مصلحة الهجرة قررت ترحيل محمد وعائلته إلى غزة

الكومبس – ستوكهولم: يعمل محمد قصاباً في السويد التي جاء إليها منذ 2015. ورغم أن أموره في العمل مستقرة وأن رب عمله يدافع عن بقائه في البلد، أصرت مصلحة الهجرة على رفض منحه إقامة لجوء أو إقامة عمل وتريد ترحيله مع عائلته إلى وطنه فلسطين.

سلط التلفزيون السويدي اليوم الضوء على قصة محمد حسن. وقال إن رفض مصلحة الهجرة منحه تصريح إقامة شكل صدمة له ولصاحب العمل على حد سواء. حيث سيتم ترحيله إلى غزة بعد أن قدم مع صاحب العمل طعوناً عدة ورفضت جميعها.

جاء محمد إلى السويد في العام 2015، وقال إنه لجأ إلى السويد بسبب خلاف بينه وبين شخصيات من حماس. وطلب اللجوء لأسباب سياسية، غير أن طلبه رفض، لكن تعذر ترحيله لأن مصلحة الهجرة اعتبرت الوضع في غزة غامضاً. وبدلاً من ذلك، منحته إقامة مؤقتة وتصريح عمل تم تجديده لعدة سنوات.

وخلال هذه الفترة، حصل محمد على وظيفة في مسلخ ببلدية أفيستا في العام 2017 وتخصص في لحوم الخيل، مستفيداً من خبرته السابقة في مجال الجزارة.

وقال صاحب المسلخ يوني نيسلون لـSVT “إنه يعمل بشكل جيد جداً. من الصعب الحصول على أشخاص مثله”.

وتولى المسلخ مؤخراً تقطيع جميع الخيول التي يتم ذبحها في جميع أنحاء السويد. ويجد صعوبة كبيرة في العثور على موظفين مثل محمد.

في العام 2019، كان تقييم مصلحة الهجرة أن الوضع في غزة تحسن وأنه لم تعد هناك عقبات أمام الترحيل. غير أن محمد طلب اللجوء مرة أخرى، لكنه رفض، ثم تقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة عمل بسبب حصوله على عمل ثابت، بيد أن مصلحة الهجرة رفضت طلبه أيضاً الصيف الماضي.

يقول محمد “لا أفهم قرارهم، لدي وظيفة دائمة، وأدفع الضرائب، وليس لدي أي مشكلة في البلد، كل شيء يسير على ما يرام فلماذا يريدون ترحيلي”.

في حين قالت مصلحة الهجرة إن القانون لا يسمح بمنح محمد إقامة عمل لأن الاستثناء الموجود في القانون لمثل هذه الحالات يشمل فقط الأشخاص الذين يجدون عملاً خلال فترة دراسة طلب لجوئهم وليس بعد رفض الطلب.

طعن محمد في قرار مصلحة الهجرة أمام محكمة الهجرة والاستئناف غير أنهما أيدتا قرار المصلحة. ما يعني أنه سيتم ترحيله إلى غزة مع أسرته.

مصطلحات من الخبر:

arbetstillstånd تصريح عمل

verkställighetshinder معوقات إنفاذ القرار، عقبات

Migrationsöverdomstolen محكمة استئناف الهجرة