حرق المصحف

كتّاب سويديون في عريضة: حرق المصحف مظهر عدواني لزرع الانقسام في السويد

: 7/26/23, 11:04 AM
Updated: 7/26/23, 3:34 PM
من مظاهرة في ستوكهولم احتجاجاً على حرق المصحف
Foto: Marcus Lindström / TT
من مظاهرة في ستوكهولم احتجاجاً على حرق المصحف Foto: Marcus Lindström / TT

يجب إدانة الهدف السياسي من حرق المصحف دون تردد
من حق المسلمين أن يشعروا بدعم مجتمعهم السويدي
الجماعات المتطرفة تريد إهانة المسلمين وطردهم من المجتمع

الكومبس – ستوكهولم: وقّع عدد من الكتاب السويديين عريضة تدين حرق المصحف في السويد قالوا فيها إن هذا الفعل “مظهر عدواني يريد زرع الانقسام داخل السويد”، والغرض منه “تأليب السويديين ضد السويديين عن طريق إيذاء وتنفير المسلمين المؤمنين من المجتمع السويدي”.

وأكد الكتاب Ola Larsmo و Joel Halldorf و Helle Klein وغيرهم من كتّاب المقالات أنهم لا يريدون عودة قوانين “التجديف” التي تحد من حرية التعبير في مواجهة الدين، لكن بغض النظر عن القانون، فإن المسلمين لديهم الحق في الشعور بالدعم عندما يتم تجاهلهم.

وقال الكتّاب في مقال نشرته صحيفة داغينز نيهيتر أمس “نريد أن نستخدم حريتنا في التعبير لنقول رأينا في حرق المصحف الذي تصدر عناوين الصحف وأدى إلى أعمال عنف في جميع أنحاء العالم. حرق المصحف هو مظهر عدواني يريد خلق تناقضات قوية قدر الإمكان في المجتمع، من أجل زرع الانقسام داخل السويد. والغرض من ذلك تأليب السويديين ضد السويديين، والقيام بذلك عن طريق إيذاء وتنفير المسلمين المؤمنين من المجتمع السويدي. ومثل هذا الطموح السياسي يجب إدانته دون تردد. لأن الغرض هو إيذاء الناس في مجتمعنا، وبالتالي السويد كدولة”.

وعن النقاش الدائر في البلاد حول حرية التعبير في أعقاب أزمة حرق المصحف، قال الكتّاب “لا أحد ممن وقعوا على العريضة يريد قانوناً جديداً ضد “التجديف” في السويد بعد إلغاء آخر قانون في العام 1970، لأن فرض حظر على التجديف يعني تقييد الحرية الدينية”، مضيفين أن “التعددية هي السمة الرئيسة للديمقراطية، والتراجع عنها يعني العودة إلى الماضي”، غير أن الكتّاب لفتوا إلى وجود قانون ضد “التحريض على الكراهية العنصرية”، صدر في العام 1949 بعد محرقة اليهود. وهو ينص بوضوح في تحديثاته على تجريم “ازدراء مجموعة إثنية أو مجموعة أخرى من الأشخاص بالإشارة إلى العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الإثني أو العقيدة أو التوجه الجنسي”، معتبرين أن حرق المصحف ينطوي في إطار هذا القانون.

وقال الكتّاب في مقالهم “بغض النظر عن الاستنتاجات القانونية التي توصلت إليها المحاكم السويدية بشأن هذه القضية، فإن السويديين المسلمين المتدينين لديهم الحق في الشعور بالدعم من بقية السويديين عندما يتم الاستهزاء بدينهم ويتم تجاهلهم كمجموعة (..) عندما نرى هذا يحدث لشخص ما، فمن واجبنا الأخلاقي أن نرفع صوتنا وأن نرفض أولئك الذين يسيئون ويخلقون الاستقطاب، وأن نحتوي أولئك الذين يحاول الكارهون تنفيرهم”.

واعتبر الكتّاب أن “الدين ليس شخصاً ويمكن نقده، لكن إهانة المؤمنين والسخرية منهم شيء آخر. ربما لا يكون حظر ذلك ممكناً لكن الأمر متروك لبقية المجتمع ليرفع صوته. فحين يبدأ خطاب الكراهية لا يمكن لأي قوانين في العالم أن تحمينا من عواقبه ما لم يظهر الناس اشمئزازهم من هذا النوع من الإقصاء للمواطنين الآخرين. وقد حان الوقت للقيام بذلك”.

وأكد الكتّاب أن الجميع يعرف الغرض من السخرية والازدراء والتعميم ضد مجموعة.

ودعا الكتّاب جميع من يريد الدفاع عن السويد، البلد المنفتح والتعددي، إلى “رفع صوته وإظهار تضامنه مع السويديين الذين تريد الجماعات السياسية المتطرفة إهانتهم وطردهم من المجتمع”، مضيفين “لا ينبغي لأحد أن يبكي من الخوف في صلاة الجمعة أو في قداس الأحد أو السبت”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.