستقبل.”
وقالت “أشعر بالحزن على كل حياة أزهقت سواء في الهجمات المروعة التي تشنها حماس أو في الهجمات الوحشية المستمرة التي تشنها إسرائيل، وكذلك أشعر بمعاناة أقارب جميع من تم أسرهم”.
وتحدثت عما يجري حالياً في رفح، لافتة إلى أنه “ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص يحاولون البقاء على قيد الحياة، واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات، كما أن إسرائيل تقصف المدينة بالفعل، بينما الناس يتضورون جوعاً ويعيشون في خوف وذعر قبل الغزو البري”.
وأشارت إلى عدد الضحايا الذي تجاوز 28 ألفاً جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة وفق وكالة أسوشيتد برس، بينهم أكثر من 12300 طفل، إضافة إلى 1139 شخصاً قتلوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر وفق السلطات الإسرائيلية، وكذلك إلى مقتل اكثر من 120 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام.
وتساءلت “إذا لم نتمكن من إدانة القتل الجماعي للأطفال بشكل مشترك، فما الذي يمكننا أن نتحد حوله؟”
يذكر أن ألكسندرا أوريسمان أوتو تعمل مراسلة لصحيفة (داغنوز نيهيتر) وهي حفيدة إحدى الناجيات من المحرقة النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وكان لها مواقف سابقة أدانت الحرب الإسرائيلية على غزة.
Source: x.com