لوفين في الوسط.. عبارات لاذعة بين قادة الأحزاب في المناظرة البرلمانية

: 6/9/21, 2:10 PM
Updated: 6/9/21, 2:10 PM
Foto: Claudio Bresciani / TT
Foto: Claudio Bresciani / TT

أوكيسون: الحكومة تبصق في وجوه الناس

بولوند: أوكيسون ولد صغير

بوش: لوفين يتدرب على التفكير الإيجابي بدل حل المشاكل

لوف: SD يريد إعادة المهاجرين إلى بلادهم بحجة عدم وجود “انتماء”

الكومبس – ستوكهولم: بدا رئيس الوزراء ستيفان لوفين وكأنه واقف في المنتصف بين اليمين واليسار في المناظرة البرلمانية التي عقدت اليوم بين قادة الأحزاب البرلمانية في ختام أعمال البرلمان قبل العطلة الصيفية.

الانتقادات انهالت على لوفين من كل صوب، ولكل أسبابه ودوافعه المختلفة، اليمين متهماً الحكومة بالتعامي عن مشكلات العنف والجريمة، واليسار متهماً الحكومة بالتخلي عن الفقراء من خلال اقتراح تحرير أسعار الإيجارات. غير أن لوفين وشركاؤه في الحكومة ردوا على الانتقادات بحدة أيضاً.

رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش هاجمت لوفين وحكومته بعبارات لاذعة. وقالت إن “موقف الحكومة من الأحداث في السويد يشبه المشهد الختامي من فيلم “حياة بريان””، وهو فيلم كوميدي قديم يتحدث عن شخص يعتقد أنه المسيح.

وأضافت بوش أن “الحكومة تتعامى عن المشاكل القائمة في السويد (..) وترى في كل مشكلة اجتماعية فرصة لتدريب نفسها على التفكير الإيجابي، بدلاً من محاولة حل المشكلات”.

في حين رد لوفين بالقول إن حكومته تعمل على توفير مزيد من فرص العمل، ومكافحة العنف، وحماية المناخ، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تختلف جذرياً مع حكومة تعتمد بشكل كلي على دعم ديمقراطيي السويد SD، مشيراً بذلك إلى إعلان أحزاب المحافظين والمسيحيين والليبراليين عزمها التعاون مع SD لتشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة.

وأضاف لوفين “يظن اليمين أن العمال سيقفون مكتوفي الأيدي إذا تعرضت حقوقهم للانتقاص”.

اليسار يهجم ايضاً

وفيما انتقدت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار اقتراح الحكومة لتحرير أسعار إيجارات الشقق المبنية حديثاً، واعتبرت أن ذلك سيرفع إيجارات المساكن، قال رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أكيسون إن الحكومة غير قادرة على نقد نفسها، متهماً الحكومة أيضاً بالغطرسة وغض البصر عن مشاكل البلاد.

وأضاف “إنها وقاحة وبصقة في وجه جميع الناس الذين يواجهون القلق وانعدام الأمن في حياتهم اليومية”.

في حين رد لوفين بالقول إن SD يفتقر إلى المصداقية ولا يستطيع القول صراحة إن الحزب سيكون عرّاب حكومة اليمين.

وأضاف “يمكن للشركات التي تحقق أموالاً طائلة من الرعاية الاجتماعية الاعتماد على SD لحماية أرباحها”.

SD يمد يده لليسار!

انتقدت دادغوستار جيمي أكيسون لأن SD يستسلم للمحافظين، ولأن الحزب يريد زيادة المعاشات التقاعدية لأولئك الذين يحصلون على أعلى راتب حسب رغبة المحافظين.

وقالت دادغوستار “ديمقراطيو السويد يتحدثون ويتحدثون، لكنهم في النهاية يستسلمون للمحافظين. وهذا الأسبوع فقط، حرصوا على الاحتفاظ بمجموعة المعاشات التقاعدية من أجل هذا الهدف”.

فيما قال أوكيسون إن SD واليسار لديهما أشياء يتفقان عليها بشأن مسألة المعاشات التقاعدية، مضيفاً “ما دمنا متفقين فلنتحدث عن ذلك، بدلاً من التظاهر بأننا لسنا كذلك”.

ونشب شجار لفظي بين رئيس حزب البيئة بير بولوند وجيمي أوكيسون، حيث شبّه الأول أوكيسون بـ”طفل صغير” في تعامله مع أزمة المناخ.

وقال بولوند “إنه أمر لطيف عندما يعتقد الأطفال بأن المشكلة تختفي بمجرد إغماض أعينهم، لكنه ليس لطيفاً أبداً حين يفعل البالغون ذلك”.

فما رد أوكيسون بأن بولوند سيفوز بكل تأكيد لو دخل الاثنان في تحدي من يغمض عينيه أكثر.

حجة الانتماء للسويد

وفي مجادلة بين جيمي أوكيسون ورئيسة حزب الوسط آني لوف، قال أوكيسون إنه من الطبيعي أن يؤثر حجم الأحزاب على نفوذها، في إشارة إلى رأي حزب الوسط القائل بأن نفوذ SD سيكون كبيراً على الحكومة اليمينية حال تشكيلها بعد الانتخابات المقبلة.

فيما نقلت لوف السؤال إلى إيبا بوش “هل يمكنك أن تعدي بأن السويد لن تعيد الناس إلى ديارهم بسبب “عدم وجود انتماء للبلد؟”، مشيرة إلى ما يريد حزب SD تطبيقه.

وردت بوش بأن SD لن يحصل على تنفيذ جميع اقتراحاته، غير أنها أكدت أن الحزبين متفقان على ضرورة العمل من أجل خفض الهجرة إلى السويد بشكل حاد.

وأضافت “لن نتخلى عن مبدأ أن الأطفال الصغار يجب أن يكونوا قادرين على لم شملهم مع والديهم”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.