مشروع القطارات فائقة السرعة مهدد بالتوقف مع حكومة اليمين

شركات القطارات تحذّر من عواقب سلبية كبيرة

الكومبس – ستوكهولم: عبّرت شركات قطارات عن قلقها من أن يؤثر تغير الحكومة في السويد على مشروع القطارات فائقة السرعة.

وكان إنشاء السكك الحديدية للقطارات عالية السرعة بدأ في السويد منذ حوالي عقد من الزمان. ويتوقع أن يكون أول هذه القطارات في الخدمة قبل العام 2045، لكن التحول في السلطة بالسويد من اليسار إلى اليمين يثير القلق في قطاع القطارات.

وقال المسؤول الصحفي في شركة SJ توبي لونديل “نحن قلقون جداً بشأن تأثير تغير الحكومة، فالمحافظون وديمقراطيو السويد قالوا إنهم يريدون إيقاف المشروع”.

وكان الحزبان رفضا استثمار الحكومة السابقة مئات مليارات الكرونات في القطارات فائقة السرعة. ويرى المحافظون أن المشروع مكلف جداً، ويريدون بدلاً من ذلك الاستثمار في تحسين حركة القطارات الموجودة حالياً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة MTRX فيليب يوهانسون “يجب القيام باستثمارات قصيرة الأجل، مثل الصيانة وتحسين المسارات، واستثمارات طويلة الأجل، مثل الخطوط الرئيسية الجديدة للقطارات عالية السرعة”، مؤكداً أهمية الاستثمارات الكبيرة على مدى طويل يمتد أحياناً إلى 30-40 عاماً.

وأضاف “من غير المعقول أن نواجه اختلافاً كل أربع أو ثماني سنوات. يجب أن يكون هناك استقرار واستمرارية ودعم سياسي واسع النطاق بشأن هذه القضية”.

في حين قال لونديل إن تغيير السلطة يخلق قلقاً في القطاع، مطالباً السياسيين ألا يرتكبوا “الأخطاء” التي ارتكبوها قبل 30 أو 40 عاماً. وأوضح “اختار السياسيون حينها إعطاء الأولوية للطرقات والسفر الجوي، ما أدى إلى افتقار حركة القطارات في السويد اليوم إلى القدرة اللازمة لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي”

وأضاف “لذلك نحن قلقون جداً من تأثير تغيير من يمسك بالسلطة. إذا تم إلغاء المشروع، كما قال المحافظون وSD، فستكون هناك عواقب سلبية كبيرة”.

وكانت مصلحة المرور قدمت في وقت سابق من هذا العام خطة لاستثمار حوالي 900 مليار كرون في البنية التحتية خلال الفترة من 2022 إلى 2033، ووافق البرلمان على المبلغ. ومن المفترض تخصيص 107 مليارات كرون للخطوط الرئيسة للقطارات فائقة السرعة.