الكومبس – أخبار السويد: أثار قرار إخراج شاب من قسم الطب النفسي بعد 12 ساعة فقط من المراقبة انتقادات، بعدما أقدم على قتل والده خلال نوبة ذهانية حادة بعد 3 أيام من عودته إلى المنزل.
وكشف تحقيق بثه برنامج “كاليبر” في راديو إيكوت أن الشاب كان قد نُقل بسيارة إسعاف إلى قسم الطب النفسي في مستشفى “سوردرا إلفسبوري” بمدينة بوروس، بعدما دخل في حالة ذهانية إثر تناوله مادة الأمفيتامين. وكان يسمع صوتاً في رأسه، ويشعر بأنه مُلاحق، ويحمل سكيناً.
ورغم حالته، قرر الأطباء إخراجه بعد 12 ساعة فقط. وتُظهر المستندات التي اطلع عليها البرنامج أن الشاب كان ما يزال يؤكد أنه سمع أصواتاً في رأسه عند خروجه.
وبعد ثلاثة أيام فقط من خروجه، أقدم على قتل والده خلال نوبة ذهانية، بعدما ظن أنه شخص غريب يلاحقه وينوي قتله. ووقعت الجريمة قبل نحو العامين.
والدته تنتقد
وانتقدت والدته قرار المستشفى، وقالت إنه كان يجب إخضاعه للمراقبة لعدة أيام إضافية على الأقل، نظراً لوضعه النفسي.
ومن جانبه قال الأستاذ مساعد في الطب النفسي بجامعة كارولينسكا، يوار غوتيرستام، “بشكل عام يبدو أن الأمور سارت بسرعة كبيرة هنا. الإجراء المعتاد هو إبقاء المريض تحت المراقبة لفترة أطول”.
إدارة المستشفى ترد
أما إدارة قسم الطب النفسي في مستشفى Södra Älvsborgs حيث تلقى المريض العلاج، فقالت من جهتها إن إدارة المستشفى لا ترى وجود خطأ في سير الإجراءات. ولفتت إلى إن “سماع الأصوات لا يعني بالضرورة وجود أعراض ذهانية”.
وتبيّن أن المستشفى لم تقدم أي بلاغ لمفتشية الصحة والرعاية (إيفو) وفق قانون “Lex Maria”، الذي يُلزم المؤسسات الصحية بالإبلاغ عن الحوادث الخطيرة، كما لم تقم بفتح تحقيق داخلي في الحادثة.