الكومبس – ستوكهولم: كشف مسؤول أمريكي رفيع عن تعهّد تركيا للولايات المتحدة بقبول عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي الناتو، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية التركية.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول في تصريح لموقع “بوليتيكو” أن بلاده تلقّت وعداً من أنقرة، بإقرار عضوية السويد في الناتو، فور انتهاء الانتخابات الرئاسية فيها، وبغض النظر عن هوية الفائز فيها.
وجاء تصريح ماكول ردّاً على سؤال حول موافقة واشنطن على صفقة بيع طائرات F16 لتركيا، معتبراً إنه أمر “لا يراه ممكناً، إلا بعد تصديق تركيا على انضمام السويد”.
وربط متابعون سابقاً بين الرفض التركي لقبول السويد في الناتو، بالمفاوضات الصعبة والطويلة التي تجريها مع واشنطن لشراء سرب من طائرات F16 تريدها تركيا.
وكان الأمر أثار انقساماً داخل واشنطن وسط اعتراضات من أعضاء مؤثرين في الكونغرس على بيع الطائرات لأنقرة، واشتراط آخرين لقيود تمنعها من استخدامها قرب الحدود اليونانية.
ورغم هذا،تربط أنقرة رسمياً بين عضوية السويد في الناتو، وتسليم “إرهابيين” تطالب بهم تركيا، بينما أعلنت السويد أنها أوفت بكل تعهداتها لأنقرة.
كما تحدث الرئيس التركي عن ربط الأمر بمنع حرق المصحف في السويد، وهو ما اعتبره مراقبون، جزءاً من خطاب الحملة الانتخابية، لعدم طرحه رسمياً في المفاوضات السياسية.
ويواجه أردوغان دورة انتخابية ثانية للفوز بولاية رئاسية جديدة، بمواجهة مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
وفي حال تصديق أنقرة ستحتاج السويد أيضاً إلى موافقة هنغاريا، التي ترتبط موافقتها كذلك بمفاوضات تجريها مع المفوضية الأوروبية.
وينتقد الاتحاد الأوروبي الاتجاه اليميني المتزايد لحكومة هنغاريا برئاسة فيكتور أوربان، وإقرار قوانين تخالف القوانين الأوروبية، وكذلك تدخلها في القضاء ومحاصرة معارضيها.
كما أثيرت انتقادات حول علاقة أوربان بروسيا، بينما صعدّ رئيس الوزراء الهنغاري هجومه على الاتحاد، مهدداً بترك بلاده له.
وجددت السويد أخيراً الحديث عن الانضمام إلى الناتو قبل موعد قمته المقبلة في يوليو، وسط تعهدات تلقتها من دول كبرى في الحلف بإمكانية تحقق الأمر.
Source: www.expressen.se