الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد أن نحو نصف معلمي الجامعات والكليات يعتقدون بأن الطلاب لديهم مهارات ضعيفة بالتعبير عن أنفسهم في الكتابة. وفق ما نقل SVT اليوم.
ويمكن أن تؤثر أوجه الضعف على إمكانية تحصيل وظيفة، حيث اختار حوالي نصف المديرين في السويد في مرحلة ما عدم توظيف شاب بسبب نقص القدرة على الكتابة، رغم أنهم يستوفون المعايير الأخرى.
12 بالمئة من المديرين رفضوا مراراً الباحثين عن عمل من الشباب لأنهم يكتبون بشكل سيئ جداً، فيما قال 35 بالمئة منهم إنهم فعلوا ذلك في مرحلة ما.
يخسرون الوظائف
وشارك في الاستطلاع الذي أعدته شركة نوفوس بتكليف من راديو التعليم، 1000مدير تحدث بعضهم عن خسائر مالية ووصف أدوية غير صحيحة نتيجة الأخطاء الإملائية والنحوية التي يرتكبها شباب.
وقال المدير في شركة ترانسكوم توماس يانغبين “كان لدى جيل التسعينات معرفة جيدة بالكتابة بشكل عام لكن الذين ولدوا بعد العام 2000 لديهم معرفة أقل”.
حتى داخل هيئة الشرطة، لوحظ أن الشباب أصبحوا أسوأ في التعبير عن أنفسهم كتابياً بعد إلغاء اختبارات التوظيف الإلزامية في الشرطة.
وقال المدرس في أكاديمية الشرطة بير إيسبيورنسون “كنا نعتقد بأن التعليم الثانوي سيكون كافياً ليصبح المرء موظفاً في الشرطة. الآن نلاحظ أن الأمر لم يعد كذلك”.
وبين أكثر من 500 أستاذ في الجامعات والكليات شملهم الاستطلاع، أكد نصفهم تقريباً أن طلابهم يكتبون بشكل سيئ جداً.
وقالت الأستاذة المساعدة في علم الأعراق في جامعة سودرتورن، بيترا غاربيرديني “ربما بدأ ذلك منذ عشر سنوات. لاحظت رفض مزيد من الطلاب بسبب اللغة”.
وأضافت أن نقص مهارات الكتابة موجود بين الأشخاص الذين يتحدثون السويدية كلغة أم، وبين أولئك الذين لا يتحدثون اللغة السويدية.
تأثير التكنولوجيا
فيما قالت مدرسة اللغة السويدية فيليبا مانرهايم إن رقمنة المدرسة يمكن أن تكون عاملاً مساهماً في ضعف مهارات الكتابة لدى الشباب. وأوضحت أن الطلاب يكتبون بشكل أقل يدوياً، وأكثر على أجهزة الكمبيوتر التي تصحح الأخطاء الإملائية تلقائياً، ولذلك عواقب على تعلمهم.
وأضافت “أعتقد بأننا نخيب آمال كثير من الشباب. إذا تمكنا من تعليم شبابنا وأطفالنا القراءة والكتابة في الماضي، فيجب أن نكون قادرين على القيام بذلك اليوم”.