عندما ضرب السويد أقسى وأطول شتاء في عقود

: 11/21/22, 6:48 PM
Updated: 11/21/22, 6:49 PM
TT
TT

نشرت صحيفة أفتونبلاديت بقلم كاتبها، سفانتي ليدن، مقالا عن مرور مايزيد قليلا عن الخمسين عاما لذكرى اقوى شتاء قارس ضرب الأراضي السويدية .

بدأ ذلك في تشرين “نوفمبر” حيث مات تجمدا ما لا يقل عن سبعة أشخاص، كما علقت عشرات السفن في الجليد ووقف الجليد حائلا دون دخول السفن إلى موانئها مع تسجيل درجات حرارة منخفضة قياسية.

ويضيف الكاتب أنه في يناير من العام 1966 عنونت الصحف قائلة، إنه يمكن التزلج على طول الطريق باتجاه إيطاليا.

وقال، إن درجة الحرارة وصلت إلى درجة 52 تحت الصفر في نور لاند فيما كان الرقم القياسي مسجلا في Vuoggatjålme بدرجة بلغت 52.6 تحت الصفر، وكان الأمر الأكثر لفتا للنظر هو انخفاض درجة الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر في منطقة ستوكهولم ففي Vällingby إحدى ضواحي العاصمة تلاشى نظام التدفئة في الشقق المبنية حديثًا وتوقفت الأجهزة الكهربائية فيها عن العمل لتتحول هذه الشقق إلى ما يشبه الأكواخ الثلجية.

وذكر أنه تم بيع الاجهزة الكهربائية بكثرة، حيث قام تجار السوق السوداء بشراء أكبر عدد منها ثم بيعها لاحقا بسعر بلغ ثلاثة أضعاف كما كان على سكان بلدة فالنيجبي محاولة تدفئة أنفسهم قدر المستطاع قبل عودة الحرارة بعد يومين شديدي البرودة.

وقال سفانتي إنه في ليلة السادس من فبراير بلغت درجة الحرارة في Målilla اربعة وثلاثين تحت الصفر في حين كانت أمسيات Trollhättanتشبه الليالي القطبية في غرينلاند في توقيت أجبر فيه البرد القارس عامل الغابة هيلمر جوهانسون في ميرهيدين على حمل عشرين كيلوغراما من الصوف عند خروجه للعمل .

وأشار الكاتب إلى أحاديث الصحف عن دراما موت قاسية حدثت في ذلك الوقت البارد

حيث توفيت فتاة من استوكهولم أثناء قيامها برحلة تزلج حين كانت درجة البرودة تقف عند عشرين درجة تحت الصفر خارج منزلها وعندما أرادت أن تستريح قليلا ذهبت في نوم عميق داخل حفرة لم تستيقظ بعدها أبدا كما تجمد صبي حتى الموت في بولناس خارج منزل جدته حيث لم يستطع فتح الباب في درجة بلغت اربعة وثلاثين تحت الصفر.

وسرعان ما أصبح البرد مشكلة اقتصادية وطنية فقد توقفت العديد من وسائل النقل.كما أن عمال الغابات فقدوا ما يقرب من 30 بالمائة من طاقتهم. وواجهت القطارات التي كان من المفترض أن تتولى حركة المرور البحري مشاكل كبيرة. في منتصف فبراير حيث كانت ربع القاطرات الكهربائية خارج الخدمة بل ان الأمور وصلت إلى حد السفر إلى فنلندا من أوميو على طرق جليدية محروثة .

كما ألغيت جنازات بسبب صعوبة الوصول إلى المقابر و مباريات الهوكي.

لكن ميناء يوتيبوري كان مفتوحًا حيث تمت إعادة توجيه جزء كبير من حركة مرور القوارب إليه الأمر الذي أدى إلى وصول ما بين أربعمائة إلى خمسمائة عامل إليه وتأثرت الثروة الحيوانية من جهتها بهذا البرد التاريخي فقد ماتت أعداد كبيرة من الطيور والحيوانات وتمت الاستعانة بمئة جندي لإزالة الجليد فقط في وسط العاصمة ستوكهولم وإغلاق الموانئ في Skåne بواسطة جدر جليدية بارتفاع 10 أمتار. وكان لا بد من إلغاء خدمة العبارات من وإلى الدنمارك فقد كان شتاء عام 1966 أبرد وأطول شتاء منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.