عائلة عربية: قررنا البقاء في السويد رغم “بلاغ القلق” حول أطفالنا

: 12/13/22, 10:22 AM
Updated: 12/13/22, 10:22 AM
(أرشيفية)
Foto: Janerik Henriksson / TT
(أرشيفية) Foto: Janerik Henriksson / TT

هكذا تعاملت الخدمات الاجتماعية مع القضية

أوبسالا تطلق مبادرة لمواجهة “حملة المعلومات المضللة”

الكومبس – ستوكهولم: أطلقت بلدية أوبسالا حملة لمواجهة ما أسمته “حملة المعلومات المضللة ضد الخدمات الاجتماعية حول اختطاف السويد أطفال المهاجرين”، وما نتج عنها من تداعيات بتوجيه حملة كراهية وتهديد ضد البلديات. فيما نشر التلفزيون السويدي قصة عائلة عربية تعيش في سوندسفال وكيف تعاملت مع “بلاغ القلق” حول أطفالها.

عينت بلدية أوبسالا ثلاثة اشخاص للمساعدة في مواجهة الحملة ضد الخدمات الاجتماعية، وهم مشرفان اجتماعيان وما أسمته البلدية “مترجماً ثقافياً” سيعمل في مسجد أوبسالا. بهدف إعادة الثقة بالسلطات السويدية. وقالت رئيسة اللجنة الاجتماعية في بلدية أوبسالا آصال جوهر “الأمر يتعلق بلقاء العائلات في بيئتهم وبدء محادثات لفهم وجهة نظرهم”.

وتبدأ المحادثات مع العائلات بمساعدة الموظفين الجدد بعد رأس السنة. وذكرت البلدية أن الطرق التي سيستخدمها الموظفون هي طرق مجربة من قبل بنجاح. ويتمثل عمل المشرفين الاجتماعيين في المقام الأول بمقابلة الناس ومناقشة كيفية رؤيتهم للخدمات الاجتماعية.

في الشأن نفسه وعلى بعد حوالي 300 كيلومتر من بلدية أوبسالا، في مدينة سوندسفال تحديداً، نشر التلفزيون السويدي بشكل مواز قصة عائلة عربية تحولت مخاوفها من الخدمات الاجتماعية (السوسيال) إلى “فرحة لا توصف”.

وفي تفاصيل القصة أن الوالدين محمد وضحى تلقيا اتصالاً من الخدمات الاجتماعية حول أطفالهم الأربعة مطلع السنة الحالية، بعد تلقي الخدمات الاجتماعية بلاغ قلق من المستشفى حول وضع طفلتهم الصحي. أصابت العائلة حالة من الخوف خشية تطبيق الرعاية الإلزامية للأطفال. وسرعان ما بدأ أصدقاء ومعارف العائلة ينصحونهم بترك البلاد.

تقول الأم ضحى لـSVT “في نظرنا ونظر المجتمع الذي نعيش فيه كلاجئين أنه بمجرد أن يتواصل السوسيال (الخدمات الاجتماعية) مع المرء فهذا يعني أنه سيفقد أطفاله”. فيما يقول الأب محمد “قال لي الناس أن آخذ أطفالي وأذهب بهم إلى خارج السويد (..) أحضر لي صديق سيارة ونقوداً وقال لي أخرج من السويد فوراً”.

كان ذلك في الوقت نفسه الذي انتشرت فيه على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تتهم الخدمات الاجتماعية بـ”خطف أطفال المهاجرين” وتحرض العائلات على الهرب للاحتفاظ بأطفالهم.

وقال الأب “يقولون على السوشيال ميديا أنهم (الخدمات الاجتماعية) لا يدعون المرء يتكلم، لكن ليس هذا ما حصل معنا. ذهبنا وتكلمنا وعبرنا عن رأينا وسمعونا وسمعناهم”.

أصاب محمد وضحى القلق، لكن الزوجين قررا البقاء في السويد والتعاون مع الخدمات الاجتماعية بدلاً من الهرب خارج البلاد بأطفالهما. وقال الأب معلقاََ “القلق موجود ولكن بما أنهم أخذوا قراراً بمساعدة الطفلة خلال 24 ساعة قررنا أن ناخذ الأمور بإيجابية”.

وبعد أن تلقت الأسرة المساعدة والدعم من الخدمات الاجتماعية لعدة أشهر، بما في ذلك الزيارات المنزلية، خلصت الخدمات الاجتماعية إلى تقييم بأنه يمكن إغلاق القضية. وجاء في القرار “يعتقد المحققون بأن الخطر منخفض على صحة الطفلة ونموها الآن وعلى المدى الطويل. يظهر الأب والأم قدرات جيدة من حيث الرعاية الأساسية”.

وعبّرت ضحى عن شعورها بالفرح بالقرار. وقالت باكية “كانت فرحة لا توصف أبداً. أنا بكيت الدم”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.